مقالات صحف الخليج.. يوسف الدينى يتحدث عن تصدّعات الديمقراطية خلال حكم ترامب. أحمد الشحى يفضح مصالح "الإخوان" من المتاجرة إلى التحريض.. بشار جرار يسلط الضوء على دخان البيت الأبيض

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. يوسف الدينى يتحدث عن تصدّعات الديمقراطية خلال حكم ترامب. أحمد الشحى يفضح مصالح "الإخوان" من المتاجرة إلى التحريض.. بشار جرار يسلط الضوء على دخان البيت الأبيض مقالات صحف الخليج
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، في كل حادث أو قضية، يتراكض التيار "الإخواني" لاستغلال ذلك لتحقيق مصالحه الخاصة، ولا يجد غضاضة حتى في المتاجرة بالمقدسات الدينية، والتلاعب بعواطف الناس وغيرتهم، ومحاولة تجيير ذلك لخدمة أجنداته والترويج لأيديولوجياته.

 

يوسف الدينى
يوسف الدينى

يوسف الدينى: تصدعات ديمقراطية.. رسائل الانتخابات الأمريكية

قال الكاتب يوسف الدينى، فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن الشعوبية في العالم تجلّت مع ثقة ترامب بالانتخابات بإحداثه فوارق ضخمة في الولاءات غير المعتادة للجمهوريين بين الأقليات في عبارة "أنا الشعب"، وهو عنوان أطروحة أخيرة صدرت في الدراسات السياسية الخاصة بالشعبوية وصعودها، وكيف حوّلت مسار الديمقراطية عن سياقها الاعتيادي المألوف باعتبارها نمطاً جديداً في الحكم التمثيلي يقوم ببناء علاقات متينة ومباشرة بين الزعيم الشعبوي وبقية الشعب من "الصالحين" من وجهة نظره، من دون وسطاء سواء من الإعلام أو الأحزاب أو حتى الحملات الانتخابية، إلا في الحدود الدنيا التي لا تمس تضخم نجومية الزعيم الشعبوي.

وهو ما يمكن عبره فهم التصدّعات العميقة التي حدثت خلال سنوات حكم ترامب في المؤسسة والفكرة الديمقراطية، من التنافس بين الأحزاب على الفكرة والبرنامج والمخرجات، إلى شخصنة التنافس وتحويله إلى احتراب مكتسبات مرتبطة بالحضور الطاغي ذماً أو مدحاً للشخصية الشعبوية المركزية، وهو ما حدا بأحد المعلقين النابهين معلقاً في حواره مع مجلة سياسية مستقلة بأن الذين صوتوا ضد ترامب توحد هدفهم في إخراجه من المكتب البيضاوي، وليس بالضرورة أن يروا شخصاً ما بعينه فيه.

انتخابات حقبة ما بعد كورونا حملت الكثير من الدروس الكبيرة لفكرة الدولة والسياسة والإعلام الموجّه، فرغم مواقف ترامب الحادّة من الإعلام ومصداقيته وهجومه الدرامي المسرحي ضده، فإن ذلك لا يعني براءته، فالأصوات النقدية العاقلة اليوم تتزايد حول لعبة النخبة في إدارة المحتوى السياسي والتسويق له بما لا يعكس حجم التأثير على الشارع والعامة، بدا ذلك واضحاً على مستوى حجم التغطية أو التعامل مع الادعاءات القانونية لترامب، أو اختيار الضيوف والمعلقين، وصولاً إلى حجب التغريدات والحملات المكارثية على الأصوات الداعمة لسياساته لا شخصه.

خبرة بايدن وبراغماتيته السياسية ربما ستجعل مقاربة تلك الأطروحات المعتمدة على الشعارات لا تعود بنفس وتيرتها، وستساهم قدرة الجمهوريين على استغلال سيطرتهم على مجلس الشيوخ وتحصينهم ضد أي تشريعات حادّة، من شأنها التأثير على الأسواق التي بدت مطمئنة في ارتفاعاتها، فالسوق عادة ما يكون المرآة الصادقة للسياسات المتوقعة، خصوصاً مع احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على المجالس التشريعية للولايات، خصوصاً في الولايات الكبيرة.

الحقيقة الجديدة هي حالة الانقسام والتصدع بين الحزبين التي بلغت حدودها القصوى، وهو ما عبّر عنه خبراء الانتخابات باستبدال التصويت الأفقي بواسطة العمودي، في إشارة مقلقة على حالة الانقسام، لذلك مهمة بايدن الأولى إعادة جدولة التحديات الداخلية من جائحة كورونا، إلى مسألة التمييز العرقي واضطرابات ما بعد مرحلة جورج فلويد، وملف التأمين والأهم تجاهل دعوات الانتقام والقطيعة مع عهد ترامب، وشخصنة الحياة السياسة ومخرجاتها خلال أربع سنوات مضت.

 

أحمد محمد الشحى
أحمد محمد الشحى

أحمد الشحى: "الإخوان" من المتاجرة إلى التحريض

قال الكاتب أحمد الشحى فى مقاله بصحيفة البيان، في كل حادث أو قضية، يتراكض التيار "الإخواني" لاستغلال ذلك لتحقيق مصالحه الخاصة، ولا يجد غضاضة حتى في المتاجرة بالمقدسات الدينية، والتلاعب بعواطف الناس وغيرتهم، ومحاولة تجيير ذلك لخدمة أجنداته والترويج لأيديولوجياته، ولا يتوقف التيار "الإخواني" عند هذا الحد حتى يجمع إلى ذلك التحريض ضد الدول العربية وتشويهها والاستعداء عليها، بنسج الأكاذيب والشائعات حولها، وإلصاق التهم بها، كما فعل ذلك في حادثة الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم.

فكان موقف العقلاء من هذه الحادثة المسيئة واضحاً، فقد لاقت استهجان العقلاء، واستنكار القادة والرؤساء، ومنهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي شدد على رفض خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب، ويؤذي مشاعر الملايين من البشر، ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، كما تحرَّكت المؤسسات الدينية، عبر أروقة المحاكم الدولية، لإدانة مثل هذا الخطاب المسيء وتجريمه، مع رفض الإرهاب أياً كان شكله رفضاً قاطعاً، وبإزاء ذلك، سلك التيار "الإخواني" في التعامل مع هذه القضية مسلك الإثارة والتهييج والمتاجرة بها، وتسييسها، لخدمة قوى إقليمية وتصفية حسابات سياسية خاصة.

هذه المحاولات اليائسة تنبع من سياسة "إخوانية" قديمة قائمة على المتاجرة بالدين لاستقطاب الناس، ومحاولة استغلال مشاعرهم الدينية، لتحقيق مكاسب سياسية، وقد كشف الواقع المعاصر عن كثير من النماذج على ذلك، فقد حاولوا في بعض الدول، بعد سقوط حكمهم فيها، أن يهيجوا الناس بكل سبيل لإسقاط النظام، وكان من أبرز وسائلهم التهييج والتحريض عبر المتاجرة بالدين، حتى وصل بهم الأمر إلى تصوير أنفسهم بالطرف المدافع عن الإسلام، والطرف الآخر بالمعادين للإسلام المحاربين له، ورميهم بالكفر والخروج من الدين، وهي الاستراتيجية نفسها التي اتبعتها التنظيمات الإرهابية الأخرى.

لقد كشفت الدول والشعوب ألاعيب "الإخوان"، وسياساتهم القائمة على المتاجرة بالدين للاستقطاب والتجنيد، وما استغلالهم للحادثة الأخيرة المتعلقة بالرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم، إلا نموذج صارخ على ذلك، وهو نموذج يكشف عن سقوطهم المزري، فرسولنا الكريم، له مكانته العظمى، ومنزلته الكبرى، والمتاجرة بالدفاع عن جنابه الشريف لتحقيق مكاسب سياسية، سقوط بكل ما تعنيه الكلمة، ولكن التيار "الإخواني" لا يعنيه ذلك، لأن الغاية في نظره تبرر الوسيلة!

 

بشار جرار
بشار جرار

بشار جرار: دخان البيت الأبيض

قال الكاتب بشار جرار فى مقاله بصحيفة الرؤية، إنه على غرار التقاليد المعمول بها في حاضرة الفاتيكان عند اختيار البابا كرأس للكنيسة الكاثوليكية في العالم، علا الدخان الأبيض فوق البيت الأبيض، واختارت الأمة الأمريكية ثاني رئيس لها من الكاثوليك جو بايدن مرشح الحزب الديموقراطي بعد الراحل جيه إف كندي.

هذا الاختيار هو في حقيقة الأمر قرار سينصاع له الجميع عاجلاً أم آجلاً، بصرف النظر عن مآلات المعركة القضائية، فإن المحكمة العليا وإن كانت محافظة بنسبة 6 إلى 3، كما أن 3 من قضاتها اختارهم الرئيس الحالي دونالد ترامب حتى 20 من يناير، لن تكون بمنأى عن ضغط التيار العام الغالب جماهيريّاً وإعلاميّاً وعالميّاً بأن بايدن قد صار حقيقة واقعة، الرئيس الـ46 للبلاد.

إن صدق بايدن وعده في خطاب إعلان الفوز مساء السبت، فإن الأمريكيين عموماً والجمهوريين خصوصاً بانتظار إشارات تصالح أهمها: إزاحة نانسي بيلوسي عن رئاسة مجلس النواب، وهو شبه مؤكد نظراً لارتباطها بالحرب الشخصية مع ترامب وعدد من القيادات الوازنة في الحزب الجمهوري على رأسها ميتش ماكونيل، الذي لا يزال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ.

في المقابل، وعلى افتراض إقرار ترامب بالهزيمة أو انسحابه من المشهد دون الاعتراف بهزيمته، الأمور تبقى مفتوحة على سيناريوهات عدة، لنكن متفائلين، ونرجح انسحاباً يأتي براً بالوعد الانتخابي "أمريكا أوّلاً"، سيخرج علينا ترامب من البيت الأبيض وخلفيته صورة جورج واشنطن أو أبراهام لنكولن، ليقول إن قراره قبول الانسحاب وليس الهزيمة هو: لأن أمريكا أهم من الجميع وتبقى أولاً، قد يلحق ذلك بوعد العودة عام 2024 في حال ضمان استمرار دعم الجمهوريين له، في هذه الحال سيستمر الانقسام والاستقطاب وربما إعادة إنتاج حروب الحزبين على ساحتي الكونجرس (النواب والشيوخ)، والأخطر عبر الصحافة الأمريكية، لا بل  استغلال إنجازات ترامب الخلافيَّة داخليّاً وخارجيّاً في معركة صراع الإرادات بين الرئيسين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة