دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي للوقوف معا دفاعا عن قيم التسامح وحرية التعبير في توبيخ مستتر لتركيا العضو في الحلف التي تدعو لمقاطعة البضائع الفرنسية.
وقال راب في بيان "بريطانيا متضامنة مع فرنسا والشعب الفرنسي في أعقاب القتل المروع لصامويل باتي". وأضاف "الإرهاب لا يمكن ولا يجب أن يكون مبررا".
وتابع "أعضاء حلف شمال الأطلسي والمجتمع الدولي الأوسع يجب أن يقفوا كتفا بكتف وراء القيم الأساسية للتسامح وحرية التعبير وألا نمنح الإرهابيين أبدا شرف شق صفوفنا".
وباتي مدرس بمدرسة حكومية على مشارف باريس قطع رجل من أصل شيشاني رأسه يوم 16 أكتوبر. وتعرض المدرس لانتقادات من بعض سكان المنطقة لعرضه رسوم للنبى محمد على تلاميذه.
ورأت الحكومة الفرنسية مدعومة من عدد كبير من المواطنين أن قتل المدرس اعتداء على حرية التعبير وقالت إنها ستدافع عن الحق في نشر الرسوم.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتي بالبطل وتعهد بمحاربة ما أسماه بالنزعة الانفصالية الإسلامية قائلا إنها تهدد بالسيطرة على بعض الجاليات المسلمة في فرنسا.
وأثار رد الفعل على قتل باتي غضبا واسع النطاق في الدول الإسلامية حيث نظمت احتجاجات مناهضة لفرنسا ودعوات بمقاطعة منتجاتها. وطالبت فرنسا مواطنيها في العديد من الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة باتخاذ إجراءات أمنية وتوخي الحذر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة