تدشن فى الحادية عشر صباح اليوم، هيئة قناة السويس، الكراكة الأكبر بالشرق الأوسط، والتى أطلق عليها اسم المشير حسين طنطاوى، في إطار استمرار احتفالات الهيئة بانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بالعمل على تعظيم أصول الهيئة وتطوير وتحديث أسطول الكراكات والوحدات البحرية التابعة لها تطبيقًا لاستراتيجية هيئة قناة السويس 2023.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس تدشن اليوم الكراكة حسين طنطاوى، بحضور Gerben Eggink المدير التنفيذي لشركة IHC الهولندية، والمهندس صلاح أبو مسلم مدير إدارة التموين بالهيئة، وذلك بترسانة كريمبن التابعة لشركة رويال IHC الهولندية، والمصنفة كأكبر ترسانة عالمية متخصصة في مجال بناء الكراكات.
أضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة كانت تعاقدت مع شركة "آى إتش سى" الهولندية لبناء كراكتين الأولى "مهاب مميش" والثانية "حسين طنطاوى" لدعم أسطولها البحري، وتم تدشين الكراكة الأولى فى 15 مايو الماضى، واليوم يتم تدشين الكراكة الثانية، معربًا عن تقديره لجميع المشاركين في بناء الكراكتين لتفانيهم في مواصلة بنائها وفقًا للجدول والمواصفات المتفق عليها على الرغم من الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي الفيروس كورونا على الصعيد العالمي، مما يثبت الاحتراف المتميز لشركة IHC في تقديم المشاريع الضخمة.
ومن المقرر أن يشهد التدشين إنزال الكراكة من الحوض العائم بالترسانة الهولندية، وهى أكبر ترسانة عالمية متخصصة في مجال بناء الكراكات، إلى المياه، لتبدأ مرحلة استكمال تركيب المعدات على الكراكة، يليها تجارب الرصيف، بحضور المهندس صلاح أبو مسلم، عضو مجلس إدارة، مدير إدارة التموين، والمهندس السيد عسكر، عضو مجلس إدارة الهيئة، ومدير إدارة الكراكات، والمهندس أحمد فاروق إبراهيم، رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على بناء الكراكة بالهيئة.
وأكد "ربيع"، أن هيئة قناة السويس، تمضي بخطى ثابتة نحو تطوير أسطول الكراكات التابعة لها من خلال خطوات عديدة أبرزها التعاقد على بناء كراكتين متماثلتين من طراز الحفار بهولندا، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير أسطول الوحدات البحرية المختلفة التابعة للهيئة، مشيرًا إلى أن الكراكتين الجديدتين تعدان إضافة قوية نحو تعزيز قدرات أسطول كراكات الهيئة، ونقطة انطلاق لخدمة الأهداف القومية واستراتيجية العمل التي تصبو إلى رفع كفاءة القناة والحفاظ على تنافسيتها من خلال الاضطلاع بأعمال الصيانة الدورية وتنفيذ مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي، علاوة على كونها نقلة نوعية لتلبية الحاجة الماسة لتوطين تكنولوجيا التكريك المتطورة وتعظيم الاستفادة من الخبرات المتراكمة لرجال إدارة الكراكات بالهيئة في هذا المجال للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة وأبرزها الخطة القومية لتطوير الموانئ وتطهير البحيرات.
وأكد "ربيع"، أن قناة السويس في عهد الرئيس السيسي، قامت تحديث أسطول الهيئة بمعدات وسفن خدمات متطورة مثل سفينة الخدمات متعددة الاستخدامات "أحمد فاضل" ويأتي بعدها انضمام السفينة "أمان" لأسطول قناة السويس والتي تعد أكبر وحدة إمداد بالشرق الأوسط لتمثل فتحًا جديدًا في مجال خدمات منصات الغاز والبترول في مصر، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز قدرات أسطول الوحدات البحرية من قاطرات ولانشات وفق نهج علمي وجدول زمني محدد يستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المُقدمة للسفن العابرة وتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية المارة بالقناة.
وتابع الفريق أسامة ربيع، أن إطلاق اسم الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكرى الأسبق، على أحدث كراكتين، فى الهيئة، ردًا للجميل لما قدما لمصر، وقرار إطلاق أسمائهم، هو نمط وأسلوب القوات المسلحة بشكل عام وفى قناة السويس بشكل خاص ودائمًا يتم تكريم القادة ومن يخرج معاش من الهيئة يتم عمل لهم حفلة وتكريم والقوات المسلحة لا تنسى رجالها ونحن رجال القوات المسلحة والفريق محمد مميش، اطلق اسم الفريق أحمد فاضل، الرئيس الأسبق لقناة السويس، على الكراكة العملاقة ونحن دائمًا نُكرم القائد الذى بذل مجهود وأعطى من حياته لنفسه عرقه وصحته والفريق مهاب مميش هو أكثر شخص تعب وبذل مجهود في قناة السويس الجديدة وكان أبسط شيء وهو إطلاق اسمه على أحدى كركاتها وهذه الكراكة لم تكن باسم الفريق مهاب مميش ولكن عندما توليت المسؤولية أطلقت اسمه عليها تكريما له.
من جانبه، أوضح المهندس السيد عسكر، مدير إدارة الكراكات بالهيئة، أن المواصفات الفنية للكراكة تلائم العمل في القناة والمشروعات القومية المختلفة في الوقت الحاضر ومستقبلًا، حيث يصل أقصى عمق حفر للكراكة 35 مترًا، كما أنها تمتاز بقدرة حفار عالية، وهى مزودة بأحدث أنظمة التحكم والسلامة والأمان طبقًا لأحدث معايير هيئات الإشراف الدولية.
يذكر أن الطول الكلي للكراكة يبلغ 147.4 مترًا، وعرضها 23متر، بعمق 7.70متر، وغاطس 5.50متر، وإنتاجية 3600 متر مكعب من الرمال/الساعة على طول 4كم.
وشاركت كراكات الهيئة فى العديد من المشروعات القومية أبرزها "مشروع تطوير ميناء شرق بورسعيد، ومشروع تكريك بوغاز دمياط، ومشروع تكريك ميناء جرجوب، ومشروع تطهير بحيرة المنزلة، والمشاركة في مشروع إحياء النقل النهري بالتعاون مع وزارة النقل لتخفيف الكثافة المرورية برًا وتنفيذًا للخطة القومية وتقليل معدلات استهلاك المحروقات عن طريق تجهيز مجرى نهر النيل بالمساعدات الملاحية (الشمندورات) المُصنعة بهيئة قناة السويس، وتنفيذ أعمال التكريك التي تؤمن مرور وحدات بحرية داخل مجرى النيل بالإضافة إلى إنشاء عدد من المعديات والكباري العائمة بين ضفتي النهر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة