في إطار تثمين الهيئة العامة للرعاية الصحية لدور الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي بشكل عام، وبالمنشآت الطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية بشكل خاص، سلمت إدارة رضاء المنتفعين درع الهيئة للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد، وذلك شكرًا وتقديرًا لمجهودهم العظيم في تحسين جودة الخدمة الصحية المُقدمة من المنشآت الصحية التابعة للهيئة.
وأشارت الهيئة، أنه في إطار متابعة سير الخطة التدريبية على أرض الواقع، قام فريق من أعضاء هيئة التدريس بالمتابعة الميدانية، وتوفير الدعم اللازم للطلاب أثناء التدريب ضم أ.د/ مايسة جمال فرغلي وكيل التدريب العملي، أ.د/ عزة بدوي مشرف عام تدريب الفرقة الرابعة، أ.د/ منال عيد المشرف على رعاية الشباب بالمعهد ومدير مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د/ مروة صقر مشرف قطاع التدريب ببورسعيد ، فضلًا عن فريق رضاء المنتفعين من العاملين بالهيئة.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور مهدي القصاص عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد، إن فن التعامل مع المنتفعين يشمل حسن استقبالهم داخل المنشأة الصحية بالابتسامة والكلمة الطيبة، إلى جانب تقديم الخدمة له على الوجه الأكمل، لافتًا إلى دور الأخصائي الاجتماعي المُدرب على فن خدمة المرضى وذويهم ليساعدهم في الاستفادة من الخدمات الطبية المختلفة بالمنشأة والاهتمام بالمنتفعين سواء بالخدمة الطبية أو غير الطبية التي قد تؤثر عليه أو على مستوى الخدمة المقدمة له.
وأضاف أنه قبل إطلاق المنظومة بالمحافظة قام المعهد بمسح ميداني لحي الزهور ببورسعيد، كما تم التنسيق لعمل مشروع بحثي عن البعد الاجتماعي للمنظومة وأثرها في المجتمع وتم تقديمه والموافقة عليه.
فيما لفتت الدكتورة/ مايسة فرغلي، وكيل التدريب العملي، إلى أن مجال الخدمة الاجتماعية يعتمد بشكل رئيسي على خبرات ومهارات وأساليب الاخصائي الاجتماعي الطبي في مساعدة المريض وأسرته، ومساعدة الطبيب وهيئة التمريض وإدارة المستشفى، ومساعدة المجتمع في الوقاية والعلاج من الأمراض المختلفة، بالإضافة الى الأبحاث الاجتماعية وعمل استطلاعات الرأي المختلفة.
وأضافت أ.د/ عزة بدوي مشرف عام التدريب للفرقة الرابعة، أن التدريب الميداني للطلاب يهدف إلى الدمج بين المقررات النظرية وخطة التدريب العملي الميداني، وتطبيقها داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة.
من جهته، أشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان، إلى أن تخصص الخدمة الاجتماعية يخدم بشكل كبير مفهوم ومهمة رضاء المنتفعين بمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، لافتًا إلى أهمية العلوم الاجتماعية في مواجهة مشكلات المجتمع بشكل عام، مؤكدًا احتياج المجتمع للكوادر والكفاءات المتخصصة لتحقيق الأهداف القومية وتقريب وجهات النظر بين الهيئة والمنتفعين من خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل.
فيما ثمّن السبكي جهود المعهد العالي للخدمة الإجتماعية وأساتذتها، مشيرًا إلى أن الهيئة بحاجة إلى ضخ دماء جديدة بين صفوفها من الشباب المدرب الواعي، وذلك من خلال استثمار الشباب المتميز في التدريبات الميدانية داخل منشآت الهيئة لتكوين صف ثاني من الكوادر الشبابية المؤهلة والمدربة على فن رضاء المنتفعين.
يأتي ذلك في إطار تفعيل التعاون بين الهيئة والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بمحافظة بورسعيد ، أولى محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث يتم تدريب 230 طالبا من طلاب الفرقة الرابعة بالمعهد، داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة بهدف اكسابهم مهارات التواصل مع المنتفعين بالمنظومة الجديدة، و تدريبهم على آلية الإجابة على استفسارات المنتفعين بهدف كسب ثقتهم، وآلية حل أي من المشكلات التي قد تقابل المترددين بطريقة سليمة بما يخدم المنتفعين في النهاية، ويؤهل الطلاب لطبيعة العمل الميداني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة