اعتادت القنوات الإرهابية التى تكن العداء لمصر أن تفبرك الأخبار، وتعطى صورة للعالم على غير الحقيقية، وأن المحافظات غرقت فى مياه الأمطار، وما تقوم به الدولة ومحافظة كفر الشيخ من مشروعات متعددة يكذب تلك الادعاءات، فخلال أسبوعين تعرضت مدن وقرى محافظة كفر الشيخ لأمطار غزيرة استمرت فى المرة الواحدة ما بين ساعتين لـ4 ساعات، وتمكنت الحملات لمجالس المدن من رفع مياه الأمطار أولاً بأول.
ومحافظة كفر الشيخ من بين المحافظة التى تتعرض سنوياً لهطول أمطار غزيرة، وسيول وخاصة فى المناطق الشمالية للمحافظة، التى تطل بامتداد 120كيلو على ساحل البحر المتوسط، تتعرض لنوبات متعددة، وتعمل الدولة جاهدة لتوفير كافة المعدات، لرفع مياه الأمطار، وعدم تعرض المناطق القريبة من الساحل للسيول، وتطوير المناطق العشوائية، وهى ميت علوان، وسخا، والحكر الأوسط غرب مدينة كفر الشيخ.
ووجهت الدولة جهودها لتنفيذ مشروع حماية الشواطئ والمناطق المنخفضة بشمال المحافظة بطول 28 كم باستثمارات قدرها 250 مليون جنيه، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة حماية الشواطئ، وهذا المشروع الاستثمارى الضخم، يعد إضافة قوية للتنمية بشمال المحافظة لحماية المناطق المنخفضة على شاطئ البحر المتوسط بطول 27 كيلومترا، كما تم الانتهاء من تنفيذ نسبة 90% من حماية 43 كم بالمرحلة الأولى ليتم الانتهاء من تنفيذ 70كم من إجمالى 101كم بشريط البحر المتوسط بشمال محافظة كفر الشيخ، وبخاصة المسافة من غرب محطة كهرباء البرلس إلى المنطقة الصناعية بمطوبس بحلول عام 2023م، من المناطق المنخفضة بين البرلس ومصب فرع رشيد، لصالح التنمية وحماية المشروعات القومية والتنموية بشمال المحافظة.
والمشروعات الجارى تنفيذها بمحافظة كفر الشيخ هى ثلاثة مشروعات عبارة عن حماية مصب مصرف الغربية الرئيسى (كوتشنر)، وحماية المنطقة الساحلية شمال المزرعة السمكية ببركة غليون شرق الرؤوس (مرحلة أولى)، فضلا عن حماية سواحل متفرقة بالتغذية بالرمال بمنطقة شرق الرؤوس شرق مصرف كوتشنر، والدولة تبذل جهودا كبيرة لوضع الرؤوس الحجرية لوقف الأمواج التى تخطت الخمس أمتار والنصف فى الفترة السابقة، كما تتم مرحلة التغذية بالرمال لكسب أراض جديدة ووقف غزو البحر للشاطئ.
وتأتى تلك المشروعات العملاقة التى يقوم بها الدولة لأن القرى القريبة من البحر متساوية لسطح البحر وعند المد والجزر وارتفاع أمواج البحر بدرجة كبيرة ترتفع الأمواج لمترين وهو ما يتسبب فى دخول المياه لتلك القرى، وتنفيذ تلك المشروعات اختفت تماما معاناة المئات من الأهالى من التعرض لحالات الغرق.
أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة تمكنت من مواجهة الطقس السيئ والأمطار بخطة مسبقاً، لذلك اختفت الصورة التى كانت فى السنوات الماضية، فكل مجلس مدينة وحدة قروية لديها كافة المعدات والإمكانيات، سواء معدات وسيارات مجلس مدينة كفر الشيخ، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وتم تنفيذ عدد من المناورات والاصطفاف للتعرف على مدى جاهزيتها لمواجهة الأزمات والطوارئ خلال فصل الشتاء خاصةً الأمطار والسيول، كما تابع تجربة حية داخل مدينة كفر الشيخ، للتعرف على كيفية مواجهة الامطار، وتابع محافظ كفر الشيخ خلال تفقده الاصطفاف مدى جاهزية المعدات والأجهزة المعنية لمواجهة الأمطار والسيول.
وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أنه فى إطار توجهات الدولة استعدادا لموسم الشتاء، جارى الاستعداد فى كل مركز ومدينة بمحافظة كفر الشيخ، لمواجهة موسم الشتاء، من ارتفاع مناسيب المياه، والضغط على شبكات الصرف الصحى، فيتم تصريف الأمطار سواء على مجارى مائية أو شبكة الصرف الصحي.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن كفر الشيخ ذات طبيعة خاصة لأنها تطل على مسافة 120 كيلو على ساحل البحر المتوسط، مما جعلها عرضة أجواء شتوية، ومناخ قاس، لهطول الأمطار بغزارة ونستعد بتطهير المسارات وتطوير معدات خفض المنسوب، وصيانة المعدات وتطويرها لكسح ونزح المياه، ونتعاون مع كل الجهات المعنية سواء شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، ومديرية الأمن من خلال الدفاع المدني.
وأكد محافظ كفر الشيخ، أنه يشيد بمنظمات المجتمع المدنى على المساعدات الكبيرة فى موسم الشتاء الماضى، متمنياً أن يكون التعاون على نفس المستوى، مؤكداً أنه تم استخدام معدات منظمات المجتمع المدنى فى كسح المياه.
وقال محافظ كفر الشيخ، يتم إجراء تجارب وسيناريو عبر نقاط محددة التى تم تحديدها والتى تتعرض لغزارة الأمطار، مؤكداً أن غرفة العمليات ترصد هطول الأمطار، وعند استمرارها لمدة نصف يتم التعامل معها قبل زيادة منسوبها فى الشوارع أو حدوث أى تداعيات أخرى.
وقال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، نجحت أجهزة المحافظة فى استمرار عمليات رفع وشفط مياه الأمطار لتيسير حركة السير والمواصلات، وانتظام التيار الكهربائى وتشغيل محطات الرفع لمياه الشرب والصرف الصحى والزراعى بجميع مناطق تساقط الأمطار، وتواجدت الأجهزة المعنية بشوارع المحافظة،كما تواجدت فرق النظافة والأجهزة المعنية فى الشوارع على مدار الساعة والتعامل الفورى مع أى أمطار تسقط فى حينها، مشدداً على قطاعات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والغاز والرى والميكانيكا والكهرباء والحماية المدنية، بتواجدهم جنباً إلى جنب مع رؤساء المراكز والمدن للتعامل الفورى مع أى أحداث طارئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة