تتابع مصر عن كثب تطورات الموقف في معبر الكركارات الحدودى في المغرب، وذلك في ضوء تزايد التوتر في هذه المنطقة وتسارع الأحدث، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ إن مصر تدعو الأطراف إلى ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن بما تشمله من وقف لإطلاق النار والامتناع عن أية أعمال استفزازية وأية أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في هذه المنطقة.
وتؤكد مصر في هذا الصدد على ضرورة الالتزام بالحوار واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة بما يُحقق الاستقرار ويصون مصالح كافة الأطراف، ويحترم الاعتبارات الخاصة بالقانون الدولي ولا سيما مبدأ سيادة الدول.
وأفاد بيان للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المغربية، بأن ميليشيات البوليساريو فتحت النار على القوات المغربية خلال عملية «استعادة حرية التنقل» بمعبر الكركارات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، وأنها ردت عليها، وأجبرت عناصرها على الفرار، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وأعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية أن قواتها نفذت «هجمات مكثفة» على مواقع الجيش المغربي في عدة مناطق بالصحراء مثل المحبس والحوزة وأوسرد والفروسية «مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات».
وأعلن بيان الجيش المغربى الذي صدر الليلة قبل الماضية، أن معبر الكركارات أصبح في الوقت الحاضر مؤمناً بشكل كامل من خلال إقامة القوات المغربية لحزام أمني بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وذكر البيان أنه جرى الجمعة القيام بعملية "استعادة حرية التنقل" في معبر الكركرات، وفقاً لقواعد تدخل واضحة "تقتضي تجنب أي احتكاك بالأشخاص المدنيين."
وأشار البيان أيضاً إلى أنه "وبعد أن أخذت علماً بتدخل القوات المسلحة المغربية، أقدمت عناصر ميليشيات جبهة البوليساريو عمداً على إحراق معسكر الخيام الذي أقامته، وعمدت إلى الفرار على متن عربات وشاحنات نحو الشرق والجنوب تحت أنظار مراقبي بعثة مينورسو."
وأشار بيان الجيش المغربي إلى أن "معبر الكركرات أصبح الآن مؤمناً بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني يؤمن تدفق السلع والأفراد عبر الممر الذي يربط بين المركزين الحدوديين."
وفي الوقت الذي عادت فيه الأمور إلى طبيعتها في المنطقة، أعلنت جبهة البوليساريو أنها ستواصل القتال. وقال وزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك لوسائل إعلام فرنسية، أن اتفاق وقف إطلاق النار، المعمول به منذ 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة، "صار من الماضي". وأعلن أمين عام جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من جهته، أمس، أنه أصدر مرسوماً يعلن "نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار» و«استئناف العمل القتالي."
وأعلنت "وزارة دفاع" جبهة البوليساريو، في بيان لها، أن قواتها نفذت "هجمات مكثفة" على مواقع الجيش المغربي في المحبس والحوزة وأوسرد والفرسية "مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات". بيد أن المغرب لم يعلن عن وقوع أي معارك مع مقاتلي الجبهة، سواء في الكركرات أو غيرها من المواقع العسكرية على طول الجدار الدفاعي الذي يفصل قواته عن مقاتلي جبهة البوليساريو على نحو 2700 كيلومتر، منذ نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية، قالت في بيان إن المغرب "التزم بأكبر قدر من ضبط النفس أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة"، لعناصر جبهة البوليساريو بالمنطقة العازلة.
وأضافت أنه "لم يكن أمام المملكة المغربية من خيار آخر سوى تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري"، مؤكدة أن العملية تم تنفيذها "وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين".
كما فتحت قوات "البوليساريو" النار على القوات المسلحة المغربية التي ردت عليها، وأجبرتها على الفرار، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة