عدلت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، تعريفها لمفهوم "الاتصال الوثيق" بشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، في تغيير يتوقع أن تكون له تداعيات كبيرة على المدارس وغيرها من الأماكن التي يتصل فيها الناس ببعضهم لفترات طويلة، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
والتعريف السابق، وفقًا لما نشرته الحرة، كان يشير إلى أن الاتصال الوثيق هو شخص قضى 15 دقيقة متتالية على بعد ستة أقدام (1.8 متر) من شخص يحمل العدوى.
أما التعريف الجديد فيشير إلى قضاء الشخص 15 دقيقة أو أكثر تراكمية على بعد ستة أقدام، وعلى مدار 24 ساعة، من شخص مصاب.
وهذا التعريف يشير إلى تعرض الشخص للمصاب على فترات قصيرة مجموعها 15 دقيقة أو أكثر، وليس 15 دقيقة متواصلة، وهو ما يعني أن المرض معد أكثر مما كان متوقعا.
وتشير الإرشادات المنشورة على موقع الوكالة الرسمي إلى أهمية خوض أي شخص كان على اتصال وثيق بمريض للحجر الصحي لمدة أسبوعين.
الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية بجامعة فاندربيلت، قال لوكالة أسوشيد برس إن هذا التعديل قد يدفع الإدارات الصحية إلى تتبع الاختلاط بمصابين في الحالات التي قد يكون فيها التعرض للمرضى قصيرا جدا. وأضاف أن هذا الأمر يعني أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل بين الناس بسهولة أكبر.
وجاءت هذه التوجيهات في أعقاب دراسة نشرت مؤخرا حول إصابة حارس سجون في ولاية، فيرمونت، يبلغ من العمر 20 عاما بالمرض، رغم أنه كان يرتدي كمامة ونظارة واقية، لكنه كان قابل سجناء مصابين بالمرض لفترات قصيرة وكانوا أيضا مرتدين كمامات، لكن اللقاءات العابرة تمت عن مداخل الزنازين أو في غرفة ترفيهية حيث لم يكن السجناء يرتدونها.
وخلص تحقيق إلى أن مقابلات الحارس بلغت 17 دقيقة خلال وردية عمل مدتها ثماني ساعات.
كانت، الوكالة الصحية، قد حذرت من قبل من أن الفيروس يمكن أن ينتقل عبر الهواء من الشخص المصاب لمسافة أبعد من ستة أقدام (1.8 متر)، لكنها أكدت أن الاتصال الوثيق يزيد فرصة انتقال العدوى أكثر من الهواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة