في لفتة إنسانية تعبر عن أصالة معدن الشعب المصري، قرر شاب فى مقتبل حياته تخصيص جزء من يومه في العمل الخيرى والتطوع لخدمة المرضى والحالات الطارئة وتحديدًا غرب الإسكندرية، دون مقابل وبالمجان، حيث بدء فى الترويج لنفسه على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بغرب الإسكندرية والعجمى، ونشر رقمه لاستدعائه فى حالات الطوارئ.
التقى "اليوم السابع"، بـ محمد مكاوى، صاحب فكرة تخصيص سيارته للعمل الخيرى، قائلاً: إنه يبلغ من العمر 28 عامًا وخريج تعليم فنى 5 سنوات، ويعمل على سيارة فى منطقة العجمى والكيلو 21 غرب الإسكندرية لرغبته فى مساعدة المرضى والعمل الخيرى، وأن الفكرة جاءت له وقام بتطبيقها على الفور بعد أن لاقت إعجاب الجميع وسوق لنفسه على مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات الخاصة بمنطقة العجمى، وأهالى غرب الإسكندرية.
وأشار محمد، إلى أنه منذ تطبيقها يتلقى يوميًا من 3 إلى 5 مكالمات لمساعدة المرضى ونقلهم إلى المستشفيات فهو مخصص لأى منطقة من غرب الإسكندرية حتى منطقة ستانلى بوسط المدينة وكل المساعدات بالمجان، موضحًا أنه يقوم بطباعه أذكار على حسابه الخاص وتوزيعها على المواطنين والركاب حتى يأخذ ثواب قراءه الأذكار، قائلا: "الدعوات التى أحصل عليها تسعدنى وتنير طريقى".
وأشار صاحب فكرة العمل الخيرى، إلى أن الفكرة انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وتلقى العديد من المكالمات الهاتفية لتشكره على المبادرة، بالإضافة إلى إعجاب المواطنين بها وتشجيعه عليها وتشجيع كل السائقين على تنفيذها لنشر ثقافة التطوع وأعمال الخير .
واستطرد محمد حديثه قائلاً: "أنا بشتغل على السيارة يوميًا فهى ليست ملكي ولكن أعمل عليها سائق وأخصص وقتًا من عملى كزكاة عن بيتى وأسرتي حتى يرزقني الله البركة فيهم"، مطالبًا الجميع بضرورة التطوع ومساعدة المواطنين كل شخص فى تخصصه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة