السفير الصينى يرصد 8 رسائل رئيسية فى كلمات الرئيس شي جين بينج فى 4 قمم

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020 12:29 م
السفير الصينى يرصد 8 رسائل رئيسية فى كلمات الرئيس شي جين بينج فى 4 قمم السفير الصينى بالقاهرة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج أن شهر نوفمبر كان حافل بالأحداث الكبرى فى الصين، حيث أقيم النسخة الثالثة لمعرض الصين للاستيراد، وقمة "بريكس"، وقمة مجموعة العشرين، والاجتماع الـ27 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا-الباسفيك (أبيك) التى شارك فيها الرئيس الصينى شى جين بينج.

وأضاف فى مؤتمر صحفى صباح اليوم أن هذه الاجتماعات تساعد على التعاون فى مواجهة فيروس كورونا، وتعزيز الاقتصاد العالم والحوكمة.

وقال أن العلاقات الصينية المصرية تحمل أهمية كبيرة للقيادة الصينية. وأضاف أن الرئيس الصينى ألقى كلمات مهمة فى هذه القمم تعكس السياسة الصينية حيث أكد على السلام والتنمية لجميع الشعوب فى العالم وأن تيار العولمة وتعدد الأقطاب لا يمكن مقاومته.

وأضاف أن القمم لها خصوصية، حيث عقدت تحت ظروف استثنائية، أبرزها استمرار تفشى جائحة فيروس كورونا، وتسارع الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية، والركود الاقتصادى بشكل عام. وفى ظل هذه الظروف، ينبغى على دول العالم التباحث حول كيفية مواجهة الفيروس وفى الوقت نفسه تعزيز الاقتصاد والتنمية.

وأضاف أن القمم الـ4 تم تنظيمها عبر تقنية الفيديو كونفرس، وشارك الرئيس الصينى وقادة آخرون للمساعدة على تبديد الغموم التى جلبتها الجائحة والتعاون من أجل مستقبل أفضل للجميع.

وأوضح أن الاقتصاد العالمى يشهد ركود بشكل عام بسبب تفشى الجائحة، وكذلك التجارة الدولية والاستثمارات الدولية تشهد انكماشات، لاسيما بعد وقف حركة السفر، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الفقر المدقع لأول مرة منذ 20 عاما. وطرح الرئيس الصينى أفكار الصين فيما يتعلق بمواجهة الجائحة وتحريك عجلة الاقتصاد، وضرورة التضامن وتجاوز التداعيات المشتركة، وحرص الصين على بذل جهود مشتركة لبناء مستقبل مشترك للبشرية.

وأكد الرئيس الصينى على أن التنمية التى ترتكز على رفاهية الشعب، هى المفتاح لحل جميع المشكلات، سواء لمواجهة الجائحة أو إعادة الحياة لطبيعتها، أو مواجهة الأزمات، لتسخير وحشد الموارد لحماية صحة الشعوب. وأشاد بجهود الحكومة المصرية الدؤوبة لتعزيز رفاهية الشعب المصرى، مؤكدا أنها وضعت رفاهية الشعب وسلامته أولوية لأعمالها، مما يعنى وجود توافق فى الرؤى.

كما أكد الرئيس الصينى فى كلماته على بناء مستقبل مشترك للبشرية وتحقيق المنافع والتنمية المشتركة.

كما أكد الرئيس شى جين بينج أن الصين ترحب بتوقيع الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، وستنظر بشكل إيجابى فى الانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP).

أما النقطة الثالثة التى ركز عليها الرئيس الصينى، فتتعلق بالدول النامية، فالصين هى أكبر دولة نامية فى العالم، وتقف دائما إلى جانب الدول النامية وتشترك معها فى اليسر والعسر.

بالنسبة للقاحات التى يهتم بها المجتمع الدولى بشدة، أكد الرئيس شى مجددًا أن الصين ستواصل بنشاط الدعم والمشاركة فى التعاون الدولى بشأن لقاحات COVID-19، وتجسيد مرفق COVAX المدعوم من منظمة الصحة العالمية، ومشاركة لقاحات الصين مع دول العالم، ولا سيما البلدان النامية.، والعمل على جعل اللقاحات منفعة عامة عالمية فى متناول الناس فى جميع أنحاء العالم وبأسعار معقولة.

كما ذكر الرئيس شى أن الصين أنشأت مركزًا لبحوث اللقاحات وتطويرها فى مجموعة بريكس لتعزيز أبحاث وتجارب اللقاحات الجماعية، وإنشاء المصانع، والسماح بالإنتاج والاعتراف بمعايير بعضها البعض بين دول البريكس الخمس. واقترح عقد ندوة بريكس حول الطب التقليدى لاستكشاف دوره فى الوقاية والعلاج من COVID-19.

ودعا العالم إلى الالتزام بمبدأ "المعاملة الخاصة والتفضيلية" للبلدان النامية، وتعزيز التخفيف من حدة الفقر والتنمية من خلال التجارة، ومساعدة الدول النامية على الاندماج بشكل أفضل فى السوق العالمية.

أكد شى جين بينج، على المجتمع الدولى أن يضع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 فى صميم التعاون الإنمائى الدولى وأن يجعل القضاء على الفقر هدفًا أساسيًا، بحيث يتم توجيه المزيد من الموارد للحد من الفقر والتعليم والصحة وتطوير البنية التحتية. وسيتقاسم المزيد من البلدان النامية ثمار التنمية.

وأكد أنه يجب تبنى تحركات سياسية شاملة ومتوازنة لتنفيذ حزم الاستجابة للطوارئ لمجموعة العشرين لتسهيل تعافى البلدان النامية من COVID-19، وتزويد البلدان النامية بالدعم المالى اللازم وتعزيز البنية التحتية وبناء التوصيلية.

قدم الرئيس شى جين بينج أيضًا بشكل منهجى الإجراءات التى اتخذتها الصين لتعزيز التنمية الشاملة فى العالم والتنفيذ الكامل لمبادرة تعليق خدمة الديون لمجموعة العشرين (DSSI) والنتائج ذات الصلة، مشددًا على أن الصين ستساعد البلدان النامية على تجاوز الصعوبات بخطوات عملية من خلال المزيد الاستفادة من نقاط القوة الخاصة بها، بحيث تفيد التنمية مجموعة أكبر من الناس.

وأشار إلى التغيير المناخى، وقال إنه يجب ألا نتراخى فى جهودنا. يتعين على جميع الأطراف تنفيذ اتفاق باريس بحسن نية، والتمسك بمبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة"، وتقديم المزيد من المساعدة للبلدان النامية، ولا سيما الدول النامية الجزرية الصغيرة.

كما أشار إلى اجتماعات COP26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وCOP 15 لاتفاقية التنوع البيولوجى، كلاهما سيعقد العام المقبل، قد يكون بمثابة فرص لبناء عالم نظيف وجميل حيث يتعايش الإنسان والطبيعة فى وئام.

أما النقطة الرابعة التى ركز عليها الرئيس الصينى، فكانت تقاسم فرص التنمية. تبنت الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعى الصينى التى اختتمت مؤخرًا توصيات لصياغة خطة الصين الخمسية الرابعة عشرة والأهداف طويلة المدى حتى عام 2035، والتى دعت إلى تسريع بناء نموذج تنموى جديد يكون التداول المحلى الدعامة الأساسية. والتوزيعات المحلية والدولية تعزز بعضها البعض. لقد أولى المجتمع الدولى أهمية كبيرة لذلك.

قدم الرئيس شى جين بينج خطوات سياسية لفتح البلاد على نطاق أوسع فى خطابه وأكد أن الصين مندمجة بالفعل بعمق فى الاقتصاد العالمى والنظام الدولي. لن تعكس الصين مسارها أو تسير عكس الاتجاه التاريخى من خلال "الفصل" أو تشكيل دائرة صغيرة لإبعاد الآخرين. من خلال تعزيز نموذج تنموى جديد، نحن لا نتبع تداولًا مغلقًا، ولكننا نسعى إلى تحسين الاتصال بين الأسواق المحلية والدولية، ونظام جديد للاقتصاد المفتوح بمعايير أعلى، وانفتاح أوسع وأوسع وأعمق.

والنقطة الخامسة، هى التعددية، وقال السفير إنه استنادًا إلى مبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والفوائد المشتركة لتوجيه الحوكمة العالمية، اقترح الرئيس شى جين بينج كذلك دعم التعددية والسعى إلى الانفتاح والشمول وتعزيز التعاون متبادل المنفعة ومواكبة العصر. ودعا المجتمع الدولى إلى دعم سلطة الأمم المتحدة ومكانتها بقوة، واتباع مقاصد ومبادئ ميثاقها، ودعم النظام الدولى الذى يدعمه القانون الدولى، ودعم الأمم المتحدة فى بناء توافق عالمى أكثر فعالية، وتعبئة الموارد العالمية، والتنسيق العالمي.

والنقطة السادسة، هى الاقتصاد الرقمى، قام الرئيس شى بتحليل الاتجاه التاريخى للتغييرات وتطوير العلوم والتكنولوجيا فى نمط الإنتاج العالمى، وأشار إلى أن الابتكار هو دافع النمو الاقتصادى بينما الاقتصاد الرقمى هو اتجاه التنمية المستقبلية.

وقال أن مصر تولى اهتماما بعملية الرقمنة، وافتتح الرئيس السيسى معرض النقل الذكى للشرق الأوسط وأفريقيا بمشاركة 5 شركات صينية.

والكلمة السابعة هى الالتزام واحساس الصين بالمسئولية تجاه تعزيز الانتعاش الاقتصادى العالمى، وتعزيز رفاهية الشعوب حول العالم، خاصة الدول النامية.

وأخيرا النقطة الثانية التى ركز عليها الرئيس الصينى، كانت التضامن وتعزيز الثقة العالمية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة