قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نهنئكم بصوم الميلاد الذى بدأ اليوم، والكنيسة تبدأه في 16 هاتور ، مشيرا إلى أن الكنيسة تريد أن تعلمنا فكرة "الزرع" كيف نزرع فى حياتنا، وإنجيل هذا القداس فهو مقطع من إنجيل معلمنا لوقا البشر "لا تخف أيها القطيع الصغير فإن أباكم سر أن يعطيكم الملكوت ".
وأضاف البابا خلال عظته اليوم الأربعاء، في قداس ترقية عدد من القساوسة لدرجة القمصية على عدد من كنائس القاهرة، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسة، أن هناك 3 نقاط هامة فى حياتنا، الله وعد "لا تخف أيها القطيع الصغير" لو كنت شاعر أنك صغير أو غير معروف فهذا هو وعد الله وقيمته أنه يبدأ على الأرض ويكتمل فى السماء، وعدم الخوف لأن الله أعطاك نصيب فى الملكوت، لذا فهو وعد طمأنينة، وأحيانا يكون فى العالم مخاوف ومتاعب كثيرة ولكن هذا وعد الطمأنينه وقيمة الوعد وقوته أنه صادر من الله.
وتابع البابا، النقطة الثانية حول أسلوب عمل حياتنا " لتكن مصابيحكم موقدة" فى الإنجيل، ويعلمنا الانضباط الجسدي عبر الصيام والقداسات والاعترافات فحين ينضبط الإنسان يستطيع أن يسلك فى الحياة الروحية، والمصباح للإنسان هو عقله، أي ليكون عقلكم مستنيرا، هناك عقول "ضلمة" فاقدة الحكمة، ولا تفكر بشكل صحيح لذا حين تبدأ الصيام الذى ننهي به العام ونستقبل العام الجديد، والعقل المستنير يكون للإنسان الذى يضع ذاته خلفه وليس أمامه.
واستطرد بطريرك الكنيسة، أن بطرس الرسول سأل السيد المسيح ذات مرة عن وصاياه هل ما قله لنا كتلاميذ أو لكل الناس، فرد عليه ياترى من هو الوكيل الأمين الحكيم، لذا الوكالة مسئولية سواء فى منزل أو كنيسة أو مجتمع، وأمانة الإنسان فى حياته والأمور الظاهرة والخفية، والأمانة هي القانون الذي سيحاكم به كل إنسان على الأرض هل كنت أمين فى المسئولية التي كنت مسؤولا عنها، والوصية تقول "كن أمينا إلى الموت".
وعن ترقية الكهنة الجدد من درجة القس إلى القمسة، قال البابا، الترقية ليست للأعلى فهذا في العالم، والكنيسة ترقي حتى يصير له القدرة على غسل أقدام كل أحد يخدمه، الرتبة العالية في كنيستنا هي غسل الأٌقدام مثلما فعل السيد المسيح مع تلاميذه، فالترقية دعوة لتجديد الخدمة والعمل أكثر وأكثر وأن يكون الإنسان وكيلا ومسئولا وحيكما، ورتبة القمصية وتعني التدبير، لذا فهي تذكار لتجديد النشاط والخدمة وأسلوب العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة