أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس عن قلق موسكو بشأن احتمال انتشار الإرهاب فى منطقة النزاع فى ناجورنى قره باخ، مشيرة إلى أن الخبراء العسكريين يراقبون هذه المسألة عن كثب.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن زاخاروفا قولها - خلال مؤتمر صحفي، رداً على سؤال حول كيفية تعامل موسكو مع احتمال انتشار الإرهاب فى المنطقة بعد نقل تركيا لمرتزقة من سوريا إلى قره باخ - "يُبقى الخبراء العسكريون وممثلو الإدارات ذات الصلة هذه المسألة تحت السيطرة الدقيقة. إنها تقلقنا، وقد تحدثنا عن هذا مراراً وعلى الملأ".
وأضافت: "يمكننى أن أؤكد لكم أن العمل غير العام يتم تنفيذه بنشاط كبير، لأن هذا - أى انتشار الإرهاب فى المنطقة - يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة لنا".
وكان الرئيس السورى بشار الأسد أكد - فى مقابلة مع وكالة (سبوتنيك) - نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى منطقة الصراع الأرميني-الأذربيجانى فى ناجورنى قره باخ.
وأعلن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف - فى تصريحات سابقة - أن المسلحين السوريين فى قره باخ يشكلون مصدر قلق عميقا لدى روسيا.
ويتبادل أطراف النزاع فى ناجورنى قره باخ الاتهامات فى استخدام كل منهم مرتزقة من عدة دول فى هذا الصراع أهمها سوريا ليبيا والعراق، حيث أعلن جهاز أمن الدولة فى أذربيجان - فى وقت سابق - اعتراض محادثات للإرهابيين المشاركين فى العمليات العسكرية على خط التماس فى إقليم قره باخ، ووفقا للجهاز فإن أرمينيا تستخدم مرتزقه من العراق وسوريا فى العمليات العسكرية.. فيما اتهمت الخارجية الأرمنية، تركيا بإرسال مرتزقة وخبراء عسكريين إلى منطقة النزاع.
وأكد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسى سيرجى ناريشكين - فى السابع من أكتوبر الجارى - أن آلاف المتطرفين الذين يقاتلون فى الشرق الأوسط، بمن فيهم مسلحو تنظيم "جبهة النصرة" يتم نقلهم إلى منطقة الصراع فى ناجورنى قره باخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة