ترتبط الصور دائمًا فى أذهاننا بالابتسامة والمرح، ونتعجب دومًا من رؤية شخص متجهم فى أى صورة لدرجة أن الهواتف الذكية والكاميرات باتت مزودة بخاصية تلتقط الصورة تلقائيًا حين تقرأ الابتسامة على الوجوه.
لكن المثير للاستغراب أننا نلاحظ عند مشاهدة صور زمن الأبيض والأسود أن الوجوه كانت صارمة وقاسية، فلا يوجد ابتسامة أو أى رد فعل سوى النظر بجدية شديدة إلى عدسات الكاميرا فما السر ورا ذلك؟.
بحسب الخبراء، فإن السر هو أن تقنية التصوير كانت بدائية آنذاك مما كان يتطلب وقتًا طويلاً لالتقاط الصورة، وطبعا كان من الصعب على أى شخص أن يبتسم لهذا الوقت الطويل.
ولا عجب أن مدة الـ 15 دقيقة كانت إنجازًا آنذاك، فقد تطلبت الصورة الأولى فى التاريخ عام 1826 ثمانى ساعات من التعريض.
وفى مرحلة تالية من تاريخ التصوير، تم تقليل وقت تعريض الصور إلى 60 أو 90 ثانية، وكان من الممكن الابتسام وقتها، ولكن نظرًا لارتفاع تكلفة الصور كان الناس يخشون من أن يظهروا مبتسمين ويفضلون أن تكون صورهم أكثر رسمية ووقارًا، ولم يكن هناك رفاهية الضحك فى الصور حتى تطلع "حلوة"..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة