لم تتوارَ "آية" من الخجل عن العمل كسائقة توك توك لتأمين العيش الكريم لها ولأسرتها البسيطة وأبت أن تيأس أو أن تستسلم لأوضاع معيشية قاسية، فكان السبيل الوحيد لمواجهة أعباء الحياة، أن تحذو حذو الرجال فى العمل بتلك المهنة، لتبقى آية وأسرتها البسيطة نموذجًا صارخًا للصمود والكفاح وحالة إنسانية ملحة تطرق باب كل مسؤل لرفع العبء عن كاهلهم وانتشالهم من فقر مدقع.
وتضيف سائقة التوك توك، أنها تعمل طوال اليوم على "توك توك"، متهالك، ليس ملكًا لها، ولكنها تعمل عليه باليومية، من أجل توفير جزء من مصاريف بنتها وأمها المريضة، وتعرض لمضايقات عديدة لكنها تستحمل من أجل توفير قوت يومها، وبدلاً من التسول، مشيرًا إلى أنهم تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن منزلها قابل للإنهيار فهو مشقق والسقف من الخوص، وفى حالة سقوط أمطار سوف يسقط المنزل على رؤسهم، مضيفة قائلة، "أتمنى تمرميم منزلنا المتهالك الذى تسكنه القطط والثعابين والزواحف والقوارض صيفًا، ومن برد الشتاء وتساقط الأمطار علينا شتائًا".
وأكملت "آية"، أن والدها لديه إعاقة ذهنية، وخرج من المنزل منذ 20 عامًا ولم يعد حتى الآن، وحاولو العثور عليه والبحث عنه فى جميع المحافظات، لكنهم لم يتوصلوا له، كما لديها شقيق معاق ذهنيًا يبلغ 38 عامًا، مشيرًا إلى أن المحكمة أصدرت حكمًا لها بنفقة 600 جنيه فى الشهر لكنها لا تستطيع الحصول عليهم بعد أن رفع زوجها طعن على الحكم، مضيفة ملناش إلا ربنا ونعيش اليوم بيومه.
وطالب سائقة التوك توك، أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتها، على متاعب الحياة، قائلة، "عايزة أوفر لقمة عيش بالحلال ليا ولأمي وبنتي وبطلب من المسئولين نظرة رحمة وشفقة وبتمنى اللي شوفته في حياتي بنتي ماتشوفوش".
وتقول الحاجة فاطمة، والدة الفتاة المكافحة "آية"، سائقة التوك توك: "الحمد لله على الرغم من الظروف الصعبة اللي بنعيشها، أحنا عايزين فضل ربنا وستر الأخرة، راح الكتير فاضل القليل عايزين نعيش الأيام اللي باقية لنا والحمد لله على كل حاجة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة