يحتفل العالم اليوم بمناسبة يوم الأمم المتحدة، الذى يحل كل عام فى يوم 24 أكتوبر منذ عام 1948، وفى عام 1971، أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء بالاحتفال بهذا اليوم بوصفه عطلة عامة، وبهذه المناسبة العالمية الهامة، تزينت بعض المعالم الهامة فى الدول الأوروبية باللون الأزرق، وهو اللون الرسمى للأمم المتحدة.
ودشن مركز الأمم المتحدة الإقليمى للإعلام لأوروبا الغربية، مبادرة "تحويل أوروبا إلى لون الأمم المتحدة الأزرق"، وذلك من أجل لاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء المنظمة، بدعم من فابريزيو هوشيلد، المستشار الخاص للأمين العام المعنى بإحياء الذكرى السنوية الـ75 لإنشاء الأمم المتحدة.
وفى هذه الحملة الأوروبية، فى قارة يوجد فيها العديد من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة، تمت إضاءة العديد من المبانى والمعالم الأثرية والمطارات والمتاحف وغيرها من المعالم الأوروبية الشهيرة باللون الأزرق – وهو اللون الرسمى للأمم المتحدة – اليوم 24 أكتوبر 2020، والمبادرة هى جهد رمزى لتوحيد المواطنين العالميين، وتعزيز اللغة العالمية للسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
ويشار إلى أن يوم الأمم المتحدة هو المعلم السنوى لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة فى 1945، وبتصديق معظم الموقعين تلك الوثيقة التأسيسية، بمن فيهم الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن، ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود.
ويقول تقرير نشرته المنظمة عبر موقعها الرسمى، إنه "ما من منظمة عالمية أخرى لها من الشرعية ومن القدرة على الحشد فى سبيل العمل الجماعى والتأثير على صعيد وضع القواعد ما يضاهى ما تتمتع به الأمم المتحدة، وما من منظمة عالمية أخرى قادرة على أن تبث فى نفوس ما لا يُحصى من الناس الأمل فى إيجاد عالم أفضل ولا باستطاعتها الوفاء بوعد المستقبل الذى نصبو إليه جميعا".
وفى 25 أبريل 1945، اجتمع مندوبو 50 دولة فى سان فرانسيسكو بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالمنظمة الدولية، لصياغة الميثاق، ووقع الميثاق ممثلو البلدان الخمسين يوم 26 يونيه 1945، ووقعته بعد ذلك بولندا، التى لم يكن لها ممثل فى المؤتمر، فأصبحت واحدا من الأعضاء المؤسسين البالغ عددهم 51 دولة.
وبرز كيان الأمم المتحدة رسميا إلى حيز الوجود يوم 24 أكتوبر 1945، عندما صدق على الميثاق كل من الاتحاد السوفيتى والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومعظم الدول الموقعة عليه.
ويٌصادف عام 2020 حلول الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة وميثاقها التأسيسي. وتأتى هذه الذكرى فى وقت يشهد العالم فيه اضطرابات كبيرة يزيد من تفاقهما الأزمة الصحية العالمية غير مسبوقة بسبب جائحة "كوفيد – 19" التى لها عواقب اقتصادية واجتماعية شديدة. إلا أن هذا الوقت العصيب يذكر كذلك بأن أزمنة الكفاح تتيح فرصا للتغيير الإيجابى والتحول.
وللاحتفال بمرور 75 عامًا على إنشاء الأمم المتحدة، عقدت الدول الأعضاء فعالية رفيعة المستوى فى 21 سبتمبر 2020، أعادت فيها توكيد تحدياتنا المترابطة التى لا يمكن معالجتها إلا من خلال تنشيط تعددية الأطراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة