لا يخلو الحديث عن نصر أكتوبر، من مفاجآت وبطولات جديدة، وتضحيات في سجل الشرف، تجعل الرأس مرفوعة، والكرامة حاضرة.ونحن بصدد الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، في 6 أكتوبر 1973الذي سطر خلال أبطال القوات المسلحة ملاحم بطولية ضخمة أبهرت العالم بأكمله، لا ننسى جهود الجيش الأبيض "أطباء مصر" في حرب الكرامة، فقدوا كانوا كتفاً بكتف بجوار الجنود والمقاتلين، يتحركون أسفل النيران، لا تزعجهم أصوات المدافع والقنابل، ولا ترهقهم الدماء التي تتقاطر من أجساد الأبطال المصابين، يهرولون سريعاً لإنقاذ مصابى الحرب.
ولم يكن أبطال الجيش الأبيض في ميدان المعارك فقط، بل كان دورهم في المستشفيات أيضا، فيقول دكتور علاء الدين إسماعيل أستاذ الجراحة العامة بطب عين شمس والذي كان يعمل طبيبا بمستشفى الدمرداش أثناء حرب أكتوبر 73: " فى أول أيام الحرب كان همنا الأول التواجد فى غرف العمليات والطوارئ لسرعة إنقاذ المصابين، فقد مكثت فى المستشفى ولم أتركه لساعة واحدة لمدة ١٧ يوما، ولم نهتم بأماكن النوم أو الأكل أو غيره، وفى حقيقة الأمر نستطيع أن نحكم نحن كأطباء على حرب أكتوبر من خلال تخصصنا وطريقة إخلاء المصابين وطريقة وصولهم لنا، حيث لم يتأخر وصول أى مصاب أكثر من ٣ ساعات، وفى بعض الأحيان «ساعتين» وهذا إنجاز فى ظل حرب شديدة يشترك فيها جميع الأسلحة".
ويضيف:"أما في المعارك على الجبهة فقد رفع الأطباء شعار " من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، هكذا كان يتحرك الأبطال وسط نيران الحرب، يسعفون المصابين، وينقذون الجرحى، سلاحهم "الدواء" و"مشرط" الرحمة" الذي يزيح الألم عن جندي أصابه طلق ناري".
ونحن بصدد الحديث عن نصر أكتوبر، لن ننسى الشهداء الأبرار من الأطقم الطبية المصرية، التي تساقطت في ساحات الحرب، وبينهم الأطباء "عادل إبراهيم أبوسنة، رشاد مرزوق تادروس، فتحى المتولى حلاوة، حسين صبرى أحمد بشتو، كمال لبيب شنودة، سمير وهبة كراسى، شريف رمزى عباس، نبيل جورجى، مجدى زكى بنعود، صفوت زراع محروس، السيد محمد حسين قاسم، حسن حافظ أحمد شيبوب، حسن محمد مصطفى رشدى، نبيل عبدالحميد الحمامى، محمد أيوب حسين، رضا فؤاد غالى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة