طوال فترة تواجدهم على المستطيل الأخضر، يعيش نجوم الكرة وسط الكثير من الالتزامات التى تسيطر على سلوكياتهم وتجعل لحياتهم إطار خاص من الصعب الخروج عنه، لكى يحافظوا على مستواهم وتألقهم، ومن أبرز تلك الالتزامات أو الضغوط هو اتباع نظام معين فى حياتهم ككل سواء بمواعيد النوم المبكر أوالوجبات التى يتناولها، والأخرى غير المسموح بها ومعسكرات التدريب وصولاً إلى التصريحات الدبلوماسية التى لا تورطهم وتلقى بهم أمام أسهم النقد، ومع ذلك يحاول النجوم بين الحين والآخر الهروب من تلك الالتزامات والعودة إلى الحياة الطبيعية، حتى وإن كان ذلك الهروب داخل معسكر المنتخب.
وفى نظام الكرة الحديثة تم وضع حسابات كثيرة لكل الأمور التى تبدأ بالتغذية الصحية والسليمة، واتباع السلوكيات الجيدة الجيدة فى الحفاظ على الصحة وأبرزها الابتعاد عن التدخين، وبات من الضرورى تواجد مسئول تغذية مع كل فريق أو منتخب، ومع ذلك يحاول اللاعبون الخروج عن تلك النظم بتناول بعض الوجبات المفضلة لديهم.
أبو الدهب
كشف محمود أبو الدهب لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى السابق، عن كواليس إحدى مواقف الشغب التى جمعته برضا عبد العال خلال معسكر الفراعنة، وقال أبو الدهب: كنا فى غرفة الفندق أنا ورضا عبد العال وسمير كمونة ونخلة بجوار غرفة حسام حسن، وفجأة خبط علينا الباب ورضا عبد العال قال "اوعى تفتحله هنتفضح"، كنا وقتها بنشرب سجائر وقررنا الهروب من الغرفة قبل دخول حسام حسن، ونطيت من البلكونة وشيلت رضا عبد العال على كتفى وكمونة ونخلة اتحبسوا فى الأوضة.
أحمد حسن
استعاد أحمد حسن نجم الكرة المصرية ومنتخب الفراعنة، ذكرياته مع معسكرات المنتخب، تحت القيادة الفنية للجنرال الراحل محمود الجوهرى، وقال الصقر: "فى إحدى معسكرات المنتخب كنا قد أقمنا حفلة عشاء سمك فى غرفتى، للاعبين، وفجأة سمعت أحد يطرق الباب فقلت له (قول كلمة السر)، وفوجئت بكابتن محمود الجوهري بيقول لى افتح يا أحمد، ورمينا الأكل من البلكونة.
إبراهيم سعيد
سرد إبراهيم سعيد، لاعب منتخب مصر السابق، موقف كوميدي في أحد المعسكرات أثناء تولي الكابتن الراحل محمود الجوهري، مسؤولية تدريب منتخب مصر، قائلًا: "أنا كنت بعمل مصايب سوده والله، وهحكي موقف لا أنساه بصراحة، لله يرحمه كابتن محمود الجوهري كان عامل معسكر في فندق 15 يوما، وكان رافض الوجبات في الغرف حظي الحلو الغرفة اللي جنبي عريس وعروسة جدد، وفجأة، لقيت الباب بيخبط، قمت أشوف مين".
وتابع "لقيت الروم سيرفيس واقف وجنبه عربية عليها فاكهة وسمك وجمبري وشوربة، حاجة ولا في الخيال، قولتله تحت أمرك وبيدخل الأكل في الأوضة، قالي مش حضرتك العريس قولتله آه، قالي ألف مبروك، قمت مكلم اللاعيبه من غير أسامي قولتلهم عزمكم على أكلة سمك ومحدش اتردد بصراحة".
وواصل: "كله أكل وراح غرفته بعديها بساعتين جالي نفس الشخص قالي الأكل جه غلط، قولتله يا راجل، وقالي العريس عامل مشكلة في الفندق فممكن الأكل، هو خد الأطباق بس والأكل بح، والفندق اتقلب والعريس والعروسة نزلوا الريسيبشن، كان يوم طين، وراحوا اشتكوا كابتن جوهري".
وأكمل: "عرفت أن كابتن جوهري طالعلي الأوضة، قفلت على نفسي بالمفتاح وطالع بقى متعصب ويخبط عليا وأنا مش عايز أفتح الباب، قام كاسر الباب برجله، قمت داخل الحمام وقافل على نفسي ويخبط ومش بفتح، قالي يا بني ارحمني الفندق كده هيتكسر، قالي طيب خد شنطتك وامشي من المعسكر قولتله كل ده عشان أكلة سمك".
واستطرد: "المهم مشيت وتاني يوم صالحونا على بعض، وهو كان طيب بصراحة.. الله يرحمه ويغفر له، وتاني يوم قفشني وأنا بشيش كنت أنا وميدو وأحمد صلاح حسني".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة