لابد من التوجه إلى التحالفات والاندماجات والشراكات للحفاظ على المنشآت والحصول على التدفق المالي
ينطلق المعرض الدولى للاستثمار والتوكيلات التجارية «بيزنكس 2020» فى دورته الثالثة يومى 9 و10 ديسمبر المقبل، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزارتى التجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية، والذى يحرص على تقديم مجموعة من الفرص الاستثمارية المختلفة فى كافة القطاعات، بالتعاون مع مؤسسات الحكومة المختلفة لجذب رواد الأعمال وتوفير عدد كبير من فرص العمل فى القطاعات المختلفة.
وقالت ملك العشيرى الرئيس التنفيذى لـ«بيزنكس 2020»، في حوار لـ"اليوم السابع" إن المعرض يأتي في ظل ظروف صعبة يعاني منها الاقتصاد، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على إتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب لعرض أفكارهم ومقترحاتهم ومشاريعهم، ومساعدة أصحاب المشروعات على تخطي الأثار السلبية التي لحقت بهم بسبب جائحة كورونا.
أضافت "العشيري" إن المعرض يلاقي اهتماما خاصا من الحكومة، وحضور مكثف على مدار دورتيه الأولى والثانية، من رئاسة مجلس الوزراء ووزراء الإسكان والاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية والتموين والتجارة الداخلية والهيئة العامة للاستثمار ووزارة قطاع الأعمال العام.
كيف تأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في جائحة كورونا؟
ألقت جائحة كورونا بآثارها السلبية على الاقتصاد ككل، ولكن تأثيرها الأكبر كان على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بسبب عدم قدرة تلك الشركات على الوقوف أمام الأزمة وتجاوزها بشكل مثالي، مما فرض ضرورة البحث عن بدائل للحفاظ على رؤوس أموالهم، في ظل تداعيات كبيرة، حيث واجه بعض أصحاب المشروعات توقف العمل بشكل كامل وانخفاض إيرادات المبيعات، وتوقف بعض الأنشطة والخدمات، إلى جانب عدم القدرة على دفع الرواتب، وكلها مشكلات تعوق من قدرة تلك الشركات، وتهدد وجودها في السوق، فضلا عن عدم إتاحة فرصة للمنافسة العادلة للمنتج المحلي والمستورد.
ما مستقبل الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر بعد الجائحة، وما هي الفرص المتاحة أمامهم؟
قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يُعد أكثر القطاعات تضررا بأزمة كورونا، وتواجه المشروعات المتوسطة والصغيرة بشكل خاص تداعيات متعددة جراء جائحة كورونا، نتيجة لضعفها وعدم قدرتها على المقاومة، وهي تداعيات تزيد وتيرتها وقوتها باستمرار الجائحة في مصر، وتعد أزمة كورونا أزمة كاشفة لمدى التعقيدات التي يمكن أن تواجه التعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وربما بعض المشروعات الكبيرة في القطاع غير الرسمي، الذي يعمل به نحو 8.2 مليون فرد، وهو ما يتطلب من الجميع التكاتف والعمل الجاد لإنقاذ هذه المشروعات التي تعد العمود الفقري للاقتصاد المصري، وتوفير كل سبل الدعم لها، ومساندتها حتى تتمكن من أن تقوم بدورها في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير الوظائف، وتعزيز الصناعة المحلية.
ما هي أهمية مؤتمر بيزنكس في مساعدة الشركات تخطي أزمة كورونا؟
يأتي دور بيزنكس مكملا لدور الحكومة المصرية، ومعظم المؤسسات والهيئات التي بادرت بتقديم يد العون لهذا القطاع من خلال المبادرات المتنوعة التي أعلنتها الحكومة لمساعدة المشروعات على تخطي الأزمة، بداية من إعلان الحكومة عن تخصيص قروض بحد أقصى مليون جنيه للمشروعات الصناعية ونصف مليون جنيه للمشروعات الخدمية، لمواجهة انخفاض السيولة، وصعوبة توفير أجور العاملين أو تسديد مصروفات التشغيل، والالتزامات المالية المتعددة، واعتماد قانون خاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يواكب متطلبات القطاع، وتقديم العديد من الحوافز المباشرة وغير المباشرة لهذه المشروعات.
ويخصص بيزنكس هذا العام جناح كامل داخل المعرض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، إذ حرص بيزنكس على مدار دورتيه الأولى والثانية على إتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب لعرض أفكارهم ومقترحاتهم ومشاريعهم، بل وتوفير التمويل المناسب للكثير منهم من خلال مشاركة القطاع المصرفي بقوة خلال دوراته الماضية والحالية، بمشاركة الشريك الاستراتيجي للمعرض "البنك الأهلي المصري" و"بنك القاهرة" بالإضافة لمسابقة ريادة الأعمال المعتادة، والتي تخصص جائزة مالية مقدمة من الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا AAST.
بالإضافة إلى تقديم الاستشارات المتمثلة في ضرورة تخفيض التكاليف بقدر الإمكان، وعلى رأسها التكاليف الثابتة، وضرورة التوجه إلى التحالفات والاندماجات والشراكات كأفضل الحلول للحفاظ على المنشآت والحصول على التدفق المالي، إضافة إلى التنوع في الأيدي العاملة بما يوسع دائرة خدمة العملاء.
كيف دعمتكم الحكومة لإقامة المؤتمر وتحقيق أهدافه؟
يلقي "بيزنكس" اهتماما خاصا من الحكومة المصرية حيث لقى رعاية خاصة، وحضور مكثف على مدار دورتيه الأولى والثانية، من رئاسة مجلس الوزراء ووزراء الإسكان والاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية والتموين والتجارة الداخلية والهيئة العامة للاستثمار ووزارة قطاع الأعمال العام، وهو ما يدل على نجاح فكرة المعرض في تحقيق الهدف الذي أقيم من أجله وهو دهم الصناعة والمنتج المصري، إذ يمكن من خلال هذا المعرض جذب استثمارات جديدة بهدف إقامة سلاسل تجارية وأسواق متطورة ومناطق لوجيستية، كما سيقوم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال مشاركته هذا العام في المعرض، بتقديم كل أنواع الدعم لأصحاب المشروعات، وإتاحة المعلومات لصاحب المشروع وتوفير الفكرة لمن يرغب في ذلك، إضافة إلى إتاحة الخدمات المالية والتسويقية.
كيف يساهم مؤتمر بيزنكس في رؤية مصر 2030؟
رؤية مصر 2030 محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة في مصر، وتعتمد على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة، مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية، فضلا عن تحقيق التحول الرقمي ورفع درجة مرونة وتنافسية الاقتصاد، وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل اللائق وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وهي نفس الأهداف التي يعمل مؤتمر ومعرض "بيزنكس" وغيره من فعاليات مؤسسات الدولة والقطاع الخاص على تحقيقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة