الأرض تلعب مع أصحابها، وأحياناً تخونهم، هكذا جرت العادة فى عالم الساحرة المستديرة التى لا تعترف بالتاريخ والجغرافيا، وفى مباراة حاسمة ينتظرها عشاق النادى الأهلى فى التاسعة مساءً مع الوداد المغربى، بعدما وضع المارد الأحمر القدم الأولى فى المباراة النهائية لدورى أبطال أفريقيا، تكمن المتعة والإثارة الكروية فى 90 دقيقة أشغال شاقة للفريقين، حيث يسعى الأهلى لتأكيد سيادته على أرضه، ويحاول الوداد رد الاعتبار والانتقام من هزيمة الذهاب بالمغرب.
عشاق القلعة الحمراء يترقبون بشغف وقلق انطلاق مباراة إياب الدور نصف النهائى لدورى أبطال أفريقيا، والتى تجمع فريقى الأهلى والوداد، وكان المارد الأحمر قد حقق فوزاً ثميناً فى لقاء الذهاب بالمغرب بهدفين نظيفين، ويسعى موسيمانى لتأكيد جدارته بالتأهل إلى النهائى على حساب الوداد.
وقبل اللقاء المرتقب لعب الأهلى على أرضه ووسط جماهيره 104 مباريات فى دورى أبطال أفريقيا، فاز فى 78 منها وتعادل فى 18، وخسر 8 مباريات، سجل لاعبو الأهلى على أرضهم 231 هدفا.
ورغم الفوز فى الذهاب على الوداد بثنائية نظيفة حملت توقيع محمد مجدى قفشة وعلى معلول، إلا أن الجمهور الأهلاوى مازال يترقب لقاء الغد لأن "تأشيرة" النهائى مازالت تنتظر الحسم فى لقاء العودة باستاد القاهرة.
ويحتاج الأهلى أن يتعامل مع مباراة العودة بنفس التحضير والتركيز الذى كان عليه فى لقاء الذهاب بالمغرب السبت الماضى، فالاستعداد الجيد وقتها قاد الفريق لتحقيق فوز مهم وثمين على فريق الفريق المغربى فى عقر داره، رغم أن الوداد دائماً ما يقدم عروضاً قوية ونتائج جيدة على أرضه ووسط جماهيره.
تدريبات الفريق الماضية شهدت تأكيدات كثيرة ومُتتالية من الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للأهلى على أن الفريق ليصعد لنهائى أفريقيا بعد، ولابد أن يجتهد الجميع فى مباراة العودة وأن يكون الجميع فى قمة تركيزهم بالشكل الذى يساعد الفريق فى النهاية على تحقيق هدفه بالتأهل الرسمى للدور النهائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة