تستعد بوليفيا لحسم الأزمة السياسية التى تعانى منها منذ الاطاحة بالرئيس السابق ايفو موراليس، وذلك من خلال الانتخابات الرئاسية المقررة فى 18 أكتوبر، ومع استطلاعات الرأى الأخيرة فقد أظهرت النتائج لصالح المرشح الاشتراكى لويس آركى، مرشح حزب ايفو موراليس، التابع لحزب MAS.
وأعرب لويس ألماجرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، اثناء اجتماعه فى واشنطن مع ارتورو موريللو، وزير حكومة بوليفيا عن قلقه من احتمال حدوث تزوير فى الانتخابات.
وهناك 3 سيناريوهات انتخابية وفقا للخبير السياسى جبرائيل فيلالبا، الذى أكد أن السيناريو الأول يشير إلى حظر الحركة الاشتراكية التابعة لايفو موراليس، والتى يمثلها وزير الاقتصاد السابق لويس آركى.
ومن دون الترشح للمنصب،كان ايفو موراليس الغائب الحاضر فى الاستعداد للانتخابات الرئاسية العام الجارى، حيث فى قلب الحملة البوليفية يحضر آركى التابع له، ويتهمه عضو مجلس الشيوخ عن الوحدة الديمقراطية كارمن ايفا جونزاليس، وهى جماعة تنتمى اليها الرئيس المؤقتة جانين نانيز، بأنه رمز الفساد أيضا.
وقال فيلالبا "إذا حرمت أكثر من 30% من السكان إمكانية ممارسة حقوقهم السياسى، فإن ذلك سيؤدى ايضا الى اضطراب اجتماعى، محذرا من أن العملية الانتخابية برمتها بما فيها حراسة الأوراق تقع فى ايدى الجيش.
اما السيناريو الثانى، وهو الأقرب السيناريوهات إلى الواقع، هو فوز الديمقراطية العادية ما يجب أن يحدث هو انتصار للحركة الاشتراكية المسلحة فى الجولة الأولى، لكن هذا من شأنه أيضا أن يلود ردود فعل قوية من الجماعات المسلحة العنيفة التى تعمل منذ 2019، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
ووفقا لمسح أجراه معهد CELAG فإن آرس يتصدر الاستطلاعات بنسبة 44.4% من الأصوات، يليه الرئيس السابق كارلوس ميسا من حزب مجتمع المواطنين CC الذى حصل على 34.0 %، وفى المركز الثالث جاء فيرناندو كاماتشو وتحالفه كريموس بنسبة 15.2%.
وفى السيناريو الأخير، اعتبر أن الحكومة الانتقالية ستحاول تشكيل هذه العملية الانتخابية بشكل ديمقراطى ومن خلال التزوير والتلاعب بالنسبة المئوية يمكن أن تفرض جولة ثانية ستكون كارثية على الحزب الاشتراكى ماس، وعلى المرشح آركى، حيث أن فى تلك الجولة الثانية سوف تتحد كتلة ميسا وكاماتشو دون السيطرة على البرلمان.
رفضت المحكمة البوليفية طلب كارمن ايفا موراليس، السيناتور اليمينى، بتعطيل ترشيح أحد أعضاء من حزب الرئيس السابق ايفو موراليس فى انتخابات 18 اكتوبر، وطالب السيناتور بإزالة الاسم المختصر لحزب موراليس لانتهاكه القانون.
ومن ناحية آخرى، سحبت رئيسة بوليفيا المؤقتة المحافظة جانين أنييز، ترشيحها للانتخابات 18 أكتوبر بعد أن أظهرت استطلاعات الرأى تأخرها أمام مرشح الحزب الاشتراكى الذى ينتمى إليه الزعيم السابق إيفو موراليس.
وأعلنت أنييز وتولت منصبها أثناء فراغ فى السلطة أواخر العام الماضى بعد انتخابات أثارت احتجاجات واسعة النطاق وأدت فى النهاية إلى استقالة موراليس الذى حكم بوليفيا لفترة طويلة، وأثار ترشيح أنييز الجدل بعد أن استبعدت فى بادئ الأمر الإقدام على هذه الخطوة وتعهدت بتوجيه البلاد نحو انتخابات جديدة شفافة.
بدأت الأحزاب السياسية فى بوليفيا التسويق للانتخابات بطريقة جديدة عن طريق استخدام حملات الدراجات للتسويق إلى مرشحيهم، وظهرت مجموعة مختلفة من قوافل الدراجات كلا منها تابع لحزب معين تقوم بالتسويق الانتخابى لمرشحيهم عن طريق رفع الأعلام وشعاراتهم السياسية استعدادًا للانتخابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة