بدأ عشاق المسرح فى شمال سيناء إعادة بناء فرقة شمال سيناء المسرحية لتعود بعروضها بعد توقف استمر نحو 10 سنوات، بتدريب وجوه جديدة لتعتلي خشبته تبناها المخرج المسرحى إبن شمال سيناء، مجدى الشريف، ولاقت نجاحا وكان أحد ثمارها التجهيز لعرض اول مسرحية بعد سنوات التوقف وتحمل إسم " بنت إسمها روضة ".
التجربة جمعت بين عددا من ممثلى المسرح القدماء وشباب جدد، وتمثلت فى ورشة تدريب وتأهيل إنطلقت قبل نحو شهر، وتحمل إسم " ورشة الركن المسرحية " مشتقا من إسم المكان الذي وفره أهالى العريش لإحياء النشاط المسرحي بالمحافظة .
وقال " عمر مصطفى "، طالب بكلية الآداب بجامعة العريش، " أنه أحد المهتمين بالمسرح والتمثيل، وكانت الورشة بالنسبة له محطة إنطلاقة للتدريب والتأهيل فيما هو قادم من نشاط مسرحى ".
وأشار عمر مصطفى، أنه فور سماعه بالورشة وصل للمكان وشارك فيها، وأمله أن يحقق حلمه فى المستقبل كممثل، وأن يقدم رسالته من على خشبة المسرح، معبرا عن كل مايهم وطنه، لافتا إلى أنه أكتسب مهارات جديدة فى فنون التمثيل .
وتابع الحديث "أحمد زعتر"، بقوله، أنه سابقا قام بتمثيل أدوار فى مسرحيات عندما كانت تنشط عروض المسرح فى شمال سيناء، وكانت فرحته بعودة النشاط المسرحى بجهود فردية أسعدته، مشيرا إلى أنه خلالها إعاد بناء ما فقده خلال هذه السنوات من علم المسرح، إستعدادا للإنطلاقة أقوى خلال العروض القادمة.
وقال الكاتب المسرحى، مجدى الشريف، صاحب فكرة إعادة بناء المسرح على أرض شمال سيناء، أن النشاط فقد على أرض شمال سيناء، وكان غائبا طوال العشر سنوات الماضية، فكان لابد من عودة قوية تتوازى مع تشغيل قصر ثقافة العريش المجهز بمسرح متكامل، وأن لايكون دور المسرحيين والمثقفين الذين هم حملة شعلة التنوير مجرد متفرجين، ولابد من خطوات تحقق إستفادة مما وفرته الدولة من بنية تحتية قوية .
وأضاف الكاتب المسرحى، أن الفكرة لم تكن قيد أن تحتمل التأجيل ،وتضافرت مع جهودهم جهود المجتمع بتوفير مكان وهو " الركن "، أحد الأماكن الخاصة التى فيها تمارس أنشطة ثقافية متعددة وسط مدينة العريش.
وتابع قائلا، تم الإعلان عن ورشة عمل تدريبية إنضم لها على الفور عددا من ممثلين سابقين من أعمار مختلفة، وهواة جدد من جيل الشباب من مراحل عمرية متعددة وفى هذه الورشة يتم إعادة تأهيل المشارك ليتعرف على كل ما يخص المسرح من إعداد وتمثيل وإضاءة وملابس وديكور وفنون حركية وغيرها، وهذه الورشة بعد أن كانت مرتين أسبوعيا لمدة ساعتين ومن شدة شغف المشاركين أصبحت ثلاثة أيام وتمتد لأكثر من 4 ساعات .
وقال الكاتب المسرحى، أنه يقوم متطوعا بالتدريب بمساعدة من أصحاب الخبرة من أعضاء فرقة شمال سيناء المسرحية سابقا، والجميع يتكاتف لبناء فرقة مسرحية جديدة تبدأ عروضها قريبا، ولم نهمل الوقت حيث أن أول باكورة إنتاج الورشة ونتاجها مسرحية تحمل إسم " بنت إسمها روضة "، وستعرض فى إحتفالات مصر بذكرى إنتصارات أكتوبر بعد أيام، وتحكى برؤية مسرحية ما حدث فى قرية الروضة بشمال سيناء من انتهاك قوى الشر حرمة مسجد من مساجد الله وقتل المصلين فيه.
وتابع الشريف، أن شمال سيناء إرتباطها بالمسرح عريق وقام ببناء أنشطته كثير من القامات المسرحية، وحققت فرق مسرحية مثلت المحافظة فوز وحصد جوائز بعد تقديمها عروض داخل المحافظة وكل المحافظات وأيضا خارج مصر، ولكن ظروف التوقف الأخيرة جمدت أنشطة هاهي تعود جديد .
وقال "حسن عبدالعزيز"، عضو فرقة شمال سيناء المسرحية، ويقوم بدور مساعد فى تدريبات ورشة الركن،أنه جارى إعادة تشكيل الفرقة المسرحية بكوادر قديمة، وأخرى من الشباب المتمكن الذين تم إكتشاف عمق وقوة موهبتهم خلال هذه الورشة .
وأضاف عبد العزيز، أن كل هذا المجهود يبذلونه متطوعين وهدفهم أن يعود نشاط المسرح لتألقه، وكان الدافع لكل هذا هو قرب إفتتاح قصر ثقافة العريش الذى سينعش مجددا رئة كل عاشق للمسرح، وكان يفقد روحه خلال فترة التوقف التى مر بها.
وقال الشاعر محمد عابد، رئيس نادى الأدب، بشمال سيناء، أنه فور علمه برغبة القائمين على المسرح بشمال سيناء فى إحياء الفرقة، تم توفير مكان خاص لهم وهو " الركن " الذي فيه تمارس أنشطة ثقافية متعددة، فى تأكيد أن أهالى العريش حريصين على تألق كل أعمال الفنون والآداب على ارض المحافظة بمشاركة وتضافر المجتمع مع الجهات المسئولة .
وأشار عابد، إلى أن الرهان على قوة عودة فرقة شمال سيناء المسرحية لمجدها، يأتى من قوة القائمين على تنفيذ الورشة التدريبية لتأهيل الممثلين القدما لعودة دورهم ، وتأهيل الشباب الجدد لخوض التجربة، موضحا أن المدربين هم من أساتذة المسرح الذين سبق لهم تقديم كثير من أعمال حققت تميز وقتها .
ورشة عمل للفرقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة