الدورة الـ 10 من مهرجان مالمو للسينما العربية تتحدى ظروف كورونا وتنطلق غدا

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 04:00 م
الدورة الـ 10 من مهرجان مالمو للسينما العربية تتحدى ظروف كورونا وتنطلق غدا  مهرجان مالمو
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم الظروف الإستثنائية التي يعيشها العالم كله بسبب فيروس كورونا، ذلك الفيروس الذي تسبب في إلغاء وتأجيل العديد من المهرجان حول العالم، إلا أن مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد قرر أن يتحدي كافة الظروف ويطلق دورته العاشرة متحديا فيروس كورونا لتكون واحدة من الدورات الفارقة في عمر المهرجان ليس فقط كونها تنتطلق في ظروف تفشي الوباء ولكن لأنها الدورة العاشرة التي تؤكد دخول المهرجان في مرحلة عمرية جديدة متخطيا العديد من التحديات التي تواجه أي مهرجان عربي في دولة أجنبية، لينتصر مالمو السينمائي علي كافة المعوقات تحت قيادة رئيسه ومؤسسة محمد قبلاوي الذي استطاع أن يضع المهرجان علي خريطة المهرجانات حول العالم متقدما خطوات تلو الاخري مع كل دورة يقدمها المهرجان.

ستموت في العشرين

 

الدورة العاشرة من مهرجان تنطلق الخميس 8 ويستمر حتي 13 أكتوبر الجاري، حيث يشهد المهرجان عرض 45 فيلمًا بواقع 19 فيلمًا طويلا و26 فيلمًا قصيرًا تُمثل أحدث الاتجاهات والأصوات من مختلف الدول العربية، ويتنافس 12 فيلمًا في مسابقة الأفلام الطويلة و24 فيلمًا في مسابقة الأفلام القصيرة، بينما يُعرض ثلاثة أفلام في برنامج ليال عربية وفيلمين في عروض خاصة، بالإضافة إلى فيلمين قصيرين خارج المسابقة، بخلاف فيلمي الافتتاح والختام، مع استمرار المهرجان في إقامة برنامج المدارس الذي يعرض أفلام مختارة لطلبة المدارس في مدينة مالمو، العروض التي ستقام هذا العام افتراضيًا تماشيًا مع التدابير الصحية التي تفرضها الحكومة السويدية لمنع انتشار فيروس كورونا.

مهرجان مالمو

اختار مهرجان مالمو للسينما العربية فيلم الإنتاج المشترك بين المغرب، فرنسا، بلجيكا "آدم" للمخرجة مريم التوزاني، وهو من من بطولة النجمتين لبني أزابيل ونسرين الراضي، وفيه تظهر امرأة شابة تبدو عليها آثار الحمل لتدخل عالم أرملة تعيش مع ابنتها ذات العشر سنوات، تعيش معهما لتغير العلاقة بين الإناث الثلاث الوحيدات حياة كل منهن.

 

العرض العالمي الأول لفيلم آدم كان ضمن مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2019، قبل أن يخوض الفيلم رحلة ناجحة بين المهرجانات الكبرى، نال فيها عدة جوائز من بينها جائزتي التصوير والمونتاج من أيام قرطاج السينمائية، وجائزة النجمة البرونزية من مهرجان الجونة السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم المحلية من مهرجان بالم سبرنجز.

 

 تتنافس علي جوائز المهرجان بمسابقة الأفلام الطويلة العديد من الأفلام المتميزة حيث تضم المسابقة فيلم 1982 من إخراج وليد مؤنس وهو العمل الذي تدور أحداثه فى صيف عام 1982 حيث كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، بينما ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى حبه لها.

نادين لبكي

وتتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

 

الفيلم يُعد العمل الأول للمخرج الشاب وليد مؤنس وتشارك فى بطولته المخرجة الشهيرة نادين لبكى، وشارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان تورونتو السينمائى وحصد جائزة أفضل فيلم أسيوى وفاز بجائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان الجونة.

 

فيما ينافس الفيلم المصري احكيلي للمخرجة ماريان خوري وانطلق العرض العالمى الأول للفيلم فى مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، وحصد خلال جولاته بالمهرجانات  حصد العديد من الأراء النقدية الإيجابية، وتدور أحداث الفيلن خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، "الأم" هي مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خوري، و"الابنة" هي ابنتها "سارة" التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل.

 

وتغوص ماريان خورى في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة في مسرح الحياة وفاز الفيلم بجائزة الجمهور بمهرجان القاهرة السينمائي.

 

كما يشارك أيضا فيلم بيروت المحطة الأخيرة من إخراج إيلي كمال والذي سبق ونال جائزة أحسن فيلم غير روائي، بالدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي، وهو إنتاج لبناني إماراتي، وتدور أحداثه حول استكشاف  مفاهيم الحدود والهوية والانتماء في منطقة من العالم كُتب عليها أن تكون دائمة الاضطراب.

 

ومن تونس يشارك فيلم بيك نعيش من إخراج مهدي برصاوي، فيما يشارك أيضا فيلم بين الجنة والأرض وهو الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية عن تامر وسلمى، زوجان في الثلاثينات من العمر يعيشان في الأراضي الفلسطينية؛ بعد خمس سنوات من الزواج يتفقان على الطلاق، وفي سبيل ذلك يواجه الزوجان كثيرا من التعقيدات، فبعد حصول تامر على تصريح لمدة ثلاثة أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق في إحدى المحاكم، يفاجأ الزوجان بسر يقلب الأمور تماماً، ويخوضان رحلة يستكشفان فيها نفسيهما وما واجهوا من خسارة وخيانة، والفيلم تأليف وإخراج الفلسطينية نجوى نجار.

 

فيما يشارك المخرج أحمد غصين بفيلمه، "جدار الصوت" الحاصل علي 3 جوائز دفعة واحدة، ضمن مسابقة أسبوع النقاد، بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، حيث فاز الفيلم بالجائزة الكبرى كأحسن فيلم، وجائزة الجمهور، بالإضافة إلى جائزة أفضل مساهمة فنية، وهو العمل الذي يقوم ببطولته كل من بطرس روحانا، عصام بوخالد، كرم غصين، سحر منقاره، يعود بنا إلى عام 2006، حيث يتوجه "مروان" إلى الجنوب بحثا عن والده، في الوقت الذي يشن فيه الجيش الإسرائيلي الحرب على لبنان، فيجد "مروان" نفسه محاصرا مع 4 من أبناء بلدته في أحد المنازل، في حين تستقر فرقة من الجيش في الطابق الأعلى من المنزل، وسرعان ما تأخذ الأمور منحى غير متوقع.

 

بينما يشارك المخرج  صهيب قسم الباري بفيلمه الحديث عن الأشجار، وهو العمل الذي يتابع مغامرة أربعة من قدامى السينمائيين السودانيين لإعادة تأهيل وتشغيل دار عرض سينمائى فى بلد اختفت فيه كل مقومات صناعة السينما منذ ثلاثة عقود، وتدور أحداث الفيلم فى عام 2015 حين يقرر الرباعى إبراهيم شداد ومنار الحلو وسليمان إبراهيم والطيب مهدي، أعضاء جماعة الفيلم السوداني، الذين يجولون قرى السودان لنشر الثقافة السينمائية، أن يعيدوا تأهيل دار عرض سينمائى لإعادة الجمهور إلى السينما، ويصطدم مسعى المخرجين الأربعة بتعنت السلطات والقبضة المحكمة للأمن على كل نشاط ثقافى أو فنى.

 

مع تطور الأحداث يتعرف المشاهد على الأربعة بشكل أعمق ليتضح أنهم من رواد السينما السودانية الذين تعلموا فى الغرب وصنعوا أفلاما فى السبعينات والثمانينات حصدت جوائز من مهرجانات عربية ودولية.

 

يشهد المهرجان عرض فيلم المخرج أمجد أبو العلا فيلم " ستموت في العشرين " وهو العمل المأخوذ عن مجموعة قصصية «النوم عند قدمي الجبل» للكاتب ‏السوداني حمور زياد الفائز بجائزة نجيب محفوظ الأدبية وهو أول ‏فيلم روائي طويل للمخرج أمجد أبو العلا الذي شاركه في كتابة العمل مع الكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم، ويشارك في بطولته إسلام مبارك، ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج ‏وبونا خالد.

 

 

ويعرض بالمهرجان فيلم شارع حيفا للمخرج مهند حيال وتدور أحداثه عام 2006، في بغداد التي يمزقها الاقتتال الطائفي، وشارع حيفا التاريخي يتحوّل مركزًا للصراع، يصل "أحمد" بسيارة أجرة في طريقه إلى منزل حبيبته  "سعاد" ليطلب يدها للزواج، فتصيبه رصاصة "سلام"، القناص القابع فوق إحدى البنايات حيث يعيش جحيمه الخاص.

 

 

ويشارك الفيلم المصري لما بنتولد من إخراج تامر عزت وهو العمل الذي يعتمد على البطولة الشبابية ويضم من الفنانين عمرو عابد، ابتهال الصريطى، أمير عيد، بسنت شوقى، دانا حمدان، محمد حاتم، سلمى حسن، حنان سليمان وضيف شرف سامح الصريطى وتأليف الراحلة نادين شمس فى آخر سيناريوهاتها وإخراج تامر عزت وكلمات وألحان الأغاني أمير عيد موسيقى وتوزيع الاغاني شريف الهواري.

 

ويتناول العمل 3 قصص مختلفة لكل قصة موضوعها الخاص، ومن ضمنهما قصة شاب يبحث عن الهجرة إلى الخارج مع رفض الأب لتلك الرغبة، ليحاول طوال الأحداث إقناعه إلى أن تحدث مفاجأة تجعله يغير طريقة تفكيره تمامًا، كما يحمل الفيلم قصة فتاة مسيحية، تخوض تجربة عاطفية مع شاب مسلم، ليقابلوا من خلال ذلك العديد من العقبات التي ستتحول لشكل واقعي في آخر الأحداث.

وتشارك المخرجة السعودية هيفاء المنصور بفيلمها المرشحة المثالية وهو العممل الذي يتناول قصة طبيبة سعودية شابة تسعى لتغيير نمط التفكير المتحفظ فى مجتمعها ويحاول استعراض العقبات التى تواجه امرأة تترشح لمنصب محلى بسبب التمييز على أساس الجنس.

 

ويعكس الفيلم التغييرات التى تشهدها المملكة، والتى وصلت لتخفيف قيود نظام ولاية الرجل، إذ يبدأ ببطلة الفيلم مريم وهى تقود سيارتها، وعندما تفشل رحلة خططت للقيام بها إلى دبى ينتهى المطاف بمريم وهى تضع اسمها فى قائمة المرشحين للمجلس البلدى، وبسبب شعورها بالإحباط من عدم تمهيد طريق للمركز الطبى الذى تعمل فيه تتعهد مريم بأن تقوم بذلك بنفسها إذا فازت، وتطلق مريم حملتها الانتخابية بمساعدة شقيقاتها على الرغم من مواجهتها للكثير من الاعتراضات والقواعد التمييزية بسبب كونها امرأة، وتقول هيفاء إنها تأمل فى أن يبعث الفيلم برسالة تمكين للسعوديات، كما يشهد المهرجان عرض فيلم سيد المجهول للمخرج علاء الدين الجم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة