>> المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: "الحزب داعم للدولة ولو شوفنا سلبيات هنواجهها"
>> رئيس "الشيوخ": المجلس سيكون له دورا مؤثرا ومهما وسيضيف لمصر كثيرا
>> رئيس "مستقبل وطن": لدينا أعضاء رجال أعمال ودعمهم للحزب أمر طبيعى.. والمقاعد لا تشترى
>> عبد الرازق: "لا توجد مشكلة فى وصف الحزب بأنه ظهير للدولة"
>> رئيس "الشيوخ": انتمائى لحزب سياسى بعد أن كنت رئيسا للمحكمة الدستورية تجربة جديدة ولكنى فى المجلس أستحضر حياد القاضى
>> الأولوية حاليا للانتهاء من اللائحة وتشكيل اللجان.. وهناك تحديات فى ملفى التعليم والصحة
تحدث المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، ورئيس حزب مستقبل وطن، عن فترة توليه رئاسة المحكمة الدستورية العليا، وقت حصار عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للمحكمة واعتصامها أمامها، مؤكدا أن قضاة المحكمة أدوا عملهم ودورهم بتجرد وحيادية ولم ينظرا أو يتأثروا بترهيب أو ترغيب، فهم جميعا مخلصون لبلدهم، كما شدد على أهمية دور مجلس الشيوخ، ورد على عدد الاتهامات الموجهة لحزب مستقبل وطن.
وقال رئيس مجلس الشيوخ، خلال حواره مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة mbc مصر، ويقدمه الإعلامى عمرو أديب، ردا على سؤال بشأن هل كان يتخيل أنه سيكون رئيسا لمجلس الشيوخ يومًا من الأيام خلال فترة حصار الإخوان للمحكمة الدستورية العليا: "لم أكن متخيل إطلاقا أن أصل لهذه المرحلة، لكن القصة وأجمل الأحاسيس التى أسترجعها فى هذه اللحظات أن جميع من كانوا متواجدين فى رئاسة المحكمة وأعضائها كانوا مخلصين لبلدهم، ولم تكن لديهم أى حسابات أخرى إلا أن يقوموا بدورهم، قضاء المحكمة الدستورية لم يكن إطلاقا موجها لصالح الإخوان أو ضدهم، عملنا خط مستقيم أيا كانت الدعوى وكنا نعمل بمنتهى التجرد، لا ننظر لترغيب أو ترهيب".
واستطرد: "أحد قيادات الشرطة قال لى إن الإخوان المعتصمين أمام المحكمة ينوون دخول المحكمة، وعندما أسترجع ذلك، أؤكد أننا جميعا لم نخف، إلى أن جاء الوقت الذى كانوا يريدون اقتحام المحكمة، وكان الرأى لبعض قيادات الشرطة أن ندخل ونخرج فى عربات مصفحة، وكان اعتراضى الوحيد أن القاضى إذا دخل بهذا الشكل لا يكون قاضيا، والجلسة وقتها ألغيت، وعناصر الإخوان كانوا يجروا ورانا ويخبطوا على العربيات، ومحدش كان يعبأ بهذا، ولم يخطر ببالى أن يأتى اليوم وأكون رئيس مجلس الشيوخ".
فى سياق متصل، أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أن المجلس سيكون له دور هام ومؤثر ولن يكون دوره واختصاصاته صورية، مشددا على أن "الشيوخ" يضم خبرات وقامات كبيرة والجميع حريص على أن يضيف للوطن ويخدمه – كل فى تخصصه ومجاله.
وقال رئيس مجلس الشيوخ: "جميع الدول التى أخذت بنظام الغرفتين للتشريع لم يكن ذلك رفاهية، ولكن اقتسام العمل التشريعى والرقابى، والاختصاصات للوهلة الأولى لغير المتخصص قد تبدو شكلية وعدم وجود المرونة فيها، لكن من يدرك ذلك وخاصة المشتغلين بالقانون، أن المادتين المتعلقتين بمجلس الشيوخ فى الدستور على بساطتهما شملت ما يقرب من 30 وظيفة أو تخصصا لمجلس الشيوخ، وحاليا نعد اللائحة ووجدنا اختصاصات كثيرة جدا مسندة لنا بمقتضى هذه المواد، والمعاهدات وسيادة الدولة والرأى فى تعديل الدستور وغيرها، اختصاصات مهمة جدا".
وتابع: "المجلس حوى قامات وتنوعا فكريا وخبرات غير عادية، سواء من المنتخبين أو المعينين، وأنا قولت إننا إذا لم نقدر على أن نكون قاطرة للدولة يبقى مش هنعرف نعمل شيء، وقولت لرئيس الوزراء عندما استقبلناه فى المجلس حين جاء ليهنئنا، إن ما سننتجه من نتاج عملنا سيكون مفيدا ولن يوضع فى الدرج، ونحن سنشكل لجانا متخصصة ولدينا قمم، وستكون هناك مخرجات، وسيكون لدينا دور فى التشريع".
وردا على سؤال بشأن أن ما يتخذه مجلس الشيوخ أو يقرره أو يقدمه ليس ملزما، قال عبد الرازق: "كنت أتمنى طبعا أن يكون لدينا أكثر من هذه النصوص، ولكن لما تكون مسألة مبحوثة ومدروسة من ناس وقمم لها تاريخ وخبرات طويلة فى الموضوع محل البحث يقينا سيفرض ذلك الأمر نفسه وسينظر إليه بجدية، والجانب الثانى أن الأمر وإن كان يحمل قدرا كبيرا من التكريم لكننا جميعا ننظر له بأننا جئنا لنعمل ونشتغل ولم نأت للوجاهة، فما يصدر عن شخص له تجربة وخبرات 50 سنة فى مجال معين بالتأكيد سيكون لديه منتج جيد، وخلال الأيام الماضية من افتتاح انعقاد المجلس وجدت أفكارا ممتازة من مختلف الأعضاء، والكل حريص على أن يقدم ما يفيد البلد".
واستطرد: "بالنسبة للأمور المعروضة، سيكون هناك نوع من التكامل والتعاون بيننا وبين مجلس النواب، فكرة الوصول بالتشريع إلى أسمى مرحلة هذا هو الهدف من التعاون، وبالنسبة للمعاهدات، دور مجلس الشيوخ أن يدرسها ويبحثها ويبدى رأيه فيها سواء بالإضافة أو الحذف وغيره، وأعتقد أن تجربة المجالس السابقة ونظرا لما كانت تتعرض له من ضغط العمل لم يكن يسمح بأنها تأخذ حقها، وأى متتبع لمجلس النواب فهو بذل جهدا ضخما جدا وكان مثقلا، وهذا الإثقال ربما يكون له انعكاس على نوعية النص القانونى أحيانا، وهنا أتكلم عن الدقة والضبط، وهناك تشريعات عديدة عفى عليها الزمن وهناك نصوص عقيمة تحتاج مواجهة وتعديلا".
وأضاف "قد يثار أمر أن رئيس مجلس الشيوخ هو رئيس حزب مستقبل وطن وبشأن إدارته، هنا أستعير حياد القاضي، فسوف أكون على المنصة فى قمة الحياد إن شاء الله، وأنا أكون فى غاية السعادة عندما أستمع للرأى الآخر، لأن ذلك يساعد على استجلاء الأمور، وربما الأمر قد يستدعى فى بعض الحالات أن تعطى فرصة أكبر للأصوات الأخرى، الكل سواسية وللكل أن يطلب إبداء الرأي، وبعد ذلك فى التصويت أو غيره هذا ينتمى أو لا، فهذا شأنه".
وبشأن سؤال، أنه "أليس غريبا أن رئيس مجلس النواب غير منتمى لحزب، ورئيس مجلس الشيوخ منتمى لحزب بل ورئيسه"، قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: "والله هى قد تكون تجربة جديدة، فرئيس محكمة يكون رئيس حزب، تجربة جديدة، ولا أستشعر الحرج فى ذلك إطلاقا، فالحرج يكون عندما يظهر أى نوع من الانحياز لطرف عن الآخر، ولكن الأمر هنا مختلف، فهى قضايا عامة وهناك تصويت، فالأمر ستسير بشكل طبيعى والناس ستطمئن لهذا".
كما تحدث المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، ورئيس حزب مستقبل وطن، عن أهمية تقوية دور الأحزاب السياسية، وأهمية التجربة الأخيرة الخاصة بتحالف الأحزاب فى القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، وشدد على أن حزب مستقبل وطن لم يسعى إلى تجربة الحزب الواحد، وهو من سعى للتحالف مع الأحزاب الأخرى.
وقال، عبد الرازق: "أرى أن المرحلة الديمقراطية فى مصر فى تحول نوعى، فحزبيا الوضع خلال الفترة السابقة لا يرضى أحد، رغم أن عدد الأحزاب زاد، لكن الأداء الحزبى لم يكن مرضيا، إلا أن الفترة الأخيرة بدأ يتبلور الأداء الحزبى نوعا ما، وهذه التجربة مهمة، فهناك أحزاب بدأت تعمل على أرض الواقع، ويكون فيها انتماء حقيقى، ونحذر الأحزاب القديمة أن تنتبه، ونحن كحزب لا نلعب لوحدنا فى الملعب، فحزب مستقبل وطن قوى وواقف على رجليه، وعندما توليت رئاسته كان قويا وكان داخل على استحقاقات دستورية، ولم يكن الحرص على وجود الحزب الواحد، ولكن نظرنا للتحالف مع الأحزاب الأخرى، فمحدش هيقدر يلعب سياسة لوحده، عايزين أحزاب قوية، وأنا أملى أن يكون لدينا حياة حزبية سياسية قوية".
وتابع: "مصر دولة كبيرة جدا، ولابد أن تكون تجربتنا على هذا المستوى، والتجربة الأخيرة لابد على الجميع بما فيهم حزب مستقبل وطن أن يراجع حساباته، ويعظم الإيجابيات وينظر للسلبيات، فيقينا هناك سلبيات، فنحن بشر، ورأينا الصدام الذى يحدث والتراشق، الهجوم شيء منتظر، ولدينا تجربة الأحزاب التى دخلت معانا هى تجربة لها وعليها وحملت الكثير، ونحن حملنا الكثير، وحتى بعض الشخصيات التى لم نستطع أن نأخذها معنا لأن المقاعد محدودة، حتى أولادنا هناك من لم نستطع أن نأخذهم، وهناك غضب من البعض، وتعرضنا لاتهامات معلبة".
وتحدث المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عن مسألة الدعم المالى للحزب، وفى الوقت ذاته نفى ما يثار من شائعات عن شراء المقاعد، قائلا: "فكرة الناس التى تدعم الحزب ماليا ذلك موجود على مستوى العالم، لكن فكرة أن يصموا الحزب أنه اشترى كرسى غير موجودة إطلاقا، المال ربما يكون شوية فى الشارع نفسه غير خاص بالحزب، ناس كتير وتكلفة أعتقد أنها مراقبة من الهيئة الوطنية للانتخابات، والحقيقة الناس رأت صرف كبير من ناس خلطت الأمور بين ناس فى الشارع وبين الحزب، فحزب مستقبل وطن كان حريص ودقيق جدا فى اختياراته، ولدينا أعضاء رجال أعمال، أحدهم فى أزمة كورونا فوجئت بالرقم الذى دعم به الحزب دون أن يعلن ذلك، وكانت مفاجأة بالنسبة لى أن هناك نسبة عالية جدا من رجال الأعمال الوطنيين الذين يعملون لصالح الوطن، وعندما نزل بعضهم الانتخابات الناس ربطت ذلك بكونهم رجال أعمال".
وردا على سؤال حول فكرة "حزب الدولة أو حزب الحكومة" التى يثيرها البعض وهل هى اتهام أم أمر طبيعى، قال رئيس مجلس الشيوخ، ورئيس حزب مستقبل وطن: "مازال هناك موروث قديم، ففى فترات قديمة كان حزب الحكومة يتهم حتى فى صناديق الانتخابات كان مثار شك، ولكن بعد تطبيق الإشراف القضائى على الانتخابات انتهت هذه الأمور".
واستكمل: "نقول إننا حزب داعم للدولة، وذلك أمر له شقين، شق أننا نقف مع الدولة، ولكن هناك أمور أننا نتدخل للتصحيح، ومن المفارقات وكانت مفاجأة لى أن حزب مستقبل وطن أكثر حزب عدل فى قوانين فى مجلس النواب هو مستقبل وطن، ربما تكون الأمور والمخاوف أنه عندما يقال حزب الحكومة أن الحكومة هتنجحه، والحزب القوى لابد أن تكون حساباته دقيقة، نحن لدينا عشرات الأعضاء المعنيين بدعم العضو بتاعنا، بيشتغل معاه 50 و60 شخص، والنهاردة أى واحد عايز يدخل مستقل لابد أن يكون له حسابات أخرى، لأن الآخر معاه حزب يساند بشكل كبير، وهذا مع الأحزاب الأخرى أيضا، لذلك نقول إننا حاليا بدأ يكون لدينا أحزاب بشكل مختلف وتجربة تفرح بجد".
وأجاب رئيس "الشيوخ" عن سؤال بشأن وصف "حزب أو ظهير الدولة"، قائلا: "فكرة الحزب الواقف فى ظهر الدولة أو أنه ظهير للدولة ليه لا، بمعيار موضوعى بحت، شاءت الأقدار سواء الأداء الحكومى الفترة دى، الإنجازات والأمور كلها ماشية بإيجابية كبيرة جدا، لم يعطيك فرصة أن تصطدم أو تعارض، ولا يمنع لو هناك أمور سلبية نراجعها ونقف أمامها".
وأشار المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، إلى أنه بالنسبة للأولويات فى مجلس الشيوخ، فإنه حاليا يتم العمل على إعداد اللائحة، ثم يبدأ المجلس تشكيل اللجان لتتولى البحث فى كافة مناحى الحياة المختلفة، مستطردا: "نحن حريصون على أن تشكل هذه اللجان وتنطلق كل فى مجاله وتخصصه، ونحن جئنا فى فترة نريد أن نساند الحكومة فى أدوراها، فعندما يكون هناك أمر يهم الشارع ويبحث بشكل دقيق ويتم وضع الحلول لهذا الأمر فذلك يساعد على حل الكثير من الموضوعات".
ولفت إلى أن هناك تحديات فى ملفات مثل التعليم والصحة، وربما تكون هناك أمور تحتاج تنظيم أكثر، وهناك مسائل صغيرة يمكن تداركها، كما أكد ضرورة تطوير المنظومة القضائية، وتطوير المحاكم، قائلا: "أنا رأيت فى أماكن كثيرة مبنى المحكمة داخل المدينة، لماذا لا تنقل للظهير الصحراوى؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة