تعانى إسبانيا من تداعيات كورونا خاصة فى قطاع السياحة، حيث استقبلت عدد سياح أقل بنسبة 87 % فى سبتمبر الماضى مقارنة بالعام الماضى، حيث وصل 1.1 مليون سائح دولى، مقارنة ب 8.8 مليون زاروا البلد العام الماضى، وهو ما يعنى فقدان سبعة مليون مسافر فى ذلك الشهر وحده.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن الانخفاض فى عدد السياح إلى اسبانيا فى شهر أغسطس الماضى كان وصل إلى أكثر من 70%، حيث وصل 2.4 مليون سائح، مقارنة بأكثر من 10 مليون فى نفس الشهر من عام 2019.
حتى الآن هذا العام، زار إسبانيا 16.8 مليون أجنبى (74.9% أقل)، بينما العام الماضى 67 مليونًا فى هذا التوقيت، وبالتالى فقد فقدن اسبانيا أكثر من 50 مليون زائر.
ونتيجة لهذا الانهيار، ارتفع إجمالى نفقات هؤلاء الأجانب أيضًا بنسبة 89.9% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019. وفى الأشهر التسعة الأولى، بلغ الإنفاق التراكمى 17.715 مليون يورو. فى عام 2019 كانت 73.516 مليون يورو، ما يعنى أن إسبانيا خسرت أكثر من 55 مليار يورو.
كان شهر سبتمبر أكثر تعقيدًا من الشهر السابق، لأن الموجة الثانية من الوباء كانت بالفعل أكثر تقدمًا واستمرت القيود على التنقل، كما ستزيد عمليات الإغلاق التى تم فرضها الأسبوع الماضى فى ألمانيا وفرنسا والمملكة من تعقيد الخريف.
أدى الحجر الصحى فى المملكة المتحدة، والذى كان دائمًا السوق الرئيسى لإسبانيا، إلى وصول عدد أقل من البريطانيين وأصبحت فرنسا الآن بلد الإقامة الرئيسى للسياح الذين يزورون اسبانيا، فعل ذلك 389773 شخصًا من الدولة المجاورة فى سبتمبر، أى أقل بنسبة 60.4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. هم بالفعل 34.2 % من الإجمالي. كان الانخفاض فى وصول البريطانيين 92% فى سبتمبر (161899 سائحًا) والألمان أيضًا 92% (90495).
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى سبتمبر، كان كتالونيا الوجهة الرئيسية للسياح الوافدين بنسبة 24.2% من إجمالى الزيارات، أى أن اثنين من كل 10 أجانب سافروا إلى إسبانيا ذهبوا إلى هذا الاقليم، يليه مجتمع بلنسية (16.2%) والأندلس (15.7%).
حتى الآن هذا العام كانت المناطق الأكثر زيارة هى كتالونيا (بحوالى 3.5 مليون وبانخفاض بنسبة 77.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019)، وجزر الكنارى (بحوالى 3.3 مليون وبانخفاض فى 65.9%) والأندلس (2.5 مليون تقريبًا، 74.6% أقل).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة