كثيراً ما يكون للحظ والصدفة دور كبير فى حياة الإنسان، فقد تؤدى إحدى الصدف لتغيير مساره دون ترتيب منه، وهذا ما حدث فى حياة الكثيرين من نجوم الفن ومنهم نجوم الزمن الجميل، الذين كان لبعض الصدف أو لمواقف الحظ دور كبير فى بداية مشوارهم الفنى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1964 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "قصص من كتاب الحظ"، تحدث فيه عدد من نجوم الزمن الجميل عن دور الحظ فى حياتهم وكيف لعبت الصدفة دورها فى بداية مشوارهم ووضعتهم على أول طريق الفن.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير محسن سرحان الذى حكى للمجلة عن الصدفة التى كانت سبباً فى عمله بالفن، قائلاً "فى عام 1937 كنت أحد نجوم الرياضة اللامعين بين أندية الشباب الرياضية، وكان من عادتى أن أصطحب بعض إخوانى فى أيام الخميس إلى شارع عماد الدين لنمضى الوقت بين بعض مقاهى الشارع حتى يحين موعد رفع الستار فى المسارح".
وتابع "كانت قهوة بيرون من أحب المقاهى إلينا، وكان يلتقى فيها الممثلين والمخرجين السينمائيين، وذات ليلة قامت معركة داخل القهوة بين بعض روادها وأحد الجرسونات، واعتدى أحدهم على الجرسون بصورة أثارت غضب الزبائن، ولكن لم يجرؤ أحدهم على التدخل والدفاع عن الجرسون".
وأضاف محسن سرحان "تطوع زميل لى للتدخل حتى يفض المعركة، لكن الزبون المفترى حاول ضربه، فما كان منى إلا أن تدخلت فى المعركة واستطعت أن أؤدب مجموعة المعتدين على الجرسون".
وأشار الفنان الكبير محسن سرحان إلى أنه كان من بين الجالسين المرحوم أحمد جلال الذى أعجبته شجاعتى، فتقدم نحوه وعرفه بنفسه وطلب منه أن يزوره فى مكتبه بشركة لوتس فيلم التى كان يتولى إدارتها الفنية.
وأضاف سرحان "أمضيت ليلة لم أذق فيها طعم النوم، فقد كانت أمنيتى أن أصبح نجما سينمائيا، لكن خجلى كان يمنعنى من التعرف بالمخرجين والشركات، وذهبت لزيارة احمد جلال فى مكتبه وخرجت من عنده بعقد بطولة فيلم "فتش عن المرأة".
ونجح محسن سرحان فى الفيلم نجاحاً رشحه لبطولة فيلمه الثانى "حياة الظلام"، وبعدها توالت بطولاته ومشوار نجوميته الذى بدأ بخناقة على قهوة بيرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة