بعد مرور أربعة سنوات من مقتل محمد عيسى العليمى أبن قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والذى تصدى لعائلة أبو حريرة التى اشتهرت بتجارة السلاح والمخدرات لمدة استمرت بأكثر من 11 عاما، اقيم سرادق عزاء بالقرية، وذلك بعد تنفيذ حكم الإعدام فى المتهم الرئيسى بقتل العليمى لتعلن القرية أخذ العزاء فى الفقيد .
وأكد علاء عيسى شقيق العليمى، أنهم الآن يتمكنوا من إقامة سرادق العزاء للعليمى بعد إعدام سامح ابو حريرة المتهم بالقتل مؤكدا على دور القضاء النزية فى القصاص لدماء شقيقة .
كانت قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، قد شهدت عقب النطق بالحكم فى قضية مقتل محمد عيسى العليمى بتحويل أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتى، الأمر الذى قابلتة القرية بالسعادة الكبيرة .
وقال علاء عيسى، شقيق محمد عيسى: الآن يتمكنوا من الفرحة بعد أن ذاقوا نار الحزن على شقيقة طوال هذه الفترة، مؤكدا أن حكم المحكمة أعاد اليهم الحياة من جديد، وحقق أمنيتهم فى القصاص من دماء المجرمين الذين تلوثت يدهم بدماء الأبرياء.
وقال إبراهيم الأسيوطى، أحد أصدقاء محمد عيسى، أنهم اليوم يعيشون أسعد يوم فى شما بعد أن استعاد القضاء كرامتهم من جديد بالقضاء على التاريخ الأسود لعائلة أبو حريرة والتى أنتهت إلى الأبد بهذا الحكم .
وشهدت قرية شما، ليلة مرعبة، فى 14 من نوفمبر من العام الماضى، عقب مقتل " محمد عيسى العليمى " أحد شباب القرية بأعيرة نارية أثناء عبورة من على كوبرى الحمام بالقرية، لتتحول القرية إلى مسرح لأحداث كبيرة ردا على ما تم من قتل، وتوجة الأمن ليحاصر القرية، والأهالى يقطعون الطريق ويحطمون خط السكة الحديد ويحرقون أحد المنازل التابع لعائلة أبو حريرة، إحتجاجا القتل للشاب الذى رفض وآخرين رجوع عائلة ابو حريرة الى القرية بعد خروجهم منها اثر قتلهم 6 من ابناء القرية قبل 5 سنوات .
بدأت الأزمة بين أهالى القرية وعائلة أبو حريرة، منذ 5 سنوات بمعركه كبيره بين عائله أبو حريره وأهالى القريه أثناء جنازه محمد مرزوق قناوى أحد ضحايا عائلة ابو حريرة، وقاموا باطلاق وابلا من النيران اثناء الجنازة ما أدى إلى مصرع كلا من " عبد السلام ابراهيم قناوي " 43 سنه ، قوات مسلحة " و " السادات فراج دومة " 27 سنه ، سائق ،متزوج ولدية أربعة من الابناء، و "بسيونية جابر العفيفي " 45 سنه ربه منزل وتوفت أثناء وجودها بمحل البقالة، وإصابة العشرات من اهل القرية، وقامت على إثرها قوات الجيش بفرض حذر التجول بالقرية حتى يتمكنوا من القضاء على الأزمة التى اشتهرت إعلاميا ب " مذبحة ابو حريرة ".
وبعد اربعة سنوات من الانتظار لحكم المحكمة بادانة المتورطين فى العديد من الوقائع، جاء الحكم من محكمة جنايات شبين الكوم ببراءة عائلة ابو حريرة المتهمة بالقتل لسبعة من ابناء القرية بالاضافة الى الاتهامات بتجارة المخدرات، والسلاح وغيرها من الجنايات التى قامت بها هذه العائلة، الامر الذى رد علية اهالى القرية بالتظاهر امام نقطة الشرطة بالقرية ، حاملين لافتة كبيرة عليها صور الشهداء الذى استشهدوا على ايدى العائلة ، وصور لعائلة ابو حريرة يتباهون بالاسلحة التىكانوا يحملونها، مطالبين بضرورة فتح التحقيق فى القضية من جديد .
وجاء قرار محكمة جنايات شبين الكوم المنعقدة بمحكمة وادي النطرون بمدينة السادات،اليوم، برئاسة المستشار ممدوح أيوب، بإحالة أوراق 12 متهما في قضية قتل " محمد عيسى العليمى " إلى مفتى الجمهورية، والتى قابلها الأهالى بالفرحة العارمة والاحتفالات بالقرية والتى شهدت حالة من الترقب الشديد قبل النطق بالحكم والى تأجل لأكثر من مرة حتى جاء بأحالة الاوراق إلى المفتى .
وأكد المستشار بلال الصاوى، رئيس هيئة الدفاع فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع " أن ما تم بالحكم أكد على نزاهة القضاء المصرى وقدرته على العودة بالحقوق للمظلومين بشكل كامل، وأكد للجميع أن العدالة التى ينشدها الجميع ويطلبها من القضاء المصرى موجودة وستظل دائما، مشيرا إلى أن رأى المفتى يكون من الناحية الشرعية فقط، وليس من الناحية القانوينة، مؤكدا أن المحكمة أستندت فى حكمها على أن التهمة ثابتة فى حق المتهمين وأن الاقوال للشهود جائت متناغمة متسقة مع تحريات المباحث دون أى اختلاف، لافتا إلى أن النيابة بذلت مجهودا مضنيا فى القضية فى تحقيق أدلة الثبوت والتى كانت شاملة وطالبت بتطبيق أقصى العقوبة وتطبيق المواد 131،132،133،134 والتى أكدت على اقتران جناية القتل بحيازة الأسلحة وبالتالى جائت جريمة القتل العمد والترصد فى القتل، ومنها جاء قرار الاحالة إلى المفتى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة