غضب في تركيا من تعامل نظام أردوغان مع زلزال أزمير.. مصرع 25 و804 مصابا ضمن ضحايا الكارثة.. أحد عالم الجيوفيزيا: الفقراء هم من يموتون فى الزلازل.. وغرفة المهندسين المدنيين تنتقد إدارة الكوارث بالبلاد

السبت، 31 أكتوبر 2020 02:57 م
غضب في تركيا من تعامل نظام أردوغان مع زلزال أزمير.. مصرع 25 و804 مصابا ضمن ضحايا الكارثة.. أحد عالم الجيوفيزيا: الفقراء هم من يموتون فى الزلازل.. وغرفة المهندسين المدنيين تنتقد إدارة الكوارث بالبلاد زلزال تركيا
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الغضب سادت أوساط وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، من التعامل السئ للنظام التركي مع كارثة زلزال أزمير، فوفقا للبيان الصادر عن إدارة الكوارث والطوارئ فقد توفي 25 شخصًا مات احدهم غرقا ، و أصيب ما مجموعه 804 شخص ، 743 في إزمير، و 5 في مانيسا، و 2 في باليكسير، و 54 في أيدين. وذلك بعد وقوع زلزال بقوة 6.6 درجة وكان مركزه بحر إيجة قبالة إزمير سفيريهيسار، وبينما شعر السكان بالزلزال الذي استمر 15 ثانية في منطقة مرمرة ، أفيد أن بعض المنازل دمرت وتضررت العديد من المباني. وفي حين تم الإعلان عن هدم نحو 20 مبنى ، خاصة في منطقة بيرقلي.
 
وقد تم تسجيل الزلزال الذي تم قياسه بواسطة رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بقوة 6.6 كما تم قياسه عند 6.9 بواسطة مرصد قنديلي  و7 بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية.
 
كما انه بعد الزلزال ، وقع ما مجموعه 470 هزة ارتدادية ، أكبرها كان 5.1 على مقياس ريختر، 35 منها كانت فوق 4 ريختر وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ أن زلزالا آخر بقوة 5.0 درجات وقع في الساعة 08.31 في بحر إيجه قبالة منطقة سفيريهيسار في إزمير.
 
وجاء في التحذير الذي أصدرته إدارة الكوارث والطوارئ أن "المباني المتضررة في المنطقة يجب عدم دخولها بعد الزلزال الذي وقع في إزمير البحرية".
 
وقد صرح وزير الصحة فخر الدين قوجه مسبقا، أن عدد القتلى ارتفع إلى 21 في الزلزال الذي وقع في إزمير ولا يزال 435 شخصا يتلقون العلاج ، 25 في العناية المركزة ،و9  مازالت عملياتهم مستمرة. 
 
يذكر أن الغالبية العظمى من سكان إزمير ، الذين عانوا من حالة من الذعر والخوف ، لم يتمكنوا من دخول منازلهم ليلا. بالإضافة إلى من دمرت منازلهم وتضررت ، أمضى المواطنون الذين لم يتمكنوا من دخول المباني بسبب لحظات الخوف الليل في الخيام مع عائلاتهم.
 
وقد  تم تسجيل الزلزال كواحد من أكبر الزلازل في تاريخ إزمير، حيث تم  تسجيل عدد الزلازل التي بلغت قوتها 6 درجات أو أكثر منذ القرن العشرين في إزمير والمناطق المجاورة لها على أنها 8 بما فيها زلزال اليوم بقوة 6.6 درجة.
 
وتعرضت المدينة لزلزال فوكا بقوة 6 درجات في 19 يناير 1909 ، تم تدمير 700 منزل وتضرر 1000 منزل في هذه الكارثة.
 
وتسبب زلزال توربالي الذي بلغت قوته 6.5 درجة في المنطقة في 31 مارس 1928 في تدمير ما يقرب من ألفي منزل. وتسبب في أضرار في إزمير ومانيسا وألا شهير وأوشاك وبايندير وصور وأودميش.
 
 

الفقراء هم من يموتون في الزلازل

وقال عالم الزلازل والمهندس الجيوفيزيائي الدكتور افجون احمد ارجان على قناة فوكس تي في  ان الزلزال والارهاب هما مشكلة الفقير فعندما لا يتم التغلب على الفقر في بلد ما ، فإن الزلازل تسمى الموت. مضيفا: "لا يصنع الناس منازل سيئة لأنهم يريدون ذلك. لكن لأنه يتعين عليهم دفع تكاليف دراسات الموقع والمشاريع المعمارية الإنشائية.من أجل حل مشكلة الزلزال في بلد ما ، يجب أن يتحسن اقتصاد ذلك البلد".
 
وأضاف ارجان: "كلما ازداد الفقر اقترب منك الزلزال. الفقراء يموتون ، والأغنياء لا يموتون في الزلزال. لم تسمعو أبدًا عن أي شخص مشهور تحت الانقاض ، ولم يتم انتشال أي شخص ثري من تحت الأنقاض ، ولن تسمعو عن ذلك.المشكلة الرئيسية هي الفقر".
 

لا يوجد تقدم في إدارة الكوارث في تركيا 

فيما قالت غرفة المهندسين المدنيين: ما حدث أمس الجمعة ، أظهر مرة أخرى أن بلادنا ليست مستعدة للزلازل، وأكدت أن سياسات تقسيم المناطق الحالية خاطئة وأن المباني لا تستفيد من الخدمات الهندسية.
 
وأشارت الغرفة إلى أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في إدارة الكوارث وأضافت: "إنه لأمر مقلق للغاية أن جهود الإنقاذ التي يجب أن يقوم بها الخبراء في نظام معين تتحول إلى عرض سياسي من قبل السياسيين.
 
وأكدت أن المشاكل في النقل، وقلة تدفق حركة المرور، أعاقت بشكل خطير جهود الاستجابة والإنقاذ، وأن عدم القدرة على تنسيق النقل وإنشاء ممرات الإخلاء أدى إلى إغلاق المدينة بأكملها.
 
وذكرت غرفة المهندسين المدنيين أنها غير مستعدة في تحديد وتنظيم أماكن الاجتماعات بعد الكارثة.
 
 
وفي سياق أخر، أثار فيديو على موقع تيك توك لأحد المتعصبين في تركيا ردود فعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحليله لأسباب زلزال ازمير المدمر حيث قال " لقد احتفلتم بالأمس بإلغاء الخلافة وانشاء الجمهورية فارسل الله اليوم عليكم الزلزال اليوم في قلب منطقة الجمهورية كما ان انتشار الزنا هو سبب الزلزال ايضا .
 

استعراض زائف

فيما أثار ما فعله وزير الزراعة التركي بكير باكدميرلي أثناء إنقاذ فرق الانقاذ لأحد ضحايا الزلزال من تحت الانقاض ردود فعل ساخرة حيث كانت تحاول فرق الإنقاذ الوصول لأحد منكوبي الزلزال والتي تدعى بوسي وقد ظلت تحت الانقاض لمدة تسع ساعات ونصف.
 
وقال المحقق الإعلامي فاروق بيلدرجي، معربا عن رد فعله على الأمر: "مساعدة ضحايا الزلزال ليست على هذا النحو. فقد أخذ وزير الزراعة الهاتف من المرأة التي كانت تعمل في المبنى الذي هُدم في إزمير ، وهي تقدم عرضًا للمساعدة.. إنه لأمر مؤسف .... "









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة