تنطلق غدا الثلاثاء أعمال النسخة الثالثة من المنتدى السنوي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، الذي يأتي هذا العام بعنوان "دور المراكز الفكرية في دعم الجهود الوطنية: محاربة جائحة كورونا نموذجاً"، ويضم ممثلين لعدد من مراكز البحوث والدراسات في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والأكاديميين بحسب صحيفة أخبار الخليج.
وعلى الرغم من كونه لقاءً سنوياً اعتيادياً فإن المنتدى ينعقد في ظل ظروف غير عادية حيث تشكل جائحة كورونا تحدياً هائلاً للدول كافة، كونها أزمة غير مسبوقة لارتباطها بالقطاع الصحي الذي يتباين الاهتمام به من دولة لأخرى الأمر الذي حتم ضرورة دراسة ذلك التحدي وحدود الاستجابة لتداعياته.
وضمن تضافر الجهود الوطنية التي شهدتها مملكة البحرين لمواجهة تلك الجائحة فقد حرص مركز "دراسات" على أن يكون جزءاً من تلك الجهود بهدف إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة لتلك الجائحة وتأثيراتها والحلول المناسبة لمواجهة آثارها.
واستكمالاً لجهوده فقد خصص مركز "دراسات" أعمال منتداه السنوي لتناول "دور المراكز الفكرية في مواجهة جائحة كورونا"، بالإضافة إلى محاولة بلورة رؤى مستقبلية على المديين القريب والبعيد بشأن تلك الجائحة حيث لاتزال ممتدة آثارها، الأمر الذي يتطلب تحديد تداعياتها من ناحية أولى والأولويات التي يتعين التعامل معها من ناحية ثانية، وتحديد الموارد اللازمة لذلك من ناحية ثالثة وذلك من خلال حوار يضم ممثلي كافة المؤسسات الفكرية والوطنية.
وينعقد المنتدى على مدى ثلاثة أيام، ويشارك في المنتدى عدد من المراكز والمؤسسات الفكرية وهي المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وجامعة البحرين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، ومركز الخليج للأبحاث، ومركز الإمارات للسياسات، ومركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية بالأردن، والمركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، والمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية. مما يؤكد أهمية منتدى "دراسات" الذي أضحى منصة فكرية مهمة لمناقشة وتحليل الجوانب المختلفة للقضايا الوطنية من خلال رؤى متكاملة، تتجاوز مسألة الوصف نحو التحليل الرصين وبلورة أفضل الحلول لتلك القضايا.
والجدير بالذكر أن المنتدى هو آلية استحدثها مركز "دراسات" منذ عام 2018م تستهدف بشكل أساسي إثارة النقاش العلمي الرصين حول القضايا التي تهم مملكة البحرين والخليج العربي من خلال دعوة نخب فكرية وأكاديمية من ذوي الصلة بتلك القضايا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة