حالة من الترقب تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية مع استمرار تمسك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، برفض الاعتراف بهزيمته فى الانتخابات التى جرت 3 نوفمبر الجارى، والتى فاز خلالها جو بايدن، المرشح الديمقراطى بمنصب الرئيس.
BLM-antifa thugs are running around and beating people on the streets in DC. Video by @VenturaReport: pic.twitter.com/GzV5HRN3So
— Andy Ngô (@MrAndyNgo) November 14, 2020
وجدد ترامب مساء أمس هجومه على الحزب الديمقراطى مؤكدًا أنه "فاز فى الانتخابات"، عبر تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى توتير، مشيرًا إلى أن الانتخابات شابها الكثير من التزوير.
الاتهامات التى أطلقها ترامب، عززتها عملية إعادة فرز الأصوات فى ولاية جورجيا، حيث تبين وجود 800 صوت مستحقة لصالح ترامب، ضمن 2600 صوت لم يتم احتسابها بالأساس.
وكان سكرتير ولاية جورجيا، براد رافينسبيرجر أعلن قبل أيام، أن الولاية ستعيد فرز أصوات المقترعين فى الانتخابات الرئاسية بالكامل، وبشكل يدوي.
وأظهرت عملية إعادة فرز الأصوات فى مقاطعة فلويد بولاية جورجيا، وجود 2600 صوت لم تحتسب، من بينها 800 لترامب، وفق ما ذكر موقع "فوكس نيوز" الأمريكي. وألقى رافينسبيرجر، باللوم على المسؤولين عن عملية الاقتراع فى مقاطعة فلويد، لافتا إلى أنهم "نسوا أن يحملوا تلك الأصوات من شريحة ذاكرة إلى آلة مسح بطاقات الاقتراع".
وأوضح رافينسبيرجر أن المقاطعات الأخرى حتى الآن لم تعثر على أصوات لم تحتسب، منوها إلى أن أرقام إعادة الفرز تتطابق بشكل كبير مع الأرقام الأصلية.
ووصف رئيس الحزب الجمهورى فى مقاطعة فلويد، لوك مارتن، الحادث بأنه "مقلق"، لكنه أصر على أنه "لا يبدو أنه مشكلة واسعة الانتشار".
وينتهى موعد إعادة فرز الأصوات بـ159 مقاطعة فى ولايات عدة، منتصف ليل الأربعاء 18 نوفمبر.
ويرفض دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطى جو بايدن، ورفع عدة دعاوى قضائية فى ولايات حاسمة؛ لمحاولة دعم مزاعمه غير المستندة إلى أدلة، عن تزوير واسع فى عمليات التصويت.
وخلال اليومين الماضيين، بدأ مئات الآلاف من الأمريكيين فى التظاهر دعمًا لترامب، وللمطالبة باحتساب "الأصوات الصحيحة" فى الانتخابات، وسط تجاهل شبه كامل من قبل وسائل الإعلام الأمريكية.
وأمام محاولات التجاهل من قبل الصحف والقنوات التى كان ترامب على خلاف حاد معها منذ بداية ولايته فى 2017، حرص ترامب على مشاركة العديد من مقاطع الفيديو عبر حساباته لإظهار حجم الدعم الشعبى الذى يحظى به، وللتأكيد على وجود تعتيم من قبل الإعلام.
ومن بين المقاطع التى شاركها ترامب، فيديو يظهر خلاله عناصر من حركة "حركة السود مهمة"، و"أنتيفا" اللتان قادتا احتجاجات عارمة ضد الشرطة الأمريكية وإدارة ترامب، وهم يعتدون على مسيرات سلمية داعمة للرئيس الأمريكي.
فى المقابل، تسود حالة من الارتباك فى معسكر حملة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، والذى حسم السباق الانتخابى قبل أسبوعين، وهو ما دفعها للمطالبة بجمع تبرعات للاستعداد للمعركة القانونية أمام ترامب، وتحسبًا لحاجتها تحريك دعاوى مضادة لتلك التى يشكك من خلالها ترامب فى نتائج الانتخابات.
ومساء الاثنين، حذّر الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن من أن "مواطنين أكثر قد يموتون" فى الولايات المتحدة بسبب رفض الرئيس الحالى دونالد ترامب التنسيق مع فريقه المعنى بالمرحلة الانتقالية.
وفى حديث فى ولاية ديلاوير، قال بايدن أن التنسيق ضرورى لمواجهة تفشى فيروس كورونا. ووصف رفض ترامب الاعتراف بخسارة الانتخابات بأنه "أمر مخجل".
وحتى الآن، لم تعترف إدارة الخدمات العامة، وهى الوكالة الحكومية المكلفة ببدء العملية الانتقالية لرئيس جديد، بفوز بايدن وكامالا هاريس، مما يحول دون إطلاعهما على الإحاطات الحكومية الحساسة التى يتم تقديمها عادة إلى الإدارة الجديدة.
وقال مساعدو الرئيس المنتخب، أن رفض ترامب البدء فى المرحلة الانتقالية، يعنى أيضا استبعاد فريق بايدن من التخطيط لاستراتيجية توزيع أى لقاح محتمل لفيروس كورونا.
ووصف بايدن، فى خطابه يوم الاثنين، الرفض فى التنسيق بشأن ذلك بأنه "غير مسؤول على الإطلاق".
وأضاف "هل يفهم أحد هذا؟ .. الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح، في الحقيقة، هذه ليست مبالغة".
وقال: "قد يموت المزيد من الناس إذا لم ننسق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة