شهدت البلاد على مدار الأيام الماضية موجة من التقلبات الجوية وسوء الأحوال الطقسية، ومع هذه الظروف المناخية تصدر رجال الشرطة المشهد، إذ يتحركون تحت مياه الأمطار ويمدون يد العون للمواطنين، ويهرولون نحو العقارات المنهارة لإنقاذ أنفس من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وواصل رجال الشرطة جهودهم فى مساعدة المواطنين لمواجهة موجة الطقس السيئ التى شهدتها بعض المحافظات ، حيث تواجد رجال الشرطة بكافة الشوارع والميادين لتسيير حركة المرور وتقديم يد العون والمساعدة للمواطنين، وسط تواجد مكثف للقيادات الأمنية لمتابعة تنفيذ خطط التعامل مع مياه الأمطار.
وكثفت الأجهزة الأمنية الخدمات المرورية على كافة المحاور والطرق فى المحافظات التى تعرضت لموجة الطقس السيئ ، ونشر سيارات الإغاثة والدفع الرباعى لمساعدة المواطنين من قائدى السيارات الذين تعطلت سياراتهم على الطرق، إضافة إلى نشر الأوناش المرورية لرفع أى معوقات مرورية، إلى جانب مساهمة قوات الحماية المدنية فى إزالة تجمعات المياه.
وتم رفع درجة الاستعداد والتنسيق مع الجهات المعنية وتجهيز كافة المعدات والأطقم والقوات اللازمة للمساهمة فى الحد من آثار الأمطار، وتقديم المساعدة للمواطنين والتدخل الفورى فى كافة المواقف الطارئة .
وكان للتواجد الفعال لرجال الشرطة بالغ الأثر فى الحد من تداعيات الأمطار ومساعدة الموطنين فى الوصول إلى منازلهم سالمين، الأمر الذى لاقى استحساناً ورضاً المواطنين الذين أعربوا عن تقديرهم لتلك الجهود الأمنية.
وتبقى رسالة الأمن المصرى فى شتى المواقف والتحديات تجسد قصص كفاح وملامح التضحية والفداء.
الأمر لم يتوقف عند حد مواجهة مياه الأمطار، وإنما امتد ليصل لإنقاذ الأرواح من أسفل العقارات المنهارة، وذلك استمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية فى التعامل والاستجابة الفورية مع البلاغات والمواقف والحوادث الطارئة.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالإسكندرية بلاغاً بسقوط أجزاء من أحد العقارات بدائرة قسم شرطة الجمرك نتج عنها احتجاز عدد من الأشخاص داخل العقار، وعلى الفور تم الدفع بوحدات الإنقاذ بإدارة الحماية المدنية بالإسكندرية والتوجه للعقار محل الواقعة، وتبين أن العقار "بناء قديم" مكون من طابق أرضى وطابقين علويين، وسقوط سلم العقار ونتج عن ذلك احتجاز 3 أشخاص من قاطني العقار ، وتمكنت القوات من خلال استخدام السلم الهيدروليكى من إنزال المُحتجزين، وتم وضع الحواجز الحديدية حول العقار لتأمين المارة.
ولاقى سرعة انتقال القوات لمحل البلاغ وإنقاذ المحتجزين استحسان المواطنين، الذين تقدموا بالشكر للقوات على الجهد المبذول.
وتولي وزارة الداخلية اهتماماً خاصاً بملف "الأمن الإنساني" من خلال توجيه القوافل الطبية لعلاج المواطنين في القرى والنجوع بكافة المحافظات وصرف الأدوية لهم بالمجان، فضلاً عن توجيه مأموريات لاستخراج بطاقات الرقم القومي للمواطنين في منازلهم، لا سيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، حتى لا يتكبدوا أية مشقة، مع توفير أماكن خاصة لأصحاب الحالات الخاصة بالمواقع الشرطية الخدمية "المرور، والأحوال المدنية، والجوازات، وتصاريح العمل"، وتحريك مساعدات علاجية وغذائية للقرى لاستهداف البسطاء وتوفير السلع الغذائية لهم بالمجان، كنوع من تخفيف الأعباء عن كاهلهم.
واستمراراً لنهج وزارة الداخلية في العمل الإنساني، جاءت مبادرة "كلنا واحد" بجميع مراحلها لتعيد البسمة على وجوه المصريين، من خلال توفير الأغذية للمواطنين بأسعار مخفضة في الشوادر ومن خلال السيارات المتحركة المحملة بالأغذية، حتى لا تتركهم فريسة لجشع بعض التجار، مع توفير سلع غذائية بأسعار مخفضة في منافذ أمان التابعة للوزارة، والتي تتميز بالجودة وانخفاض أسعارها.
ولا يخلو اجتماع للواء محمود توفيق وزير الداخلية، من التأكيد على أهمية احترام قيم حقوق الإنسان وصون كرامته، ومد يد العون للمواطنين والعمل دوماً على راحتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة