أصغر محفظة قرآن كريم.. "حبيبة" البالغة من العمر 11 سنة حصلت على إجازة فى كتاب الله.. وتحفظه لأساتذة جامعات وطلاب من دول عربية.. وفازت بالمركز الأول فى مسابقة الهيئة العالمية للكتاب والسنة بالسعودية.. صور

تعددت المواهب فى محافظة كفر الشيخ، ولكن موهبة ابنة قرية أبو تمادة التابعة لمركز كفر الشيخ ذات الـ11 عاماً هى الأبرز فى المحافظة، فالطفلة تلميذة بالصف السادس الابتدائي، لم تكتف بحفظ القرآن الكريم وإجادته بالقراءات العشر، وحفظ المتون، والتى تجاوزت 2500 بيتاً شعرياً من الصعب حفظها على طفله فى مثل سنها، وحصلت على الإجازة فى اختبار ومراجعة القرآن الكريم للراغبين فى حفظه بـ 4 دول عربية .

حبيبة هانى ماهر بدر، 11 عاماً، تلميذه بالصف السادس الابتدائى بمدرسة أبو تمادة بقريتها، قالت إنها فخورة بحفظها لكتاب الله، فقد بدأت حفظه وكان عمرها 3 سنوات، وأتمت الحفظ وكان عمرها 9 سنوات ،والتحقت بمعهد القراءات بالمحافظة لتكون أصغر طالبه فيه، فزملاؤها قد تتجاوز أعمارهم الـ60 عاما، وحصلت على مرحلة التجويد، والتحقت بالمرحلة العليا بمعهد القراءات، وحصلت على المركز الأول فى مسابقة الهيئة العالمية للكتاب والسنة بالمملكة العربية السعودية مكتب مصر فرع صغار الحفاظ.

وقالت حبيبة لـ"اليوم السابع":  حصلت على المركز الأول فى حفظ القرآن الكريم على مستوى المحافظة وعلى مستوى الجمهورية فى مسابقة وزارة التربية والتعليم ،مؤكدة أنها تمكنت من اجتياز الإختبار بمؤسسة اتقان بالمملكة العربية السعودية، ومنحتها إجازة فى تحفيظ القرآن الكريم، ولديها طلاب بـ 4 دول " المغرب ،والجزائر ،وليبيا ،والسعودية "، وطلابها التى تتواصل معهم يوميا عبر أون لاين 25 طالباً أعمارهم تتراوح ما بين 7 سنوات لـ 54 سنة، ومنهم أساتذة جامعيين وأصحاب مهن متعددة.

وقال هانى ماهر بدر، والد حبيبة، موظف بإدارة الدراسات العليا بجامعة كفر الشيخ ، إن الله رزقه ب 3 بنات أكبرهن حبيبة، حافظة لكتاب الله وعمرها 9 سنوات، وروفيدا بالصف الثالث الابتدائي، حافظة لنصف كتاب الله وحاصلة على المركز الأول فى مسابقة أهل القرآن بالتربية والتعليم، وهمس بالصف الأول الابتدائي، وحاصلة على المركز الثانى فى نفس المسابقة، وتم منحهما شهادات تقدير.

وتابع: قدرة حبيبة على الحفظ، جعلنى أطوف بها معظم القرى بمحافظات مصر سواء محافظات الوجه البحرى أو محافظات الصعيد، لتشارك فى المسابقات ، وترى من هم فى سنها وأكبر منها لتتعلم منهم وتتعلم من أخطائها.

وقال بدر، إنه كان يترك عمله أحيانا فى سبيل مشاركة ابنته فى المسابقات برغم صغر سنها، لأنه عشق القرآن وعشقته نجلته، وكانت تتحمل طول الأسفار لصعيد مصر وخاصة لمحافظة قنا، وهناك رأت حرص السيدات كبار السن قبل الرجال والشباب على حفظ القرآن الكريم، مما شجعها فى الانشغال بكتاب الله، فتحقق لها ما أرادت، متمنيا أن تقابل نجلته الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب .

وقالت ناهد شبل، والدة حبيبة ،أنها حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية وعربية شعبة صحافة وإعلام ،وتدير مكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وحاصلة على ترخيص ،وحبيبة تساعدها فى تحفيظ المترددين على الكتاب.

وقالت جيهان عمرو بوزيد ،أستاذة جامعية بالجزائرإنه شرف لها أن تتلمذ على يد حبيبة، فأهل القرآن لا يعدون بالعمر، ولكنهم يعدون بإتقان القرآن واللغة.