تقود سياسات رجب طيب أردوغان تركيا إلى الانهيار على كافة المستويات، ومن أبرز تلك القطاعات السياحة التى أصبحت فى مأزق بسبب إرهاب تركيا من جهة والانفلات الأمنى بها من جهة أخرى، وكان أبرز المؤشرات على ذلك إعلان السفارة الأمريكية في تركيا في أكتوبر الماضي عن تلقيها تقارير"موثوقة" عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة ضد مواطنين أمريكيين وأجانب في اسطنبول، بما في ذلك ضد القنصلية الأمريكية العامة، وكذلك مواقع أخرى محتملة في تركيا، دليلاً جديداً على مخاطر السياحة في الأراضي التركية.
عوامل منفرة
إن المخاطر الجيوسياسية المحيطة بتركيا، وتورط حكومة رجب طيب أردوغان في صراعات دولية وإقليمية، والتهديدات الإرهابية، فضلاً عن الحوادث والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها السياح الأجانب، إضافة إلى تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، يجعل منها وجهة غير مناسبة، على الأقل في الوقت الراهن.
وبالعودة إلى التحذير الأمريكي، فقد نصح السفارة الأمريكية مواطنيها في تركيا "بتوخي الحذر الشديد في الأماكن التي قد يتجمع فيها الأمريكيون أو الأجانب، بما في ذلك مباني المكاتب الكبيرة أو مراكز التسوق"، وهو ما يشكل مبعث قلق أيضاً للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وينبه مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية على موقعه الإلكتروني، إلى أن الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في تركيا. و"قد يهاجم الإرهابيون دون سابق إنذار أو بدون سابق إنذار، ويستهدفون المواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق/ مراكز التسوق والمرافق الحكومية المحلية والفنادق والنوادي والمطاعم وأماكن العبادة والمتنزهات والأحداث الرياضية والثقافية الكبرى والمؤسسات التعليمية والمطارات وغيرها الأماكن العامة. كما استهدف الإرهابيون في السابق السياح الغربيين والمغتربين".
لكن خطر الإرهاب ليس هو الخطر الوحيد الذي قد يتعرض له السائح في تركيا، إذ يشير المكتب إلى خطر مصدره الدولة التركية، فـ"بموجب القوانين التي صدرت في 2018 تتمتع قوات الأمن التركية بقدرة قانونية موسعة على توقيف وتفتيش الأفراد واحتجازهم دون توجيه تهم إليهم.
مخاطر تهدد السياح
ويتهدد السياح الذين يقصدون تركيا مجموعة من الجرائم، مثل النشل، وانتزاع المحفظة، والسطو، واستهداف شقق الطابق الأرضي بالسرقة، والاعتداء الجنسي في الحمامات التركية أو المنتجعات الصحية، وفي سيارات الأجرة، وكذلك عندما يسافر السائح وحده ليلاً، كما أبلغ سياح عن اعتداءات تضمنت "عقاقير اغتصاب".
ويتعرض المسافرون إلى تركيا للخداع عند طلبهم الطعام أو المشروبات في بعض المطاعم، ثم يتم تحصيل أسعار مرتفعة غير معقولة، كما يتم الاحتيال على السياح عند شراء المجوهرات أو السجاد أو العقارات، وكذلك تعتبر عمليات الاحتيال شائعة في تركيا، وخاصة عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وتتم هذه العمليات من طريق يطلب شخص في تركيا من شخص آخر خارجها تحويل مبالغ كبيرة من المال لتقديم المساعدة المالية.
ضربة قاضية
وعلى الصعيد الداخلى حذرت صحف تركية من إن قطاع السياحة فى تركيا يعيش ظروفا قاسية بحسب تقارير اتحاد الفندقيين فى تركيا، خاصة بعد وجود احتمالات ببداية موجة جديدة من فيروس كورونا فى أوروبا، الأمر الذى ينذر باحتمالية وضع قيود جديدة لمواطنى الاتحاد الأوروبى للسفر إلى تركيا.
احتجاجات أصحاب وكالات السفر فى تركيا
ونتيجة لذلك عبر عدد من أصحاب وكالات السفر في تركيا عن احتجاجهم على تنصل الحكومة من دعم قطاع السياحة، مطالبين بالدعم المالي مع استمرار انتشار مرض فيروس كورونا (COVID-19) في اسطنبول.
والتقطت عدسة المصورين فى رويترز صورا لأصحاب وكالات السفر يعرضون حقائبهم الفارغة بعد بيان صحفي يطالب بالدعم المالي الحكومي لقطاع السياحة مع استمرار انتشار فيروس كورونا (COVID-19) ، في اسطنبول ، وكُتب على الشعارات الموجودة في الحقائب: "حقيبة سفر والمحفظة فارغة! " و "وكالات السفر تنتظر الدعم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة