المرض ليس عائق أمام الأحلام التي نسعى إلى تحقيقها ، ولكن في معظم الأوقات يكون حافز كبير للنجاح ، فعند تحقيقه يبهر من يشاهده ليقف حائرا ، كيف استطاع هذا البطل تحقيق كل هذا النجاح ، ولكنها إرادة الله أن يخلق بداخلهم قوة ناعمة نحسن استخدامها الاستخدام الأمثل .
التقى " اليوم السابع " بالطفلين محمد البالغ من العمر 15 سنة والذي يعاني من التوحد، عمار البالغ من العمر 12 سنة والذي يعاني من فرط الحركة ، والمقيمين بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية ، هؤلاء الأطفال استطاعوا محاربة اعاقتهم بالعلم ، ليستفيد من خبراتهم العالم أجمع وهم طفلين لا تتعدى أعمارهم 15 عام .
وقالت والدتهم قصتي مع نجلي محمد بدأت بنقص في الأكسجين عند ولادته بالإضافة إلى حنجره غير مكتمله ، وظل يعاني شهرين كاملين بعد الولادة حتى ظهور صوته ، بعد ذلك لاحظت شي غير طبيعي في المعامله معه ومن نظرات عينيه وذلك بعد أربعة أشهر ، ثم لاحظت بعد عام تقريبا وبدأ في تعلم المشي حركات غريبة وهي ضحك وبكاء في نفس الوقت ، بالإضافة إلى اللعب في الظلام.
وأضافت : قمت بالذهاب وعرضه على أحد الأطباء المتخصصين والذي أبلغني بعد إجراء الفحوصات الطبية أنه يعاني من التوحد ، وعلى الفور بدأنا في التخاطب وهو يبلغ من العمر سنتين ، ولاحظت بعد ذلك أصبحت هوايته الوحيدة تكسير الألعاب واستخراج قطع منها وتجربة أشياء على أشياء أخرى ، بالإضافة إلى تنظيمه الأشياء بطريقة جميلة في اماكنها .
وأوضحت في سن الخمس سنوات بدأ في النطق باللغة العربية ، واكتشفنا أنه يعرف المنخفض الجوي وسرعة الرياح ، وكان ينطق عن اختراع دون أن يشاهد إي برامج للتكنولوجيا ، واجرينا له اختبار الذكاء والذي ظهر بنسبة كبيرة أثارت اندهاش الأخصائيين ، وكان بداخلي أمل كبير أن يعوضني الله به خير واشاهده من الناجحين .
وأضافت : أكرمني الله بنجلي عمار والذي كان يعانى من فرط حركه وصعوبات تعلم ، وتقريبا عانيت معه نفس معاناة محمد فى الجلسات ، ولكنه كان بداخله شغف وحب للعلوم والكمبيوتر ، واشترك في مسابقات علميه وحصل على المركز الاول في العديد من المسابقات .
وتابعت : بدء مشوار الاختراعات وكان محمد وعمار يتلقىوا تشجيع دائم من الفريق الطبي المعالج لهم ، لثقتهم الكامله بأنهم سيقدمون شي هام بلدهم في يوم من الأيام ، واشتركوا في العديد من المسابقات منها " ايسف " وتم تصعيدههم لمكتبة الإسكندرية في البحث العلمي والاختراعات.
وأوضحت: المشروع الأول لهم هو إنشاء مدينة صناعية خالية من التلوث صديقة للبيئة تمد نفسها بالطاقة والمياة ويعتمد المشروع على الطاقة النظيفة اي الطاقة الشمسية بالملح المصهور ، حيث يتم فصل الملح من البحر لتوليد الطاقة بسعة أكثر الخلايا الشمسية بالاضافة الى تنقية المياة من البحر ، وتبني رئيس جامعة طنطا السابق هذا المشروع في إحدى المسابقات ووجه عميد كلية الهندسة بمتابعته .
وتابعت : المشروع الثانى هو جهاز التصدي للطائرات والصواريخ بالطاقه الكهرومغناطيسية وحماية المجال الجوى ضد اى اختراق ، ويعمل أيضا بالطاقه الشمسية وتعديل نفس الجهاز بأقل طاقه وتحويله لروبوت بالطاقه الكهرومغناطيسية لتعطيل القنابل الموقوته والعمل على حرق البورده نفسها ، والتي تصدر الأمر بالانفجار وبالتالى حماية الأرواح وحصلوا على ميداليه من جامعة القاهره وايضا مسابقه اون لاين للابتكارات والفوز بها ، كما اشتركوا فى مسابقه انتل ايسف والفوز بها أيضا .
واختتمت حديثها قائلة: " اتمنى تبني الدولة والاهتمام بتلك المشاريع وتشجيع أبنائي على المزيد من الاختراعات ، وأن يحصلوا على منحه للتعلم فى جامعة النيل ، بجانب المدرسة ، لأن بداخلهم معلومات وأفكار تفيد العالم أجمع ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة