في خطوة تأتى وسط أزمات عاصفة تمر بها بريطانيا، وتحمل أهميتها الخاصة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس، اعتزامه تخصيص 16.5 مليار جنيه إسترليني إضافية للجيش خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك فى أكبر استثمار بمجال الدفاع منذ الحرب الباردة.
وقال جونسون فى بيان ألقاه من مقر رئاسة الوزراء البريطانية "داوننج ستريت" ونقلته قناة "سكاي نيوز"، إن عصر خفض الميزانية المخصصة للدفاع يجب أن ينتهي، موضحًا أن الموقف الدولي الحالي محفوف بالمخاطر أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة.
وأضافت صحيفة التايمز البريطانية أن قيادة جديدة للفضاء وقوة إلكترونية وطنية ووكالة للذكاء الاصطناعي ستكون ملامح مهمة للتحول فى برامج الدفاع، بحسب ما لأعلن داوننج ستريت، وسيتم نقل تمويل إلى طائرات مسيرة قتالية، برنامج "تيمبسيت" الذى تقوده بريطانيا لتطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس.
كما ستكون البحرية الملكية فائزًا كبيرًا، حسبما كشف جونسون اليوم، حيث تحدث عن خطط لكى تكون للقوات دور أكبر فى المياه المحلية وعبر العالم.
وأكد جونسون أن بريطانيا ستحصل على ثمانية فرقاطات Type 26 ، وهى سفن حربية مضادة للغواضات متطورة للغاية وأيضا خمس فرقاطات Type 31 وهى سفن حربين أقل سعر وتستخدم فى كل الأغراض.
وسيتم بناء سفن دعم قوية لأسطول جديد لنقل المواد الغذائية والذخيرة وغيرها من الإمدادات لمساعدة الأسطول الملكى. وألغت وزارة الدفاع المنافسة الأولية على السفن، واستنكرت عدم وجود خيار "القيمة مقابل المال"، لكنها قالت الشعر الماضي إنها ستعيد إطلاق العملية فى الربيع وسيتم تصنيع السفن بشكل أساسى فى بريطانيا.
وأكدت الصحيفة أن المشروعات المتنوعة التى تم تأكيدها اليوم ستكون طفرة لصناع السفن، ومن المتوقع أن تدعم الآلاف من الوظائف. كما أن الخطة ستدعم الاتحاد البريطانى بما أن اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز لديهم نسبة كبيرة من أحواض بناء السفن والصناعات المرتبطة بها.
وفى خطابه أمام مجلس العموم، عبر الفيديو، شدد جونسون على أن خطته ستؤمن الوظائف والازدهار والأمن والاتحاد.
وفى إشارة إلى أن بريطانيا ستنظر فى تعزيز التعاون الدولى، من المتوقع دعوة أفراد وأصول أسترالية وكندية للعمل من إحدى الناقلات، حسبما ذكرت المصادر.
كما يتم النظر فى المقترحات الخاصة بإحدى ناقلات السفن ليتم نشرها بشكل دائم إما فى الشرق الأوسط أو حتى فى نصف الكرة الجنوبى.
وقال مصدر عسكرى عن تركيز جونسون على البحرية الملكية إنه تحول تموذجى فى اتجاه بريطانيا الاستراتيجى. فقد أعاد جونسون تركيز الدفاع على محوره البحرى التاريخى، وهو ما لم نشهده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة