يقترب غدا الأحد 29 نوفمبر 2020 الكويكب الكبير - المسمى 2000 WO107 - البالغ قطره 500 متر من الكرة الارضية، وسيكون في أقرب مسافة من الأرض عند الساعة (05:08 صباحاً بتوقيت جرينتش)، على مسافة تعادل حوالي 11 مرة المسافة بين الأرض والقمر، وهي مسافة آمنة للغاية ما سيوفر لعلماء الفلك فرصة جيدة لدراسته.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن الكويكب سيخضع لمراقبة دقيقة وسبب ذلك حجمه الكبير نسبيًا، و لأنه سيعود بعد ذلك ويقترب من جديد لمسافة أقرب من هذا العام في سنوات قادمة.
يعرف الجميع بأن الكويكبات ذات احجام مختلفة، ولكن حجم الكويكب (2000 WO107) مختلف عن الكويكبات الأخرى المعروفة بأنها تعبر قرب الأرض، فعند مقارنة قطره البالغ 500 متر فهو أكبر بكثير من الكويكب (2020 SW) الذي وصل إلى مسافة تعادل 7 ٪ من مسافة القمر في 24 سبتمبر الماضي والذي يبلغ قطره حوالي 4.5 إلى 10 أمتار فقط.
إلا انه أصغر من أكبر جسم في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري المسمى (سيريس) الذي يبلغ قطره حوالي 946 كيلومتر.
تتحرك الكويكبات بسرعات مختلفة، والكويكب الكبير (2000 WO107) سريع الحركة، حيث يندفع عبر الفضاء بسرعة مذهلة تبلغ 90,252 كيلومتر بالساعة على النقيض من ذلك ، عبر الكويكب (SW 2020) قرب الأرض بسرعة 27,900 كيلومتر بالساعة.
سيدرس علماء الفلك الكويكب عن طريق تحليل ارتداد إشارات الرادار التي تنعكس عن سطحه، عندها يمكن إنتاج صور تظهر لنا شكل الكويكب وتحديد تكوينه، فقد يكون معدنيًا أو صخرة داكنة في الضوء المرئي، أي صخرة مظلمة في جزء الضوء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي.
يُصنف الكويكب على أنه من نوع (آتون) ، وهو يكمل دورة حول الشمس مرة كل 318 يومًا، ومساره يوصله بين مدارات عطارد والأرض، وتشير النماذج الحاسوبية إلى أنه في بعض الأحيان يقترب أيضًا من المريخ والزهرة وعطارد.
بعد اقتراب الكويكب من كوكبنا في 29 نوفمبر 2020 ، سيعود ليمر من مسافة أقرب قليلاً في كل اقتراب قادم، أولها في نوفمبر 2040، ثم في نوفمبر 2093، وسيحدث أقرب اقتراب في الأول من ديسمبر 2140 ، عندما سيمر على مسافة تعادل نصف المسافة بين الأرض والقمر.
نظرًا لحجم الكويكب ومروره القريب نسبيًا، فقد تم تصنيفه على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطيراً، ومع ذلك فهو لا يشكل خطر اصطدام بالأرض، حيث أن مداره معروف جيدًا.
خلال اقتراب الكويكب هذه السنة 2020 لن يكون مشاهدا بالعين المجردة حيث سيكون لمعانه الظاهري المرئي ما بين ( 12 إلى 13.5) بالتزامن مع القمر في طور البدر ، الا أن الراصدين الذين يستخدمون تلسكوبات بحجم 6 أو 8 بوصات ، أو أكبر الكترونية سيكونون قادرين على تحديد موقع الكويكب وقد يتمكنون من رؤيتة حيث سيبدو من الأرض مثل نقطة ضوئية تتحرك ببطء أمام النجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة