السياحة فى خدمة التعليم على شواطئ نويبع.. مركز يديره متطوعون لتأهيل الأطفال.. فيديو

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 03:00 ص
السياحة فى خدمة التعليم على شواطئ نويبع.. مركز يديره متطوعون لتأهيل الأطفال.. فيديو السياحة فى خدمة التعليم
جنوب سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد إحدى المزارع التى يتوجه لمشاهدتها محبو سياحة الزراعة والتطوع فى مدينة نويبع بجنوب سيناء نشاط تعليمى من نوع خاص يعتمد على تلقين الأطفال من الأحياء السكنية المجاورة للمزرعة علوم فن الرسم وحب الطبيعة والمحافظة على البيئة واكتشاف المواهب وتعليم اللغات والقيم والإنسانية.

التجربة التعليمية لخدمة السياحة للمجتمع تقوم بها السيدة الايطالية لورينا وزوجها المصرى ماجد السعيد، المتخصصين فى مجال السياحة الزراعية والتطوعية بجنوب سيناء.

قالت لورينا لـ"اليوم السابع"، إنهم أنشأوا المركز التعليمى بهدف استقبال الأطفال من سن 5 إلى 11 عاما وتوفير مناخ تعليمى تثقيفى لهم، تقوم به هى حيث تمتلك خبرات التعليم فهى معلمة سابقة فى بلادها قبل حضورها لمصر والاستقرار مع زوجها فى مدينة نويبع بجنوب سيناء.

أضافت، أنه يساعدها فى استقبال وتعليم الأطفال فريق عمل متغير من السائحين المتطوعين من مصر من شباب يحضرون للسياحة ويقضون جانب من وقتهم فى تقديم عمل مفيد للمجتمع، ومن خارج مصر من سائحين من كل دول العالم ممن يؤدون دورا تطوعيا ويكونون سعداء وهم يقدمون الخدمة التعليمية ليستفيد منها أشخاص بحاجة إليها.

وتابعت، أنه يتم الاستقبال يوميا للأطفال خلال فترة ما بعد المدرسة بعدد يتراوح ما بين 10 إلى 15 طفل، داخل الفصل تم توفير مجلس مناسب لهم على الطريقة البدوية التى يعيشونها فى بيوتهم، مع وسائل تعليمية مناسبة وأدوات لازمة لممارسة كل نشاط.

وأكدت، أن التعليم فى الفصل ليس تقليدى ولا علاقة له بمناهج تعليمية حيث الهدف أن يتم مساعدة الصغار إذا ما كانوا يحتاجون لتعلم شيئا و لا يجيدون القراءة والكتابة والأهم تنمية مواهبهم فى الرسم والفن بأنواعه.

وأشارت المعلمة لورينا، إلى أنها نشأت بينها وبين كل السيدات من حولها علاقة أواصر ومحبة لذلك لدى السيدات ثقة تامة فى إرسال الأبناء والبنات للمركز للتعلم وفيه كل شيء يقدم مجانا كجانب دعم لمجتمع يستحق.

وقالت، إنه فى سن معين لا يحبذ المجتمع المحيط بالمكان إرسال الفتيات للمركز للتعليم، وأنها وفريق عملها ينتقلون للبيوت حيث التعامل مع الفتيات، وتعليمهن حرف اخرى يدوية لتصنيع مشغولات، يتم تسويقها لهن فى مركز للبيع فى المخيم السياحى الخاص بها وزوجها وعبر منافذ تسويق إلكترونية.

أضافت نوريان خليفة، 23 سنة، خريجة كلية زراعة قسم أراضي، وحضرت من القاهرة للتطوع لتعليم الأطفال، انها وزملاء لها متطوعين يقومون بمراسم استقبال يومية للأطفال بنظام تعليمى يبدأ من دخولهم أسوار المزرعة التى بداخلها الفصل، حيث يقوم فى البداية بغسل أيديهم واسنانهم، ثم ممارسة نشاط رياضى بسيط ودخول الفصل.

استطردت أن الهدف ليس تعليم تقليدى ولا مجموعات تقويه، لكنه برنامج تعليمى للطفل من خلاله نعلمه الرسم، وكيفية الحفاظ على البيئة وفن التعامل مع المجتمع ومع الضيوف السائحين يتخلل ذلك تعليم القراءة والكتابة والحروف لمن يلاحظ أن مستواه التعليمى يحتاج للتقويه.

وقالت إن هذه التجربة بالنسبة لها جديدة من نوعها وفريدة، ولاحظت أن الأطفال الذين يحضرون بينهم وبين المكان حب فطري فهم يميلون للتعليم واكتساب مهارات جديدة ولديهم ملكات إبداع تحتاج للخروج والظهور.

وقالت انها متخصصة فى مجال الزراعة تقوم برفقة الأطفال بجولة فى المزرعة وتعريفهم بأنواع الزراعة ومراحل زراعة كل صنف، واكسابهم خبرات الحفاظ على كل نبته ورعايتها وكيفية تكرار تجربة زراعتها فى بيوتهم.

كما تعرفهم على الجهد الذى يبذل لكى تتم زراعة الأرض ومراحل العمل فيها ودور كل شخص، والفرق بين الزراعة الخالية من أى اضافات وأسمدة كيماوية والزراعة العضوية وكيفية المساعدة فى انتشار الزراعة الطبيعية وتشجيع أن تكون هى مصدر الغذاء وأهمية ذلك صحيا.

أضافت أن تجربة التعلم مابعد المدرسة فريدة من نوعها فى مدينة سياحية كمدينة نويبع، وتوظيف قدرات وخبرات يمتلكها رواد المدينة من السائحين فى تعليم ابناء مجتمع نويبع يعتبر سابقة فريدة من نوعها، وأدعو كل الشباب المحب للتعليم أن يشارك متطوعا فى دعم هذه التجربة وتقديم خبراته لأبناء نويبع.

وبدورهم أبدى الأطفال الصغار سعادتهم بحضورهم اليومى للمكان للتعلم، وقالت أميره سعيد 9 سنوات، انها يوميا تحرص أن تصطحب صديقاتها من جيرانها من مساكنهم المجاورة للفصل الدراسى وفيه يتعلمون الكثير.

أضافت انها تشهد تعاقب المعلمين لهم على المكان وهم يتواصلون مع أسرتها حتى بعد مغادرتهم ومن كل معلم ومعلمة جديدة لها تتعلم شيئا، وكان آخر ما تعلمت فن رسم الأشجار والطبيعة.

وقالت أنهار محمد 5 سنوات، انها سعيدة بحصولها على جوائز تفوق فى تعلم الحروف، وكانت الجوائز مجموعة ألوان تقوم بالرسم بها، وأنها تعتبر المركز مكانها الترفيهى لتلعب وتتعلم وتستفيد.

وتابع مهدى يوسف، 7 سنوات، أن آخر ماتعلمه فى المركز التعليمى هى كلمات باللغة الإنجليزية لمعانى أنواع من الأشجار والفواكه والطبيعة.

وقال انه حضر للمركز التعليمى منذ شهور بعد أن شجعه على ذلك زملاء له شاهدهم يوميا يحضرون، وإنهم كل يوم يحضرون بعد انتهاء يومهم الدراسى ويجلسون فى الفصل لمدة ساعتين.

 

السياحة فى خدمة التعليم (2)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (3)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (4)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (5)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (6)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (7)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة