تتعرض حالة حقوق الإنسان فى تركيا الى انتكاسة كبيرة بسبب إصرار نظام أردوغان على العصف بالحقوق الأساسية للمواطن التركى، وعدم إحترام المواثيق الدولية التى تنظم الحقوق الأساسية للمواطن، وفى هذا السياق، كشفت وسائل إعلام تركية عن وفاة طالب بالأكاديمية الجوية التركية سبق أن صدر ضده حكم بالسجن المؤبد بسبب اتهامات ملفقة تفيد انتمائه لحركة الخدمة.
وأفادت صحيفة زمان التركية المعارضة، أن الطالب يوسف كورت، كان محكومًا عليه بالسجن المؤبد، على خلفية الاتهام بالانتماء إلى حركة الخدمة، التي تزعم الحكومة التركية بوقوفها وراء الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو 2016 بينما تصف المعارضة التركية وتقارير استخباراتية عالمية الانقلاب بأنه مدبر من قبل الرئيس رجب أردوغان من أجل خلق الذريعة اللازمة لتصفية المعارضين من العسكريين والمدنيين.
وأشارت الصحيفة الى أن نبأ وفاة يوسف كورت البالغ 25عاما، أعلن بواسطة ملك تشاتين قايا، والدة صديقه الطالب طه فرقان تشاتين كقايا، من خلال منشور على تويتر.
وكتبت ملك في المنشور: “يوسف حلق بعيدًا. هل سيحييه ويستقبله هناك مراد ورجب الذين قضيا نحبهما قبله وسبقاه إلى الدار الآخرة؟ هل سيقولون له أهلا بك يا أخي؟ ليكن مكانك الجنة يا حبيبي”.
وحُكم على يوسف كورت بالسجن المؤبد في إطار قضية ضمت 72 متهمًا، 70 منهم طلاب فصلوا من أكاديمية القوات الجوية.
كان يوسف كورت من بين الذين نقلهم قادتهم ليلة الانقلاب إلى جسر السلطان محمد الفاتح عندما كان طالبًا في السنة الثانية في أكاديمية القوات الجوية، وأصدرت المحكمة حكما بالسجن المؤبد على هؤلاء المتهمين وصدر بحقهم مذكرة توقيف، إلا أن يوسف كورت تم إطلاق سراحه مع حظر سفره للخارج بسبب المشاكل الصحية التي كان يعاني منها.
إلى ذلك أعتقلت الشرطة التركية، 3 لاجئين من أقلية الأويجور، وتحدث رئيس رابطة الأويجور الأمريكية، قزات ألطاي، عن مآسي اعتقال الأويجور في تركيا، من خلال عدة تدوينات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ألطاي، أوضح أن الناشط الأويجوري إحسان بك تم اعتقاله الليلة الماضية، من خلال مداهمة منزله بالبنادق مثل أفلام هوليوود، مشيرا إلى أن الشرطة تعمدت إخافة زوجته وأطفاله بتوجيه السلاح إليهم أيضا.
وأوضح ألطاي، أن إحسان بك لاقى في تركيا نفس المعاملة السيئة التي هرب منها في الصين، مضيفا أن إحسان بك الذي يحاول أن يكون صوت الأويجور بطريقة نشطة في تركيا، يتم احتجازه باستمرار من قبل الشرطة التركية، بحجج غير واقعية، فضلا عن تعرضه للمضايقات من قبل المخابرات.
وانتقد ألطاي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن زعيم الأمة الذي يصيح ضد إسرائيل، ويزأر كالأسد في وجه شارلي إيبدو، يعرض حياة وممتلكات الأويجور للخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة