الإمارات تضرب بيد من حديد وتجتث جذور الإرهاب.. "مجلس الإمارات للإفتاء" يجرم جماعة الإخوان.. ويؤكد: خرج من عباءتها جماعات التطرف والعنف وتعمل على شق الصف.. ومبادرة إماراتية أمريكية لكشف أكاذيب تنظيم "داعش"

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 10:37 م
الإمارات تضرب بيد من حديد وتجتث جذور الإرهاب.. "مجلس الإمارات للإفتاء" يجرم جماعة الإخوان.. ويؤكد: خرج من عباءتها جماعات التطرف والعنف وتعمل على شق الصف.. ومبادرة إماراتية أمريكية لكشف أكاذيب تنظيم "داعش" قادة الإمارات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دأبت دولة الإمارات على التصدى للإرهاب بقوة، ومكافحة التطرف والجماعات الإرهابية ومنها الإخوان، بصلابة منقطعة النظير، وفى سبيل ذلك اتخذت العديد من الخطوات مستخدمة عدة وسائل لفضح سياساتها التى تحاول استغلال الدين فى تنفيذ أهدافها، معلنة الاستمرار فى طريقها بلا هوادة.

فى نوفمبر من عام 2014 أعلنت دولة الإمارات جماعة الاخوان وأخرى محلية تابعة لها وحركة الحوثيين في اليمن وجبهة النصرة وتنظيم داعش في سوريا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية والعالم، جاء ذلك تطبيقا لأحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن "مكافحة الجرائم الإرهابية" الذي أصدره رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان.

صفعة للإخوان

واستمرارا لتلك الجهود أكد "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي" تجريم تنظيم "الإخوان" واعتباره منظمة إرهابية، وأن موقفه من الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة، وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الامارات للإفتاء الشرعي الدوري اليوم - عبر الاتصال المرئي - برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه اطّلع خلاله على بيان هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية والذي ينوه بالمكانة العظيمة التي توليها الشريعة للوحدة والتحذير من الفرقة والفرق الخارجة.

وأعلن المجلس تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء والذي يأتي مؤكدا لما سبق أن صدر عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وذلك لما عرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف.

ويدعو المسلمين للابتعاد عن الفرقة

ودعا المجلس جميع المسلمين، إلى نبذ الفرقة والابتعاد عن الانتساب أو التعاطف مع مثل هذه الجماعات التي تعمل على شق الصف وإشعال الفتنة وسفك الدماء حيث قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ".. وقال سبحانه " وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ". وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه " بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على السَّمعِ والطَّاعةِ في اليُسرِ والعُسرِ والمَنشَطِ والمَكرَهِ وألَّا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه". فلا تجوز بيعة لغير الحاكم ولاتجوز بيعة أمير سري. وخلاصة الأمر، أن الأدلة الشرعية ومذهب أهل السنة والجماعة موالاة ولاة الأمر احتراما والتزاما وعدم الخروج عليهم انضباطا ونظاما.

ورفع رئيس وأعضاء المجلس أسمى آيات التهاني إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وذلك بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين للدولة.

سائلين الله تعالى أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار ودوام التقدم والازدهار.

وفي إطار الفعاليات والشراكات تلقى المجلس دعوة لحضور الملتقى السابع لمنتدى تعزيز السلم الذي يعقد تحت شعار "قيم عالم ما بعد كورونا: التضامن وروح ركاب السفينة" وثمن هذه الدعوة وموضوع الملتقى الذي يأتي منسجما ومكملا للمؤتمر الذي نظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي بعنوان "فقه الطوارئ" والذي اهتم بمناقشة النوازل والأحكام الشرعية التي أبرزتها جائحة كورونا كما هدف إلى التأصّيِلِ لفقهِ الطوارئ، وتبيين الأسس والقواعد التي يقوم عليها معتبراً للواقع ومؤسساً على مقاصد الشرع في رعاية مصالح الخلق.

كما ناقش المجلس عددا من الأفكار والمبادرات التي رشحها الأعضاء لتكون ضمن دائرة اهتمام المجلس خلال العام القادم.

وفي ختام الاجتماع ابتهل أعضاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى الله سبحانه وتعالى أن يديم لطفه وحفظه وعافيته وتوفيقه على دولة الإمارات بمن فيها وما فيها قيادة وشعبا، وأن يرفع الوباء والبلاء عن المسلمين والإنسانية جمعاء.

كشف أكاذيب" داعش"

أعلن مركز "صواب" وهو منصة المبادرة الإماراتية الأمريكية الرقمية المشتركة لمكافحة الفكر المتطرف عبر شبكة الإنترنت وتعزيز البدائل الإيجابية، عن إطلاق حملة جديدة على منصاته للتواصل الاجتماعي عبر وسم #أكاذيب_داعش.وفق بيان صحفى.

وتمتد الحملة من 23 إلى 30 نوفمبر الجاري باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية على منصات مركز «صواب» في تويتر وفيسبوك وإنستغرام ويوتيوب.

وتعد #أكاذيب_داعش الحملة الرقمية الثانية والخمسين لمركز «صواب» وسيسرد فيها المركز قصص أعضاء سابقين في داعش يتحدثون عن أسباب سفرهم للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي، ليصدموا بعدها بزيف وعود داعش بالمدينة الفاضلة وتطبيق الإسلام، التي لم تكن سوى أكاذيب ووعود زائفة.

وستعرض حملة #أكاذيب_داعش روايات تسلط الضوء على كيفية استغلال داعش لأتباعه ومستخدمي الإنترنت، بمن فيهم أولئك الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا والذين احتاجوا إلى التوجيه وسعوا للحصول على معلومات أكثر حول الدين، أو الأفراد المضطربين الذين يميلون بالفعل إلى التطرف ..فكلما زاد فهم الجمهور لحيل المتطرفين، زادت مناعة المجتمعات ضد مخاطر التطرف.

وتأتي الحملة في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا والعالم، كما تأتي لتكشف أكاذيب داعش في وقت يحتاج فيه العالم إلى التكاتف وتوحيد الجهود - أكثر من أي وقت مضى-  في مواجهة التطرف العنيف.

وما يميز هذه الحملة هو مشاركتها ولأول مرة على الصعيد الدولي مع شركاء عالميين، وهم خلية اتصال التحالف الدولي لهزيمة داعش، والمجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، والأزهر الشريف في مصر.

ودأب مركز «صواب» منذ إطلاقه في يوليو 2015، على دعم جهود الحكومات والمجتمعات والأصوات الفردية للمشاركة بشكل استباقي في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، وذلك بالترويج لروايات بديلة إيجابية للكراهية والعنف.

وفي سنواته الخمس، ساهم المركز في إيصال أصوات ملايين الأشخاص الذين يعارضون الأيديولوجيات المتطرفة، بالتزامن مع دعم الجهود المبذولة لفضح وحشية الجماعات الإرهابية وطبيعتها الإجرامية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة