كشفت دراسة حديثة أن عدد اليهود فى أوروبا تراجع بأكثر من 60%، خلال السنوات الخمسين الماضية، من جراء انهيار الاتحاد السوفياتى وفتح الحدود أمام الهجرة من أوروبا الشرقية، فإن 9% فقط من يهود العالم يعيشون فى أوروبا، خلال الوقت الحالى، بينما كانت نسبتهم تصل إلى 90% خلال القرن التاسع عشر.
وتم التراجع الأكبر فى أوروبا الشرقية، حيث كان يعيش 26%من يهود العالم فى 1945، ثم صارت النسبة لا تتجاوز 2 فى المئة، خلال العام الجاري.
وتشير الأرقام إلى أن 1.3 مليون يهودى يعيشون حاليا فى أوروبا، أى ما يقارب 0.1%من إجمالى سكان القارة، كما يتركز ثلثا هؤلاء اليهود فى كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بحسب معهد بحوث السياسة اليهودية الذى يتخذ من لندن مقرا له، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية
ويقول التقرير أن اليهود لم يكونوا جزءا أساسيا من التاريخ والثقافة الأوروبيين فقط، وإنما يمثلون واحدا من أقدم المكونات السكانية، مضيفا أنه رغم هذا التاريخ، وجد اليهود أنفسهم بمثابة أقلية فى المجتمعات، وهو ما أدى بهم إلى حالة من عدم الاستقرار والتقلب.
وبين نهاية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ارتفع عدد اليهود إلى أكثر من 10 ملايين، كما وصل إلى 16.5 مليون قبل الحرب العالمية الثانية، كما تزايد عدد اليهود بشكل أكبر فى أوروبا وأميركا، ثم فلسطين وإسرائيل، بحسب ما نقلت غارديان.
وأوردت الدراسة أن المحرقة (الهولوكوست) التى قام بها النازيون أدت إلى تراجع عدد اليهود بنحو 6 ملايين، إلى أن هبط إلى 11 مليونا.
وفى 1880، كان 88% من يهود العالم يعيشون فى أوروبا، لكن هذه النسبة تراجعت إلى 35%بحلول 1945، ثم تراجعت إلى 26%خلال 1970 و9% فى سنة 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة