نظمت مصلحة الضرائب المصرية ندوة بعنوان "تأثير الإعلام ودوره فى المجتمع الضريبى" وذلك بمقر مركز كبار الممولين التابع للمصلحة تحت رعاية "رضا عبد القادر" رئيس مصلحة الضرائب المصرية وبحضور كل من المهندس ياسر تيمور مستشار وزير المالية لتطوير الضرائب، ومصطفى الحوام رئيس القطاع التنفيذى، وصلاح يوسف رئيس قطاع البحوث الضريبية، ومحمد عبد الصمد القائم بأعمال رئيس قطاع التدريب، ومحمد ماهر شحاتة مستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية، وسعيد فؤاد مستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية، والدكتور السيد محمود صقر رئيس الإدارة المركزية لشؤن مكتب رئيس المصلحة، وعدد من قيادات المصلحة .
وقال "رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية" إن تنظيم هذه الندوة يأتى إيمانا من وزارة المالية والمصلحة بدور الإعلام فى بناء المجتمع، ونشر الوعى الضريبى، وتجسيد الأبعاد الوطنية للضريبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مما يستوجب معه وجود إعلام داعم لهذه القضية، لافتاً إلى إهتمام وتقدير وزير المالية لدور الإعلام المتميز فى إلقاء الضوء على الموضوعات الضريبية المختلفة.
وأكد رئيس مصلحة الضرائب المصرية الدور الهام الذى يقوم به الإعلام داخل كل مجتمع، حيث تعدّ وسائل الإعلام مصدراً مهمّاً من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي، وهي ذات تأثير كبير في عمليّة تكوين الرأي الجماهيري، إلى جانب التأثير في تكوين اهتماماتهم وتوجهاتهم.
وفى بداية الندوة تم عرض فيديو يتناول محاور تطوير مصلحة الضرائب المصرية، واستهل الدكتور عمرو الليثى كلمته التى ألقاها خلال الندوة، بتوجيه الشكر إلى وزير المالية لتقديره لأهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في نشر الوعي الضريبي وأيضا إلي رئيس مصلحة الضرائب المصرية، وإلى قياداتها، على تنظيم هذه الندوة موضحًا أن دور الإعلام وتأثيره فى المجتمع الضريبى يعد موضوع شائك لأنه الإعلام منوط به أشياء كثيرة، ويتحمل الإعلام مسئوليات كثيرة مثل الذوق العام، وعند الحديث عن الضرائب لا نستطيع إنكار الدور المهم والرائع الذى تلعبه مصلحة الضرائب المصرية فى دعم الإقتصاد المصرى، وينصب ويؤثر فى تعظيم إيرادات الدولة، وقديمًا كان هناك انطباعات سلبية مما خلق حالة من اللامبلاة عند المتلقى، وتساؤله دوما أين تذهب أموال الضرائب، ولماذا أدفع ضرائب، والإعلام روج لهذا، من خلال المسلسلات وغيرها، بالرغم من أن هذا كان يرتبط بالجزاء والعقاب فى النهاية، وبالتالى أصبح لدينا ثقافة كيف نتهرب من الضرائب، وساعد فى ذلك وجود حالة من عدم الشفافية وعدم وضوح الرؤية حول أين تذهب أموال دافعى الضرائب .
ومع مرور الوقت، ومع الدور الهام الذى تلعبه المصلحة ومع الشفافية فى توضيح أين تذهب أموال دافعى الضرائب أصبح المواطن على ثقة بأن هذه الأموال تذهب لموازنة الدولة لتنفيذ المشروعات المختلفة من طرق وكبارى ومستشفيات وبنية تحتية غيرها من المشروعات التى تنعكس على حال المواطن
وأكد "عمرو الليثى" على ضرورة نشر الثقافة الضريبية من خلال تخصيص فقرة ثابتة في جميع برامج التوك شو تتناول الضرائب ودورها فى تعظيم إيرادت الدولة، مؤكدً دور الدراما في التأثير وتحقيق الوعى وكذلك تحسين الصورة الذهمية عن مأمور الضرائب، داعيًا إلى ضرورة تواصل مصلحة الضرائب المصرية مع كتاب الدراما، ومطالبًا بأن تكون مادة الثقافة الضريبية مادة رئييسية في كافة المناهج الدراسية ووعد بأن يتم استضافة مأمور ضرائب فى حلقة من برنامج واحد من الناس لإلقاء الضوء على حياة مأمور الضرائب وإبراز الدور الذي يقوم به .
وأضاف أن السوشيال ميديا أصبح لها تأثير كبير ودو لايقل أهمية عن وسائل الإعلام التقليدية، موضحًا ضرورة عدم إغفال الشباب كشريحة يجب تقديم الوعى الضريبى لها .
وطرح عمرو الليثى " فكرة أن يتحول الرقم إلى إنجاز من خلال توضيح أن حصيلة الضرائب هذا العام وجهت إلى هذه المشروعات، ويتم تصوير المشروعات، وهذا سيكون أكبر رد على أى تشكيك فى أين تذهب أموال الضرائب .
وفى ذات السياق أكد "محمد ماهر مستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية " أن هناك توجيهات من وزير المالية بإعداد كتيب يتناول أوجه إنفاق الحصيلة الضريبية، مشيراً إلى قرب صدور هذا الكتيب، والذى قام فى كلمته التى ألقاها خلال الندوة بالترحيب بالإعلامى الدكتور عمرو الليثى ، وبقيادات المصلحة ورجال الصناعة ومكاتب المحاسبة، الحاضرين بالندوة التى تعكس إهتمام المصلحة من خلال هذه الندوات التى تدعم مد جسور الثقة مع النمجتمع الضريبى بشكل عام ومع الممولين بشكل خاص مؤكدًا أن المصلحة تمر بفترة هامة فى تاريخها، وهناك إهتمام ملموس من القيادة السياسية ، ووزير المالية ، ورئيس مصلحة الضرائب المصرية بالمنظومة الضريبية وتطويرها بشكل عام ، مقدمًا الشكر لهم جميعًا إلى جانب قيادات المصلحة التى تعاونت فى إنجاز هذا التطوير.
ولفت محمد ماهر إلى أنه لولا هذا التطوير ،وتقديم الإقرارات عبر البوابة الإلكترونية للمصلحة أثناء ظروف جائحة الكورونا كان المشهد إختلف كثيرا ،موضحًا أن السبق بخطوة فى الميكنة والذى قامت به المصلحة كان له أثر كبير، خاصة مع تكاتف الممولين ومكاتب المحاسبة، وكافة المجتمع الضريبى لتجاوز هذه الجائحة، حيث أنه إذا لم يتمكن الممول من تقديم الإقرار أثتاء فترة جائحة كورونا، كان سيتسبب ذلك فى تراجع كبير للحصيلة الضريبية، مؤكدًا إستمرار مصلحة الضرائب المصرية فى التطوير، والذى ينعكس على المصلحة والممولين والمحاسبين وجميع المتعاملين مع مصلحة الضرائب.
وقال محمد عبد الصمد القائم بأعمال رئيس قطاع التدريب أنه من منطلق رؤية قطاع التدريب ،بأن الإعلام له دور فعال فى تطوير المجتمع الضريبى وحيث أن من أهم وسائل نشر الوعى الضريبى عقد اللقاءات والندوات مع كافة قطاعات المجتمع، وتماشيًا مع سياسية الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو التحول الرقمى، والشمول المالى الأمر الذى تبنته وزارة المالية تحت رعاية الدكتور " محمد معيط وزير المالية " فى كافة مصالحها وكافة قطاعات المصلحة وتنفيذًا لذلك التوجه فقد صدر قرار وزير المالية بإلزام الأشخاص الإعتبارية بتقديم الإقرار الضريبى إلكترونيًا، ثم أتبعه هذا العام بصدور القرار (296 ) بإلزام الشخص الطبيعى بتقديم إقراره الضريبى إلكترونيًا ، هذا بالإضافة إلى منظومة الفاتورة الإلكترونية، والتحصيل الإلكترونى وغيرها من محاور تتعلق بالتحول الرقمى مما استوجب على قطاع التدريب التحرك بخطى سريعة نحو توعية المجتمع الضريبى، وخاصة فيما يتعلق بالإقرار الإلكترونى مما أسفر عنه فى العام الماضى عقد العديد من الندوات بالتعاون مع كافة قطاعات المجتمع من جامعات وغرف تجارية، وغيرها ذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس المصلحة بتكليف قطاع التدريب وبالتعاون مع قطاعات المصلحة لنشر الوعى الضريبى بالإقرار المميكن للشخص الطبيعى، مشيرًا إلى أنه من المخطط تنظيم أكثر من 300 ندوة خلال شهر نوفمبر للتوعية بالإقرار الضريبى المميكن .
وقال "مصطفى الحوام رئيس القطاع التنفيذى" إن عقد هذه الندوة يعكس إيمان المصلحة بأهمية الإعلام وتأثيره فى تكوين وعى المجتمع الضريبى، مشيرًا إلى أنه فى ظل التطور المتنامى فى وسائل الإتصال والتواصل، يبرز دور وأهمية الإعلام فى كافة وسائله فى تعريف الجمهور بالقضايا الوطنية التى تهم المجتمع، لما له من دور فى مخاطبة الأفراد على كافة مستوياتهم والتأثير عليهم فى تكوين وعى بتلك القضايا والتأثير فى الرأى العام بشكل كبير .
وأكد أنه فى مجال الإعلام الضريبى، يساهم الإعلام بدور متنامى وتطور فى تشكيل الوعى من خلال تعريف الجمهور بماهية الضريبة وأهميتها ودور إيراداتها فى الموزانة العامة للدولة، عن طريق نشر القوانين الضريبية، وتطبيقاتها ليكون الفرد على بينة من موقفه الضريبى، ويسهل عليه معرفة إجراءاتها وكيفية حسابها فى ظل التغيرات التشريعية والتطوير فى المنظومة الضريبية الذى يعد الفرد شريك فيها وليس ممولًا لها، ويعد الوعى المجتمعى فى شتى المجالات ضرورة أساسية لتطوير المجتمعات ،مختتمًا كلمته بتثمين دور الإعلام فى توضيح المفاهيم والأمور التى قد تلتبس على المواطن وتعريفه بحقوقه وإلتزاماته متمنيًا إستمرار دور الإعلام فى دعم الإقتصاد الوطنى .
وفى ختام الندوة، تم تكريم الاعلامي عمرو الليثى بإهدائه درع مصلحة الضرائب المصرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة