رحبت اليابان والصين باستئناف السفر التجاري المتبادل بينهما اليوم الاثنين، وسط توقعات بأن يؤدي تخفيف الضوابط الحدودية ومتطلبات الحجر الصحي الإلزامية الذي تصل مدته إلى 14 يوما إلى تسريع تعافي ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم اللذان ضربهما فيروس كورونا.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي قوله - في رسالة بمنتدى عبر الإنترنت حضره مسؤولون حكوميون سابقون وحاليون ومسؤولون تنفيذيون في شركات من الدولتين - "إن هذا القرار يأتي في ظل ظروف صعبة، ولكنني أتوقع أن يسهم استئناف السفر في تعزيز التبادلات البشرية بين البلدين".
ومن جانبه، قال وانج يي وزير خارجية الصين - في رسالة بالفيديو - "إن تخفيف قيود السفر سيسرع من وتيرة استئناف أنشطة التصنيع للشركات وسط الوباء، وأعتقد أنه سيوفر دعما مهما لانتعاش وتطوير اقتصاد اليابان والصين".
وبموجب الاتفاقية، ستسمح اليابان والصين لرجال الأعمال الذين يقومون بزيارات قصيرة الأجل بالإعفاء من فترة الحجر الصحي المعتادة التي تبلغ 14 يوما عند وصولهم أيا من البلدين إذا كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا سلبية مع تقديم مسار لأنشطتهم مسبقا.
ومع ذلك، بالنسبة للمغتربين وغيرهم من المقيمين لفترات طويلة، يظل مطلب الحجر الصحي لمدة 14 يوما بعد الوصول إلى البلدان المعنية ساريا.
ووفقا لبيانات منظمة السياحة الوطنية اليابانية، استحوذت الصين على أكبر عدد من الزوار الأجانب لليابان في عام 2019، حيث وصل حوالي 59ر9 مليون شخص، بما في ذلك حوالي 370 ألفا في رحلات عمل.
يأتي الاستئناف وسط عودة ظهور إصابات بفيروس كورونا في اليابان، مما أثار مخاوف من أن السفر بين البلدين قد يؤدي إلى مزيد من انتشار الفيروس.
وسجلت اليابان أمس الأول رقما يوميا يبلغ 2684 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ويعاني 440 من المصابين من أعراض خطيرة، وكلاهما مستويان قياسيان.
وصرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو، في مؤتمر صحفي بأن الخبراء قالوا إن تخفيف اليابان الأخير للرقابة على الحدود الداخلية لم يتسبب في ارتفاع عدد حالات الإصابة في البلاد.
وقال كاتو "من أجل الانتعاش الاقتصادي، لا غنى عن السفر الدولي"، مضيفا "سننظر في سبل السماح بالسفر الدولي مع اتخاذ خطوات لمنع انتشار الفيروس من خلال الاستمرار في استشارة الخبراء والنظر في وضع العدوى المحلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة