ورتل القرآن ترتيلا.. كتاتيب تحفيظ القرآن ببنى سويف على قديمه.. الشيخ عبد الجليل وهب حياته لكتاب الله.. ختم على يديه 25 شخصا القرآن ويحفظ 150 طفلا من قرية الحومة.. ويؤكد: نتبع الإجراءات الاحترازية والتباعد.. صور

بمسافة تقترب من المتر الواحد وبارتداء الكمامات الطبية، يجلس أطفال قرية الحومة التابعة لمركز الواسطى أقصى شمال محافظة بنى سويف داخل كتاب تحفيظ القرآن بالقرية يستمتعون بصوت معلمهم ومحفظهم العذب الشيخ عبد الجليل الزناتى أحد شباب القرية الذى وهب حياته لتحفيظ القرآن الكريم.

وعلى بعد 40 كيلو متر من مدينة بنى سويف انتقل "اليوم السابع" إلى مقر كتاب الشيخ عبد الجليل الزناتى ذلك الشاب الذى يعمل معلمًا للقرآن الكريم بالأزهر الشريف ليروى لنا تجربة الكتاتيب الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم.

وفور وصولنا إلى مقر كتاب الشيخ عبد الجليل تجد الأولاد والبنات يجلسون بطريقة تعتمد على التباعد لمسافة تقترب من المتر بين الطفل والآخر ورغم صغر السن فأغلبهم لم يتجاوز العشر سنوات إلا أنهم التزموا بارتداء الكمامات.

وبالطريقة التراثية القديمة وقف الشاب الشيخ عبد الجليل الزناتى فى وسط الأطفال يرتل آيات من الذكر الحكيم بصوته العذب وبدأ الاطفال فى ترديد الآيات خلفه فى سيمفونية جميلة من الأصوات الرائعة.

وروى الشاب الشيخ عبد الجليل لطفى أبو بكر الزناتى تجربته قائلاً: أعمل معلم القرآن الكريم بالأزهر الشريف وحاصل على كلية أصول الدين جامعة الأزهر، وربنا يوفقنى فى حفظ القرآن الكريم كاملا فى عمر العشر سنوات.

وقال الشيخ قررت وأنا صغير أن أهب حياتى لتحفيظ القرآن الكريم وبدأت فور التحاقى بكلية أصول الدين فى افتتاح مكتب تحفيظ القرآن بعشر أولاد واستمر المكتب لأكثر من ست سنوات والآن الحمد لله لديه أكثر من 150 طفلا من أطفال القرية يحفظون القرآن الكريم داخل الكتاب.

وأضاف الشيخ عبد الجليل الزناتى أنه تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات وأيام مختلفة لمنع التكدس وتحقيق التباعد بين الأطفال ونعمل ساعتين فقط يوميًا.

واضاف الشيخ عبد الجليل الزناتى نتبع الإجراءات الاحترازية ونمنع الاختلاط ونحقق التباعد بين الطلاب منعًا لحدوث أى اختلاط يسبب أى عدوى.

وأكد الشيخ عبدالجليل الزناتى أنه رغم سنه الصغير إلا أنه نجح فى تحفيظ القران الكريم كاملاً على يده أكثر من 25 شخصًا اختتم القرآن الكريم وتوجد مجموعة أخرى اقتربت من اكتمال وختم القرآن الكريم.

من جانبة قال أحمد سيد ربيع معلم لغة عربية وأحد المشرفين على مشروع الكتاب أن ذلك الكتاب الخاص بتحفيظ القرآن الكريم يعمل منذ عشر سنوات وتخرج منه الكثير والكثير من حفظة القرآن الكريم منهم أفراد أصبحوا محفظين للقران الكريم الآن.

وأكد أحمد سيد ربيع، على اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد بين الأطفال.