يرصد بسماء مصر والوطن العربى طوال الليل، وقوع القمر الأحدب المتزايد قرب كوكب المريخ فى ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة، وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن المريخ لا يزال لامعا بعد تجاوزه مرحلة التقابل، حيث يبدو للعين المجردة كنقطة برتقالية مشتعلة، ولرؤية قرص الكوكب سيحتاج الراصد لاستخدام تلسكوب مقاس 8 بوصة، ويفضل استخدام مرشحات لونية لتحسين الرؤية خاصة أن هناك حاليا عاصفة غبارية في مرحلة التشكل ويحتمل أن تغطي كامل الكوكب في وقت لاحق.
ويمكن رؤية النصف الجنوبى للمريخ يميل نحو الأرض، وتشاهد مناطق مظلمة ومناطق فاتحة على قرص الكوكب بسبب الاختلافات فى عكس الضوء، حيث تمثل المناطق الفاتحة الصحارى فى حين أن المناطق الأكثر قتامة الصخور.
بالإضافة إلى ذلك، تتألق القبة القطبية الجنوبية للكوكب بشكل لامع، ولكن نظرًا لأنها فى فصل الصيف الجنوبى، فإن هذه القبة سوف تتقلص إلى جزء صغير من حجمها الكامل.
كان كوكب المريخ حل في أكتوبر 2020، محل كوكب المشترى باعتباره رابع جرم سماوى لامع يضيء السماء (بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة على التوالي) وذلك بالتزامن مع وقوعة في التقابل وأقرب نقطة من كوكبنا، ولكن مع مطلع شهر نوفمبر استعاد كوكب المشتري بشكل واضح مكانته المعتادة في التسلسل الهرمي السماوى، وذلك لأن الأرض في مدارها الأسرع والأصغر حول الشمس، تبتعد الآن عن المريخ، لذلك، فإن الكوكب الأحمر يخفت ببطء في سماء الأرض.
ومع ذلك، سيستمر المريخ فى التألق أكثر من تألق نجم من القدر الأول حتى نهاية عام 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة