مع وصول الحملة الانتخابية الأمريكية الصاخبة إلى محطة النهاية، توجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، ليقرروا من سيقطن البيت الأبيض على مدى السنوات الأربع المقبلة، هل سيكون الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب أم منافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن؟
وبدأ الأمريكيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم، الثلاثاء، فى انتخابات لا شبيه لها، ليواجهوا خطر عدوى كوفيد-19 واحتمالات العنف والترويع بعد واحدة من أكثر السباقات الانتخابية استقطابا في تاريخ الولايات المتحدة.
بينما جاب كل من ترامب وبايدن الولايات الحاسمة من أجل الأصوات النهائية أمس الاثنين، استعدت الحملة الانتخابية لكل منهما لخلافات ما بعد الانتخابات ولمعركة قضائية محتملة يمكن أن تؤخر إعلان النتيجة النهائية.
ينظر كثير من الأمريكيين إلى هذه الانتخابات باعتبارها انتخابات فيروس كورونا. فقد حددت الجائحة، التي أودت بحياة أكثر من 230 ألفا في الولايات المتحدة وتسببت في فقد الملايين لوظائفهم، معالم العام الأخير من رئاسة ترامب وأصبحت صرخة استنفار لبايدن.
رفض قاض اتحادي في ولاية تكساس محاولة من جانب الجمهوريين لاستبعاد 127 ألف صوت أدلى بها ناخبون بالفعل في أماكن للتصويت من السيارات في هيوستون.
رُفعت مئات الدعاوى القانونية بشأن كيفية التصويت في خضم جائحة عالمية كما يوجد عدد قياسي من الناخبين عبر البريد والمشاركين في التصويت المبكر، مما جعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 من أصعب الانتخابات التي يمكن توقعها.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستقررها نحو 12 ولاية يمكن أن تميل لصالح ترامب أو بايدن.
هناك حملة توعية للناخبين لتعزيز إقبال ذوي الأصول اللاتينية في ولاية أريزونا الحاسمة لا سيما في مقاطعة ماريكوبا رابع أكبر مقاطعة أمريكية من حيث عدد السكان حيث يقطنها 4.5 مليون نسمة بينهم 1.4 مليون من أصل لاتيني.
وقد تأتي إدارة على رأسها بايدن بقواعد لتحسين استهلاك الوقود ودواء أرخص، بينما قد تؤدي فترة أخرى لترامب إلى تخفيف القيود التنظيمية ومزيد من الحروب التجارية وزيادة معدلات مشاهدة الشبكات التلفزيونية.
الديمقراطيون أوفر حظا للخروج من نحو عشرة سباقات متنازع عليها في مجلس الشيوخ الأمريكي بسيطرة كاملة على الكونجرس في انتخابات اليوم الثلاثاء لكن النتائج النهائية لما لا يقل عن خمسة من هذه المقاعد قد لا تتوفر قبل أيام، وربما شهور في بعض الحالات.
شركتا تويتر وفيسبوك أعلنتا خططا لوضع تحذيرات على منشورات المرشحين للانتخابات الأمريكية والحملات التي تعلن الفوز قبل إعلان النتائج الرسمية.
شبكات الأخبار التلفزيونية الأمريكية تستعد لليلة انتخابات مختلفة حيث تواجه ضغطا متزايدا لنقل النتائج بدقة دون تكهنات غير مبررة والبعد عن التسرع.
منظور عالمي
يقول الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن نتيجة الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على سياسة طهران تجاه واشنطن.
وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قال إن عقد اتفاقات تطبيع مع دول مثل قطر والسعودية يعتمد على رئيس أمريكي يواصل النهج الصارم مع إيران.
رأي مستثمرين
مستثمرو سوق وول ستريت يتطلعون لفوز بايدن واختيار حكومته المحتملة لتحديد ما إذا كان سيحكم كمعتدل صديق للأعمال أم سيروج لتشريعات تقدمية وكيف سيؤثر أي من النهجين على الأسهم الأمريكية.
مستثمرون ومحللون يقولون إن من غير المرجح أن تتحسن حظوظ الدولار على المدى البعيد بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية اليوم الثلاثاء.
وبلغة الأرقام
يتفوق بايدن على ترامب بفارق ضئيل في ولاية فلوريدا الحاسمة حيث يعتزم 50 في المئة من الناخبين المحتملين الإدلاء بأصواتهم لصالح بايدن بينما يدعم 46 في المئة ترامب، حسبما أفاد استطلاع رويترز/إبسوس أمس الاثنين.
وفي مسار الأحداث المتوقعة وتغطية رويترز في الثالث من نوفمبر :
يتوجه الناخبون الأمريكيون لصناديق الاقتراع في أنحاء الولايات المتحدة لانتخاب رئيسهم ونائبه وكذلك أعضاء في الكونجرس.
حضر بايدن فعاليات (اخرج للتصويت) في ولاية بنسلفانيا وأدلى بتصريحات في بلدته ويلمنجتون في ولاية ديلاوير ليلة الانتخابات.
واصلت السناتور كمالا هاريس المرشحة لمنصب نائب الرئيس الحملة الانتخابية في ميشيجان.
أقام ترامب حفل ليلة الانتخابات في البيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة