قصة سورى عمل بمركز أطراف صناعية لتأهيل المصابين بعد بتر قدمه فى الحرب.. صور

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 03:47 م
قصة سورى عمل بمركز أطراف صناعية لتأهيل المصابين بعد بتر قدمه فى الحرب.. صور الشاب يقوم بتأهيل احد الاطفال
كتب محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهت الحرب السورية الدائرة منذ عام 2011 حلم شاب سوري يدعى عبد المولى إبراهيم، كان يتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور، ولكن الحرب تسببت في بتر ساقه وحلمه، إلا أنه لم ييأس من الأزمة وحولها إلى وظيفة انسانية أخرى، حيث عمل بمركز للأطراف الصناعية للمساعدة في تأهيل المصابين المشابهين له والذين فقدوا أطرافهم في الحرب السورية.

 

وروى الشاب السوري عبد المولى إبراهيم، في مداخلة هاتفية لقناة "إفي" السورية، سبب إصابته وتفاصيل بتر ساقه، قائلا: "تعرضت لحادث أليم في عام 2012، قبل يومين من بداية شهر رمضان، بينما كان أتوق إلى العودة إلى مسقط رأسي في جبل الزاوية، بعدما فرت منه عائلتي إلى دمشق في بداية الحرب السورية عام 2011".

يتوجه الى مركز العلاج
يتوجه الى مركز العلاج

 

وتابع: "في ذلك اليوم، تحولت فرحة العودة للمنزل إلى حالة من الخوف بعدما صوبت طلقات نارية نحو المركبة التي كنت استقلها بصحبة 15 من الأقارب والجيران الآخرين، في البداية كنا خائفين للغاية، ولكن فيما بعد يمكننا القول إننا تركنا الأمور في يد الله، وتعرضت للإصابة ولم يكن بإمكاني فعل شيء أكثر من تغطية الجرح بيدي وإمساك ساق أخي الصغير الذي كان يبلغ من العمر اليوم 14 عاما وقتها".

 

جانب من عمله
جانب من عمله

 

السورى عبد المولى ابراهيم
السورى عبد المولى ابراهيم

 

وأشار عبد المولى إبراهيم، إلى أنه انتقل من مستشفى إلى آخر خاص وأنهما الوحيدين الذين اصيب في عملية اطلاق النار على السيارة، ووصل الأمر بهم إلى تلقي العلاج الطبي في أنقرة، وهناك بُترت ساقه بعد ثلاثة أشهر بسبب ضخامة العدوى التي كان يعانى منها.

 

وجلس عبد المولى ابراهيم، حبيس إعاقته حتى قرر تحويلها إلى مهنة لمساعدة المصابين المشابهين له على السير، ويعمل الآن في مركز للأطراف الاصطناعية لدعم الأشخاص المصابين بإصابات مماثلة لإصاباته في حلب شمالي سوريا، ويحاول أن يشعرهم بالقوة والثقة من جديد.

الشاب السورى فى عمله
الشاب السورى فى عمله

 

الشاب يقوم بتأهيل احد الاطفال
الشاب يقوم بتأهيل احد الاطفال

 

ويقوم الشاب السوري العائد إلى الحياة من جديد بارتداء زيه الأزرق والسماوي المكون من قطعتين يوميا، ويتكئ على ساقه البلاستيكية والمعدنية، ويرافق المرضى من جميع الأعمار في جميع خطوات الطريق: من اختيار الطرف الاصطناعي إلى وضعه والتكيف معه، وبمجرد اكتمال العملية، يكون هو نفسه المسؤول عن إرشادهم وممارسة الاستخدام الجديد لأطرافهم الاصطناعية والعودة إلى الحالة الطبيعية بأطرافهم الجديدة.

 

وأوضح عبد المولى إبراهيم، سبب توجه لهذه المهنة قائلا: "بسبب النقص في الكوادر الفنية، قررت دراسة هذا الموضوع والتطوع في مركز الأطراف الاصطناعية لمساعدة هؤلاء المصابين، وكان الأمر منحة دراسية أتاحت لي الدراسة والحصول على شهادة دولية في هذا المجال من خلال منظمة "هيومن استدي" وهي منظمة غير حكومية مقرها ألمانيا ومدرسة علوم متخصصة في إعادة التأهيل تابعة لها".

 

واستكمل: "بعد ثلاث سنوات من الدراسة حصلت على شهادتي التي تسمح لي بصنع هذه الأطراف الاصطناعية من المراحل الأولى حتى النهاية الشكل والتركيب والتأقلم عليها"، مؤكدا أنه عاد إلى الحياة من جديد حينما يخفف آلام المصابين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة