يأتى ذلك عقب رصد اليوم السابع قصة كفاح جديدة بطلتها "سهى" التى تخرج من محافظة الإسكندرية، فهى سيدة تعمل على دراجة هوائية تحمل نجلتيها على الكرسى الخلفى حتى لا تتركهما بمفردهما فى المنزل، وتعمل فى الفترة الصباحية فى توصيل الطلبات والبضائع فى منطقة العجمى غرب الإسكندرية وسط تشجيع كبير من الأهالى لما يشاهدونه من سيدة تتحدى كل الظروف، وتعمل من أجل كسب الرزق وتربية أبنائها .
قصة زواج حزينة
تقول سهى إنها تزوجت فى إحدى محافظات الصعيد وبسبب إنجابها بنتين تم الانفصال لعدم إنجابها ذكر وبسبب هذه العادة السيئة فى أهالى الصعيد طلقها زوجها وعادت مرة أخرى إلى محافظة الإسكندرية لتستأجر شقة فى منطقة العجمى مع نجلتيها وتستقل بذاتها وقررت أن تبحث عن عمل .
لم تقف "سهى سعيد" مكبلة الأيدي أمام الحياة المعيشية واحتياجات أولادها، وخاصة عقب انفصالها من زوجها منذ 5 سنوات، بسبب خلفتها للبنات، ولكن بإرادتها القوية قررت أن تعمل من أجل التغلب على قسوة الحياة.
دراجة هوائية لتوصيل الطلبات
بفكرة بسيطة وغير مكلفة بدأت" سهى" مشروعها مستخدمة دراجة هوائية تتكون من ثلاث عجلات، تعمل من خلالها على نقل طلبات الزبائن سواء كانوا تجار داخل سوق الخضار والأسماك في منطقة البيطاش غرب الإسكندرية، من أجل توفير لقمة العيش، رغم عملها الشاق إلا أنها لم تترك بناتها بمفردهما التى لا يتجاوز أعمارهما 6 سنوات، فيكونان جالسين خلفها من أجل الاطمئنان عليهما.
"الشغل مش عيب، بشتغل من أجل الحصول على لقمة عيش حلال لأولادي، بعد طلاقي من والدهم بسبب ضغوط أهله لكونهم من أصول صعيدية بيرغبون في خلفة الذكور عن الإناث ولذلك قررت أن أعود إلى محافظتي الإسكندرية، لكي اربي بناتي مريم ومنة الله"، هكذا سردت سهى سعيد التي تبلغ من العمر 40 سنة قصة كفاحها وتغلبها على صعوبات الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة