انطلقت منذ قليل أعمال الدورة الخامسة عشرة لقمة قادة مجموعة العشرين، التي عُقدت افتراضيا، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهى الدولة العربية الأولى التى تقود قمة العشرين، كما تعقد فى ظل ظروف استثنائية خلفتها جائحة "كورونا"، وبحثت القمة ـ التى تعتبر الحدث الأبرز والأهم على صعيد السياسة والاقتصاد العالمى ـ القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، في ضوء التحديات المرتبطة بوباء كورونا، بهدف تحقيق الاستقرار للاقتصاد وازدهاره.
كما ألقى الملك سلمان خطابا في افتتاح القمة تتضمن رؤى ومقترحات وخارطة طريق لقمة «مجموعة العشرين»، أكد فيه أن "كورونا" دفعتنا لإعادة توجيه قدراتنا للتصدى لها ولتداعياتها الصحية والاقتصادية وعلينا فى المستقبل معالجة مواطن الضعف التى اتضحت من خلال هذه الأزمة.
وأضاف أن علينان تهيئة الظروف للوصول للقاحات كورونا وتوفيرها لكافة الشعوب بتكلفة مقبولة ، وعلينا دعم الاقتصاد لعالمة وتيسير حركة التجارة وتقديم دعم للدول النامية للحفاظ على التقدم التنموى المحرز على مر العقود الماضي.
وقال خادم الحرمين الشريفين، إنه يتوجب علينا فى G20 تقديم الدعم للدول النامية بشكل منسق، مؤكدا أنه تم اتخاذ فى مجموعة العشرين تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا، وأضاف أن عام 2020 عاما استثنائيا، مضيفا أن المملكة قدمت الدعم الطارئ للدول النامية بتعليق مدفوعات الدين، وأكد أن المملكة ساهمت فى مجموعة العشرين بـ 21 مليار دولار للتصدي لجائحة كورونا، مؤكدا أن جائحة كورونا تسببت للعالم بخسائر اقتصادية واجتماعية، حسبما ذكرت " واس"، مشيرا ان القمة ستخرج بسياسيات تبعث الأمل بالشعوب منوها إلى أنه يجب أن نطمئن العالم وشعوبه، إضافة إلى مناقشة مخرجات الأطروحات المتعلقة بأزمة كورونا كون القمة بمثابة منتدى رئيسي للتعاون الجيو السياسي الاقتصادي الدولي، حيث ضمت قادةً من جميع قارات العالم، يمثلون دولاً متقدمة اقتصادياً وسياسياً، يجتمعون افتراضياً لمدة يومين لمناقشة القضايا العالمية المالية الاجتماعية والاقتصادية،وكل ما يهم العالم.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن مجموعة العشرين برئاسة المملكة أثبتت قوتها وقدرتها على تخفيف آثار جائحة كورونا.
وقال الملك سلمان ، وفق سبق، إن المملكة العربية السعودية تسعد باجتماع قادة دول مجموعة العشرين، التي ترأست فيها بلادنا أعمال هذا العام، وأثبتت فيه المجموعة قوتها وقدرتها على تضافر الجهود؛ لتخفيف آثار جائحة كورونا على العالم.
وأضاف خادم الحرمين الشريفين : كانت مسؤوليتنا وستظل المضي قدمًا نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه الجميع بالصحة والازدهار.
وتنطلق أعمال الدورة الخامسة عشرة لقمة قادة مجموعة العشرين، من الرياض افتراضيًّا، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتبحث القمة القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، في ضوء التحديات المرتبطة بوباء كورونا، بهدف تحقيق الاستقرار للاقتصاد وازدهاره، وتعد القمة تاريخية كونها تعقد للمرة الأولى برئاسة دولة عربية.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، قد أكد خلال جلسة حوار ضمن الأعمال التحضيرية للقمة، أن اجتماعات المجموعة ستركز على جملة من التحديات التي تواجه العالم، أبرزها أزمة كورونا.
وقال "الجبير": "مجموعة العشرين ستستمر بمعالجة التحديات قبل بروزها، القمة ستكون فرصة لنا لمناقشة رؤية المملكة 2030. كان هذا قدرنا وهو مواجهة وباء كورونا، لكن العمل بشكل جماعي سيمكننا من مواجهة هذا التحدي".
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السابق عبد العزيز الركبان، في مقابلة نقلتها شبكة "سكاي نيوز عربية" إن "المجتمع الدولي بحاجة لمضاعفة الجهود المبذولة لمكافحة وباء كورونا".
وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي؛ حيث تجمع تحت مظلتها كبرى الدول المتقدمة والناشئة على مستوى العالم.
جونسون يشكر الملك سلمان
وقال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون إن تكاتف مجموعة العشرين هو السبيل الوحيد للقضاء على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتعافي من تلك الأزمة، معربا عن شكره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على ترؤس المملكة قمة مجموعة العشرين في هذا الوقت المضطرب.
وقال جونسون ـ في تصريحات خاصة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية اليوم /السبت/ ـ إن مصيرنا في أيدي بعضنا البعض، موضحا أن مجموعة العشرين منذ مارس الماضي تبذل كل المساعي اللازمة للقضاء على الجائحة وحماية الأراوح وتوفير سبل العيش.
وأضاف: "شهدنا تطورات إيجابية تتعلق بلقاح كورونا في العالم، وأود أن أرى دول المجموعة تدعم هذه الإجراءات الرامية إلى توفير اللقاح"، مشيرا إلى التقدم في إجراءات اللقاح في بريطانيا.
ونوه جونسون إلى أن بريطانيا أقرت حزمة من التدابير لإحداث ثورة صناعية خضراء في المملكة المتحدة تهدف إلى معالجة التغير المناخي وفي الوقت نفسه تدفع عجلة التعافي الاقتصادي.
ولفت إلى إنه كان يتطلع لزيارة لزيارة مدينة "نيوم" في السعودية لولا الظروف الحالية، معتبرا أنها تمثل المستقبل الأكثر صداقة للبيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة