لجأ بق الفراش إلى المنازل فى كتالونيا بإسبانيا، مع وصول البرد والخريف، ورغم أنها حشرة غير ضارة للناس، فإنها قد تؤثر على المحاصيل الزراعية وقد تتسبب فى أضرار اقتصادية خطيرة، وفقا لصحيفة "ايه بى سى" الإسبانية.
وظهرت حشرة "الرائحة البنية" أو حشرة Halyomorpha فى كتالونيا عام 2016، وهى من اصل آسيوى ، وانتشرت منذ ذلك الحين فى جميع أنحاء الإقليم، حيث توجد الآن فى أكثر من 35 بلدية مما يدق ناقوس الخطر بشأن هذا الطاعون "الجديد" الذى يطارد كتالونيا.
وانتشرت في السنوات الأخيرة من خلال المساحات الخضراء والحدائق في كتالونيا، ولا يزال لا تؤثر على المحاصيل ، ولكنه يؤثر على عدة أنواع من النباتات والأشجار في البيئة الحضرية مثل شجرة الزيتون (Olea europaea) واللبن (Ficus benjamina). كلما زاد عدد بق الفراش في البيئة الحضرية ، زاد خطر أن ينتهي به الأمر إلى التأثير على المحاصيل وإتلافها.
تنتشر هذه الحشرة، غير المؤذية تمامًا للبشر ، ببطء عبر القارة الأوروبية بحثًا عن موائل جديدة، وفي أوروبا تم العثور عليه بالفعل في أكثر من 100 نوع من النباتات، هذه الآفة هي مشكلة خطيرة يمكن أن تسبب العديد من الخسائر الاقتصادية في مختلف المحاصيل.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الحشرة انتشرت فى الولايات المتحدة فى عام 1998 ، وتسبب فى أضرار كبيرة وخسائر اقتصادية للمحاصيل، وفى أوروبا شوهدت لأول مرة فى سويسرا فى عام 2007، وفى ذلك العام أيضا ، تم العثور على عدة عينات فى ليختنشتاين فى عام 2012 واستقرت بالفعل فى ألمانيا وفرنسا وايطاليا.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الخريف تبحث هذه الحشرة عن ملجأ، وعلى الرغم من أنه لا يهاجم أو ينقل الأمراض ، إلا أن هذا الخطأ يثير القلق بين السكان عندما يدخل منازلهم،و مع قدوم الخريف تزداد المخاطر وتبحث الحشرة عن ملجأ لتمرير البرد وتحمل درجات الحرارة المنخفضة. من ناحية أخرى ، في الربيع ، يفضلون الهواء الطلق ويبحثون عن النباتات أو الأشجار في الحدائق.
وتنصح الشرطة الكتالونية المواطنيين بأنهم فى حال يجدوا هذه الحشرة فى منازلهم فعليهم ابادتها على الفور، وأطلق معهد بحوث وتكنولوجيا الأغذية الزراعية (IRTA) وجامعة برشلونة ووزارة الزراعة مشروع تعاون بين المواطنين، والذى يسمى المنصة Natusfera ويهدف إلى التعامل مع الطاعون وكيفية القضاء عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة