استضافت مجلة المصور برئاسة الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس التحرير، أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى ندوة امتدت لنحو ثلاث ساعات أسفرت عن إجابات مهمة تعكس أفكارهم وتترجم أحلامهم وتوضح مبادئهم التى توافقوا عليها، ودار النقاش فى الندوة حول من المسئول عن التنسيقية ومن يديرها؟ وكيف يتم الحوار داخلها؟ ومن يتخذ القرار؟ وما مشروعهم السياسى؟ وخطتهم لاستعادة الحياة داخل الأحزاب؟ وكيف يمارسون السياسة بفكر جديد فى ظل ما تعانيه الحياة السياسية من أمراض تاريخية؟ وهل يقدرون على فرض أفكارهم وتغيير خريطة القوى داخل مجلس النواب؟ كيف يصلون إلى الشارع ليشعر بهم مواطن الريف مثل المدن؟.
فى البداية، قال شيماء عبد الإله المتحدث الرسمى باسم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن التنسيقية منصة حوارية تجمع كل الأطياف والتوجهات السياسية، وتضم تحت مظلتها 25 حزبا سياسيا منها (حماة وطن، مستقبل وطن، التجمع، المصرى الديمقراطى، النور، والوفد) إضافة إلى مجموعة من الشباب السياسيين، حوالى 45 شابا، مضيفة أن هذا العدد الكبير لم يكن متواجدًا فى تنسيقية الأحزاب منذ اللحظة الأولى، لكن مع مرور الوقت وكثرة العمل وظهور دورها الفعال وصلنا للأرقام السابق ذكرها، وظهر الهدف من إنشاء التنسيقية فى البيان الأول الذى أصدرته عام 2018، وأنها تهدف إلى تنمية الحياة السياسية فى مصر، وأن الهدف الأهم من ذلك هو الاصطفاف خلف الوطن، وأنه رغم اختلاف توجهاتهم السياسية والحزبية ورغم وجود كل الأطياف فى تنسيقية شباب الأحزاب، إلا أنهم يعملون من أجل إعلاء مصلحة الدولة والشعب المصرى.
وأضافت شيماء عبد الإله، أنه فيما يتعلق بتواجدهم فى الشارع فإنهم متواجدون ليس من أجل أصوات الناس وإنما لخدمتهم، متابعة:" فقد أطلقنا العديد من المبادرات، لا سيما فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى تواجدنا بشكل قوى وفعال خلال أزمات عديدة مثل أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث أطلقنا مبادرة الوعى أمان، وساهم شباب «التنسيقية» من خلال هذه المبادرة فى توفير كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية تم تقديمها للمستشفيات والوحدات الطبية، كما أطلقت التنسيقية مبادرة البالطو الأبيض التى كانت تهدف لإعداد طلاب السنوات الأخيرة فى كليات الطب والتمريض للعمل على معاونة الأطقم الطبية خلال الوقت العصيب من انتشار فيروس كورونا، وهناك أيضا مبادرة تحدى الخير التى تهدف لمساعدة الأسر المتضررة من أزمة فيروس كورونا".
ولفتت شيماء عبد الإله، إلى أن الأهم فى كل هذا أن شباب التنسيقية دائما ما تكون مشاركته فعالة وملموسة على الأرض، سواء خلال أزمة كورونا أو حتى خلال انتخابات مجلس الشيوخ السابقة أو الانتخابات الحالية لمجلس النواب، سواء كان ذلك من خلال ندوات أو جلسات كبيرة، سواء كانوا ضمن المرشحين للانتخابات ضمن القائمة الوطنية أو غير مرشحين، لافتة إلى أن السمة الرئيسية هى التعاون والمشاركة، فهم أيضا لا يعملون فقط فى الميدان الانتخابى، لكنهم أيضا عندما يكونون مكلفين بعمل آخر فى التنسيقية يقدمونه على أكمل وجه، متابعة: "فنحن نقدم سياسة بمفهوم جديد، أنا غير متحيزة لزملائى، لكنهم يقومون ببذل جهد كبير جدا ومهما كانت التكليفات المطلوب منهم القيام بها، فهم ينفذونها على أكمل وجه، لإيمانهم الشديد بفكرة التنسيقية، وجميعنا نهدف لاستمرار تواجد التنسيقية واستمرار تقديمها هذا الشكل الجديد من السياسة، وكما هو معروف فمن ضمن شباب تنسيقية الأحزاب 6 نواب محافظين على قدر عال من النشاط، ويقومون بنشاط واسع جدا على الأرض، ويبذلون جهدا كبيرا، فهم لم يتوقفوا عن العمل إطلاقا ويعملون ليلا ونهارا، إضافة إلى وجود 12 نائبا لمجلس الشيوخ معينين ومنتخبين وقد بدأوا بالفعل فى ممارسة مهامهم فور انضمامهم للمجلس، وهناك أيضا 28 مرشحًا ضمن القائمة الوطنية المرشحة لمجلس النواب 2020 و6 مرشحين بنظام الفردى، ونتشرف أيضا أننا لدينا من ضمن شباب تنسيقية الأحزاب بعض من زوجات الشهداء، ونحن سعداء بذلك لأن هذا هو أقل شئ يمكن أن نقدمه لهم.
وأشارت إيمان الألفى عضو تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين وزوجة أحد شهداء القوات المسلحة، الى أن التنسيقية أعطتها فرصة فرصة كزوجة شهيد لم تكن موجودة من قبل، حيث أعطتها فرصة لممارسة العمل السياسى بأسلوب جديد، مضيفة :"فالمجتمع المصرى يحسبنا على القوات المسلحة، ونحن كان لنا شرف أننا بالنسبة للقوات المسلحة زوجات شهداء، وقد أتاحت لنا «التنسيقية» هذا الأمر، لأنها تعد أكثر من كيان فى كيان واحد، كما أنها تعتبر بمثابة ائتلاف صغير من مختلف الأحزاب والقوى السياسية فى مصر، وهذا يتيح لنا الفرصة للتعبير عن آرائنا وهدفنا واحد وهو إرساء قواعد البلد، وكزوجة شهيد فإننى أستكمل مسيرة زوجى لتحقيق نفس الهدف وهو حماية الوطن، فهذا هدف واحد نسعى جميعا لتحقيقه، ومن خلال عملى كسكرتير رئيس مجلس مدينة وكزوجة معيلة بعيدا عن كونى زوجة شهيد لمست العديد من المشكلات على أرض الواقع، من ضمنها أن غالبية السيدات المعيلات لا يعرفن حقوقهن التى كفلتها لهن الدولة، وهذا يعتبر دورى التوعوى، بالإضافة إلى وجود العديد من المعوقات التى تواجه الشباب سواء فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة أو متناهية الصغر والتى تحتاج لبعض التشريعات لتقنين أوضاعها، وهناك أيضا مشكلات تواجه الفلاح فى مجتمعاتنا الريفية ناتجة عن وجود ضعف فى أداء العديد من الأجهزة الإدارية فى توفير المواد التى يحتاجها، فيلجأ الفلاح لتوفيرها بطرق أخرى، مما يؤثر على أسعار المنتجات الزراعية بالارتفاع، ويعود ذلك على المواطن بالسلب، وبالتالى توجد بعض الأمورالتى يجب متابعتها جيدا لنصل إلى نقاط الضعف بها ونستطيع أن ندعم الفلاح، لأن دعمه سينتج عنه دعم المواطن وهذا ما أستطيع عمله من خلال التنسيقية".
و تابعت :"وإضافة إلى ما سبق هناك أيضا جانب الصحة، حيث نجد بعض الوحدات الصحية تعانى من نقص فى الأطباء أو المستلزمات الطبية، فنساهم فى توفير تلك المستلزمات من خلال «التنسيقية»، كما نجد مشكلات فى التعليم سببها الرئيسى مشكلات «تنظيم الأسرة» وتحديدًا فى الأرياف والقرى، فنجد أن متوسط عدد أفراد الأسر فى بعض القرى 6 أفراد، وهو ما يمثل أزمة كبيرة لمختلف قطاعات الدولة، بجانب ضرورة العمل على تأهيل وتدريب المعلمين على نظام التعليم الحديث المطبق حاليا، كل هذه الجوانب نعمل جميعا فى التنسيقية على حلها وكل ذلك يتم من خلال معايشة شباب «التنسيقية» لهذه المشكلات فى الشارع المصري، ومن خلال هذه المعايشة نستطيع أن نبحث عن حلول ونقوم بتدوين الملاحظات التى نلمسها فى المشكلات، لأنه من الممكن أن تجد الحل من خلال هذه المعايشة، فالميزة فى شباب «التنسيقية» أن روح الفريق هى أكثر ما يميزنا، فدائما ما نجتمع ونتشاور فى الحلول والخطط للخروج بأفضل وأنسب حل للمشكلات التى لمسناها وعايناها على أرض الواقع بأنفسنا، ولا نعتمد فقط على سماع المشكلات ولكن الاعتماد الأكبر يقوم على معايشتنا للمشكلات المختلفة لأن هدفنا هو خدمة الوطن والمواطن".
ونوهت مارسيل سمير عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب التجمع الى أن انضمامها الى التنسيقية كان من خلال ترشيح حزبى، مشيرة الى أن الأحزاب فى مصر كانت تعانى حالة من السكون والضعف فى الوقت الذى بدأت فيه «التنسيقية» فى الظهور وممارسة دورها فى تنشيط الحياة السياسية وتطويرها فى مصر، متابعة :"ونحن كشباب نقدم رؤية مختلفة، فعلى سبيل المثال أنا أحسب على تيار اليسار، فحزب التجمع له رؤية مختلفة عن أى حزب آخر، ورغم ذلك هناك متطوعون فى الحملة الانتخابية الخاصة بى ليبراليون ومن أحزاب صديقة معنا فى «التنسيقية» لكنهم داعمون لفكرة أن تكون الحياة السياسية فى مصر يتواجد بها تمثيل للتيارات السياسية المختلفة (يسار، وسط، ويمين)، لأنه بهذه التيارات المختلفة تتبلور الحياة السياسية فى مصر وتتطور، وبذلك تصبح هناك انتعاشة سياسية فى مصر مستقبلا، هذا على المستوى السياسي، أما داخل «التنسيقية» فالوضع مختلف تماما فنحن نضع «خط أحمر» ملتزمون به جميعا، قد نختلف فى الرؤى والأفكار لكن الخط الأحمر هو «وحدة الوطن والأرض والشعب وسلامة الدولة المصرية»، فالوطن هو الذى يوحدنا كلنا كأعضاء ونحن نعمل معا ونحاول خلق حالة من التوافق بيننا وحتى وإن كنا متعارضين مع بعضنا البعض فلا يحدث بيننا مشاكل فنحن نتعارض باحترام، فكل منا يحترم رأى الآخر وكل منا يحاول أن يحشد الناس وراء رأيه،لكننا داخل «التنسيقية» نحاول أن نخرج بالرأى الذى نتفق عليه جميعنا كسياسيين ، ويرجع ذلك إلى إيمان شباب التنسيقية بضرورة وجود تنوع واختلاف فى التيارات السياسية، سواء يمينا ووسطا ويسارا، لضمان حدوث انتعاشة فى الحياة السياسية فى مصر مستقبلا، كما أننا داخل «التنسيقية»، الوطن هو ما اتفقنا عليه جميعا وأعاد تجميعنا رغم اختلاف تواجهاتنا السياسية، لكن عند الاتفاق على رأى داخل التنسيقية جميعنا نعمل على تحقيق هذا الرأى وإنجاحه وإن كنت معارضة له".
و أضافت مرثا محروس عضو التنسيقية، أن المواطن المصرى أصبح على درجة عالية من الوعى ويبحث حاليا عن البرهان والمنطق عند تفسيره لأى حدث، مشيرة الى أنه عندما بدأت تنسيقية شباب الأحزاب فى إصدار استمارات الانضمام إليها من المتطوعين والمستقلين تسابق العديد وتقدمت آلاف مؤلفة من الشباب الذين يرغبون فى الانضمام إليها، إضافة لتسابق الأحزاب والقوى السياسية فى ترشيح من يمثلها داخل التنسيقية وكل ذلك أتى من أن المواطن بدأ يشعر بأهمية «التنسيقية» وبقيمة التغيير الذى أحدثته على مستوى الشارع المصرى وقيمة السياسة التى تمارسها بمفهوم جديد والصورة التى صدرتها «التنسيقية» بين الأحزاب التى كان يراها المواطن أنها مجرد «كيانات كرتونية» ليس لها أى دور غير فى الانتخابات وغير أن كل اسم ينضم للحزب من أجل خوض السباق الانتخابى، وكل هذا دليل على أهمية «التنسيقية»، وصدقت تنبؤاتهم حيث لمس الجميع أهميتها ودروها فى تنشيط الحياة السياسية عن طريق تصدير مفهوم جديد للسياسة بعد أن كانت الحياة الحزبية فى مصر مليئة بالأحزاب التى لايسمع عنها المواطن ولا يلمس لها أى أثر إلا فى أوقات الانتخابات، لكن المواطن لمس كل ذلك من خلال الكوادر التى تمثل «التنسيقية» والتى استطاعت فى بدايتها، وبالأعداد الصغيرة المكونة منها الوصول لقلب المجتمع من المدينة إلى الريف فى كل المحافظات واقتربت من المواطنين وتعرضت لمشكلاتهم كما وصلنا إلى أماكن وقرى لم يكن يهتم بها أحد قبل ظهور «التنسيقية»، وكل هذا أكد للجميع أن «التنسيقية» كيان قوى وناجح وسيكون له دور كبير فى المستقبل.
ونوه المهندس أحمد نصر الله عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الى أن التنسيقية تمتلك مجموعة من الكوادر السياسية الشابة المتميزة والمختلفة تماما عن كافة الكوادر السياسية التى شهدتها الحياة السياسية فى مصر، مضيفا أنه شرف باختيار«التنسيقية» له بأن يكون مرشحاً فرديا بالإسماعيلية، موضحا أن القرارات داخل التنسيقية تخضع لعدة إجراءات ومعايير وشروط صارمة جدا وقاسية، وتمر بعدة مراحل منها مجلس الأمناء للتنسيقية المكون من أعضاء «التنسيقية» ممن يشغلون بعض المناصب التنفيذية كنواب المحافظين، إضافة إلى الزملاء الأعضاء المؤسسين لـ«التنسيقية» بجانب أمناء السر من الزملاء الذين يشاركون أيضا فى عملية اتخاذ القرار، وهناك أيضا اللجان النوعية التى تقدم ترشيحات معينة للملفات التى سيجرى التعامل عليها، مؤكدا أن التنسيقية وضعت عددا من القواعد والشروط القاسية جدا لاختيار مرشحيها سواء على نظام الفردى أو القوائم لخوض انتخابات مجلس النواب،وأن التنسيقية كيان مؤسسى بامتياز يتخذ قراره بأغلبية أصوات الأعضاء بعد أن يخضع للفحص والدراسة مع مراعاة ظروف العمل السياسية والظروف التى يتم اتخاذ القرار فيها، مضيفا :"ورغم خوضى تجارب للمشاركة فى كيانات حزبية سابقا، إلا أننى منذ شرفت بالانضمام لـ«تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» منذ عامين وجدت بها تجنيبا كاملا للخلافات السياسية التى كانت تؤدى سابقا إلى التشرذم والفرقة فى المشهد السياسى، فمن ضمن القواعد داخل «التنسيقية» أننا قد نختلف سياسيا فى الرؤى والأفكار لكننا لا نختلف على حب الوطن وإعلاء الثوابت الوطنية التى أثرتها ثورة ٣٠ يونيه فهذه القاعدة خط أحمر» ومبدأ لنا كما سبق وأن أشار الزملاء وتنتهجه «التنسيقية»فى القيام بعملها".
و استطرد نصر الله أن شعار التنسيقية سياسة بمفهوم جديد يعنى تقديم سياسة بعيدا عن المشاحنات والتوترات والضرب «تحت الحزام» كما اعتدنا فى المشهد السياسى المصري، هذا إلى جانب أنها تقدم كوادر شابة تنفيذية ذات حس سياسى والذى يلمسه رجل الشارع والتى يُطلَق عليها «التكنوقراط» ومن كل ذلك نستطيع القول أن القيادات التنفيذية التى قدمتها «التنسيقية» للشارع المصرى هى قيادات تنفيذية رفيعة المستوى وتقدم أداء عالى المستوى بحس سياسى يستطيع التجاوب والتفاعل مع الشارع المصرى فى مختلف الأزمات.
وأوضح المهندس حسن ضوة أن التنسيقية كيان يتحدث بلغة الريف وأنه كونه مرشحاً عن دائرة منيا القمح محافظة الشرقية وأحد أبنائها يستطيع القول أن «منيا القمح» مؤثرة فى النظام السياسى المصرى فهى من أعرق الدوائر سياسيا منذ عام ١٩٠٠م، بمعنى أنها «معجونة سياسة» وخرج منها العديد من الوزراء ورؤساء الوزراء والكوادر الشعبية والسياسية المعروفة ، وأن التنسيقية استطاعت الوصول إلى الشارع المصرى فى كل أنحاء الجمهورية، وأن هذا الوصول جاء متزامنًا مع أن الشارع المصرى أصبح لديه وعى سياسى وثقافى على درجة عالية، وأصبح يشعر بمدى مصداقية من حوله، كما أن سر نجاح «التنسيقية» يكمن فى محبة أعضائها للوطن مع تقديم المصلحة العامة، إضافة لوجود روح من الحب والألفة بين أعضائها دون استثناء أحد، واستطعنا توصيل هذا الإحساس واحترامنا لكيان «التنسيقية» إلى الشارع والمواطن البسيط فهو ليس حب مصلحة، ولك أن تتخيل أن «التنسيقية» تتكون من شباب من ٢٥ حزبا مختلفين فى التوجهات والأيديولوجيات مجتمعين على منصة واحدة ومستمرين لأكثر من عامين ونتخذ قراراتنا بتصويت الأغلبية نختلف فى الآراء ونتفق على حب الوطن وإعلاء مصلحته.
و تابع :" ومن واقع تجربة خوضى للانتخابات فى نظام الفردى، أستطيع أن ألمس إعجاب المواطنين فى الريف بتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فأنا ألمس المواطن البسيط الذى لم يفرق معه انتمائى لأى حزب، فكونك من «التنسيقية» وتطرح فكرة السياسة بمفهوم جديد فهذه الفكرة وحدها مع التنسيقية «خاطفة المواطن» وذلك فى حد ذاته نجاح أعطى صدى فى الشارع المصرى وجعل الجميع يتساءل عن كيان «التنسيقية» الذى استطاع فى خلال عامين إدخال ١٢ نائبا فى مجلس الشيوخ من أعضائه و ٣٢ مرشحاً لمجلس النواب و ٦ منهم فردى و٢٣ قائمة وطنية، إضافة إلى إعجاب الشعب وانبهاره بأداء «التنسيقية» خلال أزمة كورونا، ففى الوقت الذى كانت فيه الأحزاب السياسية غائبة تمامًا عن الساحة، أطلق شباب «التنسيقية» مبادرة «الوعى أمان» والتى كان مفهومها الوصول لكل البيوت، وهذا ما حدث بالفعل، كما أطلقت «التنسيقية» مبادرة «تحدى الخير»، وكل هذا تحت مسمى خدمة الوطن وليس مسمى شخصيا أو حزبيا وبذلك تمكنا من الوصول إلى قلب المواطن الذى رأى تغيرا ورأى شبابا متواجدا فى كل مكان لخدمته أصبح مقتنعا بوجودنا ودائما ما ألتقى مع المواطنين وأكثر ما يشغل بالهم سؤالهم عن التنسيقية وماهيتها؟ وأكثر ما يثير إعجابى أن الشباب دائما فى لقاءاتى معهم للتحدث عن برنامجى الانتخابى لا يهتمون ولا يشغلهم سوى أن أعرفهم بـ«التنسيقية» ويطلبون الانضمام إليها، وهذا أكبر دليل على نجاحنا".
وأضاف محمود بدر عضو تنسيقية شباب الأحزاب :" بداية أتوجه بالشكر لمؤسسة «دار الهلال» على إتاحة الفرصة لنا داخلها، لا سيما وأنها من أقدم وأكبر المؤسسات الصحفية والإعلامية فى مصر، وأقدم حتى من دول فى المنطقة ومن ثم أعود لفكرة كيف يجتمع على مائدة واحدة كل هذا الشباب من الأحزاب والأفكار والتيارات المختلفة؟.. وسأتحدث هنا لأننى أحدث المنضمين لعضوية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأذكر هنا أننى كتبت مقالا منذ ٥ سنوات بعنوان «اللى أوله نور آخره داعش»، وكنت أتساءل كيف سأجلس على مائدة واحدة وعليها ممثلون من حزب النور ، وأنا قناعتى الفكرية مبنية على هذا الإساس، وفى نفس الوقت كنت أرغب فى رؤية كيف سيتعامل زملاؤنا من حزب التجمع وهو من ضمن القائمين الأساسيين على رفض فكرة الإسلام السياسي، فكيف لهم أيضا الجلوس على طاولة واحدة مع ممثلى حزب النور، وكنت قلقا جدا من هذه الفكرة، لكننى اكتشفت أن هناك ما يربط هؤلاء الشباب وما يجمعهم رغم اختلافهم فهم يجتمعون على خدمة الصالح العام وهذا أكبر بكثير مما يفرقهم فكريا والأهم أدركت كيف نجحت التنسيقية فى تجنب الخلاف الفكري والتوافق علي مبادرة عامة للحوار ومصلحة الوطن وحتى هذه التجارب خلقت نوعا من المراجعات الداخلية لدى شباب الأحزاب، لأنهم فى النهاية مستقبلها، فهناك الكثير من الأفكار التى تغيرت لديهم وأفكار أخرى اختفت، فحتى الرؤية النمطية للأشخاص تغيرت وتطورت، وتوصلت إلى أنهم بالفعل يضعون مصالحهم ومرجعيتهم الحزبية وراء ظهورهم ويضعون أمامهم مصلحة الوطن، وأصبح هناك تطور كبير فى أفكار جميع الأعضاء من مختلف الأحزاب، فوجدت لتجربة التنسيقية صدى ناجح وينعكس ذلك على الشباب نفسه، لكن هل النائب يصلح لأن يكون نائبا تشريعيا ورقابيا فقط ؟ بالطبع لا أنا لدى تجربتى كنائب فى السنوات الماضية ويشهد لى زملائى و كل من حضر معى هذه التجربة على كيفية الدمج بين النائب الخدمى ودورى الرقابى والتشريعي، فقد أديت دورى الخدمى على أكمل وجه بجانب دورى الرقابى والتشريعى وكان مكتبى مفتوحا كأنى مرشح فردى لخدمة جميع أهل الدائرة التى تشرفت بالخدمة فيها، فالنائب عليه دور خدمى بجانب دوره الرقابى والتشريعى من خلال طلبات الإحاطة أو حتى المشاركة فى الاستجواب الوحيد الذى تمت مناقشته خلال الدورة البرلمانية الماضية، فالمواطنون يهتمون بالدور الرقابى للنائب ويتابعونه، ومما لا شك فيه أن الدور الخدمى للنائب لا يقل أهمية عن دوره التشريعى، وعلى النائب أن يوازن بين الدور الخدمى والتشريعى وهو بمثابة فرض عين وليس فرض كفاية، بمعنى أنه يجب على جميع أعضاء التنسيقية المشاركة فى الدور الخدمى وعدم الاعتماد على البعض فقط، ومن المنتظر فى حالة نجاح مرشحى التنسيقية بنظام القائمة والفردى أن يوجد أكثر من ٣٠ مكتبا على مستوى الجمهورية نستطيع من خلالها توصيل و تنفيذ هذه الأفكار التى نتفق عليها وكيف نتوحد من أجل مصلحة الوطن، فمن ضمن السياسة الجديدة التى نتحدث عنها أننا سنجد أكثر من مواطن فى نفس المكان يعرض أكثر من فكرة من أجل حل مشكلات المكان الذى يعيش فيه وتطويره، وبذلك يجد النائب نفسه أمام آراء مختلفة من أجل تقديم الخدمة، ومن ضمن السياسة الجديدة أيضا تعليم المواطن كيف يدير خلافاته وكيف يتعايش مع الآخرين، وهذا يعد جزءا من السياسة الجديدة، فمن ضمن أهداف «التنسيقية» إعطاء مثل لتعليم المواطنين إمكانية الحياة ضمن وجود اختلافات فى إطار واحد يضع المصلحة العامة فوق أى اعتبار".
و استطرد ماجد طلعت رمزى عضو تنسيقية شباب الأحزاب:" دائما ما نحب أن نطلق على أنفسنا لفظ «الأخوة»، وهذا دليل على مدى الترابط الشديد بيننا داخل التنسيقية، فدائما نتعامل معا كأسرة واحدة ترغب فى النجاح ونتعامل مع بعض كفريق واحد يتعامل بسلاسة بعيدا عن الغيرة أو الكراهية، أما فيما يخص الانضمام يوجد لدينا نوعان من الانضمام، إذا كان المتقدم ينتمى لحزب سياسى أو المتقدم شابا سياسيا مستقلا، حيث تكون السهولة فى النوع الأول لأن الحزب هو الذى يتولى عملية الترشيح، وبدأنا فى الترشيحات بعدد ٢ أساسى وواحد احتياطى، وتدرجنا فى الزيادة حتى وصلنا حاليا إلى ٤ أساسى و٢ احتياطى، وأخيرا أصبح الـ ٦ مرشحين من الأحزاب أساسيين، وكل حزب يختار ممثليه وفقا لرؤيته ومعاييره الخاصة، وبالنسبة للشباب السياسى فهذه هى النقطة الأهم حيث يستطيع أى شاب أن يتقدم بطلب التحاق للتنسيقية عبر الموقع الرسمى لها ويتم دراسة المتقدمين واختيار الأنسب، ونحاول دائما تحرى الدقة فى اختياراتنا حتى نضمن استمرار كيان «التنسيقية» خاليا من الشوائب والمصالح وراكبى أمواج النجاح ويتوقف ذلك على أكثر من بند منها ألا يتجاوز سن المتقدم ٤٠ سنة ، وأن يكون للمتقدم خبرات فى ممارسة العمل السياسى، وتقديم ورقة عمل فى مشكلة من المشكلات التى تواجه المجتمع مع طرح حلول لها ويعتبر البند أهم البنود التى يتم التركيز عليها للوقوف على مدى فكره السياسى ومدى اتزانه النفسى وتوجهاته ورؤيته، وأيضا يشترط حسن السير والسلوك والسمعة الطيبة، فالمجتمع السياسى جميعه يعرف بعضه البعض فلا يمكن أن نقبل فى «التنسيقية» أشخاصا لهم سقطات فى تاريخهم السياسى حفاظا على استمرار نجاح الكيان، إضافة إلى ضرورة خوض المتقدم لتجربة انتخابات سابقة ولا يشترط أن يكون نجح فيها، وبهذه الشروط نضمن أن يكون الشاب المتقدم إضافة للكيان ونضمن بذلك الحفاظ على استمرار هذا الكيان، وبعد استيفاء الشاب كل هذه الشروط يتم تحديد ميعاد لإجراء مقابلة شخصية مع مجلس أمناء «التنسيقية»، وبناء على هذا اللقاء يتحدد دخوله «التنسيقية» من عدمه، وخلال المقابلة نستطيع الحكم ما إذا كان هؤلاء الشباب يستطيعون العمل الجماعى وسط الجو الذى تحافظ به «التنسيقية» على كيانها، لأنه على المستوى السياسى من الممكن أن يكون الشخص لديه تجربة سياسية ناجحة، لكن على المستوى الشخصى لا يستطيع العمل وفق روح الفريق الواحد والجماعة وهذا أهم ما يميز «التنسيقية» وهو العمل على روح التعاون وفكرة الفريق الواحد وهذا ما نحاول الحفاظ عليه أيضا، ودائما ما تهتم المؤسسة بأن يكون انتماء الشباب الأعضاء بها وحبهم للكيان دون النظر إلى أى مصالح شخصية".
و ردا على سؤال "المصور" أنه فى ظل ما يتردد عن ضعف المشاركة الشبابية فى الحياة السياسية هل يمكن أن تلعب التنسيقية دورا فى رفع هذه النسبة؟، قال محمود بدر إنه فيما يتعلق بعزوف الشباب أو نسبة مشاركة الشباب القليلة فى مجلس الشيوخ، أعتقد فيما يتعلق بهذه النقطة أنه وفقا للحسابات التاريخية للمشاركات فى مجلس الشورى أو مجلس الشيوخ فهى نسبة معقولة وهى نسبة طبيعية، فانتخابات مجلس الشورى التى أجريت بعد ثورة ٢٥ يناير بلغ إجمالى عدد الناخبين المشاركين وقتها ٧فى المائة ، وفى رأيى أن الادعاء بعزوف الشباب عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية «أكذوبة إخوانية» وغير حقيقية والشباب أغلبية فى الانتخابات فى كافة قرى ومحافظات مصر من مناطق مختلفة موجود، وأضرب مثالا على ذلك فأنا من مركز شبين القناطر وهى مدينة تتبعها ٤٢ قرية أستطيع أن أؤكد على أن غالبية المشاركين فى الانتخابات من القرى والمدينة من الشباب العاملين فى القطاعات والأماكن المختلفة سواء فى القطاع العام أو أعمال خاصة ليس ذلك فقط، فالعصب الرئيسى للحملات الانتخابية للمرشحين من كبار السن والشباب، بجانب مشاركة الشباب فى توصيل الناخبين باختلاف أعمارهم سواء كبارا فى السن أو صغارا، كل هذا دليل على كذب الادعاء بعدم مشاركة الشباب فى العملية الانتخابية وهى كما ذكرت سابقا إدعاءات إخوانية، فلا توجد دراسة خرجت من مراكز بحثية رسمية تفيد بصدق هذا الادعاء ورغم أن٦٠ فى المائة من الشعب المصرى شباب فلا توجد حسابات دقيقة تؤكد صحة هذه الادعاءات ، وبالنظر لحال كيان كـ«تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» نجد أنه من ضمن شروط انضمامه ألا يزيد سن المتقدم على ٤٠ سنة بالإضافة إلى وجود ما لا يقل عن ١٠٠ الف طلب انضمام من شباب جميعهم تحت سن الـ ٤٠ يرغبون فى الانضمام لـ«التنسيقية»، جميعهم تقدموا بطلبات انضمام عبر الانترنت وبذلوا مجهودا للوصول إلينا أملا فى الانضمام لـ«التنسيقية» ألا يثير هذا الرقم الضخم من شباب مصر الراغب فى الانضمام للحياة السياسية عبر التنسيقية فكرة اهتمام الشباب ومشاركته فى الحياة السياسية عموما هل هذا يسمى عزوفا!.
وأكد محمود بدر أن الفترة القادمة شئنا أم أبينا هى فترة الشباب المصرى لأنه هو عصب هذه الدولة لأن الشباب سيتواجد فى كل القطاعات خلال الفترة المقبلة، لذلك فمن الضرورى الاهتمام بكيفية تأهيل وتدريب تلك الكوادر من الشباب لممارسة حياة سياسية سليمة تهتم بمصلحة الوطن وهذا ما تقوم به تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، كما بدأت الدولة المصرية تهتم بهذه القضية وتؤصل لها من خلال إنشاء عدة منافذ وطنية تعمل على تأهيل الشباب مثل الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة والبرنامج الرئاسى وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وذلك نظرًا لإيمان الدولة بأن الشباب هم المستقبل.
و ردت شيماء عبد الإله على سؤال "المصور" بشأن هناك شائعات متعمدة يرددها البعض حول تبعية «التنسيقية» لأحد الجهات فى الدولة؟ قائلة ":"سمعنا بالفعل ما يتردد من البعض فى الشارع المصرى أن «التنسيقية» تابعة لبعض الجهات، غير أننا لا نعطى هذا الأمر أى أهمية لأن هذا غير صحيح ولأننا من الأساس لسنا مضطرين للرد على هذه الادعاءات ، فى حين أنه يمكن للجميع أن يرى تأثيرنا على أرض الواقع، كما أن غالبية أعضاء «التنسيقية» من المنتمين للأحزاب السياسية، وهذا ما يعنى أنهم يمتلكون خلفية سياسية، وأتشرف أننى كنت من الأعضاء المؤسسين لها، هذا إضافة إلى أن إنشاء «التنسيقية» جاء بعد إعلان الرئيس فى مؤتمر الشباب فى عام ٢٠١٨، كما أننا كنا نعمل قبل ذلك بحوالى سنتين أو ثلاث سنوات، بذلنا مجهودا كبيرا كباقى الشباب المصرى خلال مؤتمرات الشباب المختلفة وليس جديدا على القيادة السياسية أن تدعم الشباب المصرى الذى نحن جزء منه، فليس غريبا أن يتم دعمنا من قبل القيادة السياسية ونتشرف بذلك، لذا نحن لم نظهر فجأة لكن كنا نعمل قبل الإعلان عن الإنشاء كما ذكرت سابقا من خلال أحزابنا المختلفة،وباستمرار نجاح «التنسيقية» سيستمر الكيان فى ضم أعداد أكبر وأكثر، فالمجتمع المصرى لم يكن أمامه سوى الأحزاب السياسية المختلفة، وقد كان البعض لا يجد بينها ما يعبر عن أفكاره أو يلبى رغباته السياسية، وفجأة أصبح هناك كيان سياسى شبابى جديد يلبى أفكاره وتوجهاته، لذا فمن الطبيعى أن نجد العديد من الراغبين فى الانضمام إلينا بالرغم من وجود شروط صارمة جدا للانضمام، فبخلاف السن الذى ينبغى ألا يتجاوز ٤٠ عاما عند تقدمه للانضمام، فنحن نفضل حاليا الراغبين فى الانضمام من حملة الماجستير والدكتوراه ، إضافة إلى وجوب كتابة ورقة سياسات، بجانب ضرورة وجود خلفية فى العمل السياسى فلم تحدث داخل «التنسيقية» أية استثناءات لأحد منذ الإنشاء، كما أننا نراعى فى انتقاء أعضاء «التنسيقية» أن يكون لديهم ما يقدمون ، كما أننا نسعى حاليا لقبول أعضاء جدد فى سن 25 عامًا وأقل، رغبة من جانبنا فى تكوين وإعداد صف ثان وثالث ورابع يكتسب الخبرة من الأعضاء القدامى ، ويضمن فى الوقت ذاته استمرار الكيان على نفس النهج، هذا إلى جانب أننا لدينا مركز إعلامى يضم عددا كبيرا من الصحفيين يقدم الدعم الإعلامى الكامل لـ«التنسيقية» وأعضائها كما يتم مراعاة تساوى الفرص على جميع الأعضاء فى الظهور الإعلامى باستثناء المتحدثين الإعلاميين فهم الأقل ظهورا إعلاميًا إلا فى المواقف التى تحتاج توضيحا وتستلزم الظهور، لذلك نستطيع أن نؤكد أن «التنسيقية» تمتاز بوجود نظام لإدارتها، وأنه لا بد من العودة إلى المركز الإعلامى فى أى تصريح, وكما سبق وأن أشرت فإننا نحاول عمل تكافؤ لكى نساعد كل الصور على الظهور وهذا سر نجاحنا فى «التنسيقية» الالتزام والانضباط حيث توجد لائحة تم وضعها عند بداية إنشاء التنسيقية من خلال الشباب أنفسهم، وتحكم العمل داخلها وجميعنا ملتزمون بها، كما توجد لجنة مكونة من أعضاء مجلس الأمناء مختصة بالبحث والفحص فى طلبات الانضمام للتنسيقية بجانب لجنة منسقين وأمناء سر ومن خلالهم يتم اختيار الأعضاء المتقدمين كشباب سياسيين، وجميع الشروط وطلبات الالتحاق موجودة على الصفحة الرسمية للتنسيقية من خلال الشباب أنفسهم على «فيس بوك» وبالفعل تلقينا طلبات انضمام وصلت إلى ١٠٠ ألف طلب بسبب ما لمسوه من أداء مختلف لـ«التنسيقية»، ونتشرف أنه يوجد من ضمن أعضاء التنسيقية عدد كبير من أبناء الصعيد، وقد كنا مؤخرا فى زيارة لحلايب وشلاتين، وكانت زيارة تاريخية ولمسنا نتائجها فى التصويت، وتحدثنا عن ذلك فى المؤتمر الذى نظمناه أيام الانتخابات، و«التنسيقية» مركزية وليس لها فروع، لكن لنا تواجد من الأعضاء فى كل جزء فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة