رفضت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول النساء الويغوريات، واصفة إياها بأنها "عارية عن الصحة، وكذبة أخرى".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ- في بيان اليوم ردا على تصريحات بومبيو- إنه "لا صحة لما يسمى التعقيم القسري للنساء الويغوريات، وإن الحكومة الصينية تحمي حقوق ومصالح جميع المجموعات القومية بشكل متساو وبسياسات سكانية تفضيلية تجاه الأقليات، ومن بينهم الويغور".
وأضافت يينغ أنه "في الفترة من 2010 وحتى 2018 زادت نسبة السكان الويغور في شينجيانغ من 1ر10 مليون شخص إلى 7ر12 مليون شخص، بزيادة نسبتها 04ر25%، أي أعلى من النمو الكلي في المنطقة الذي بلغ 99ر13% وأعلى بكثير من نسبة النمو لسكان قومية هان 2%".
وتابعت أن "هذه الحقائق والبيانات تشكف ما وصفته بكذب بومبيو بشكل كامل"، وأن الحكومة الصينية تولي اهتماما كبيرا لحماية حقوق النساء وتطبق بإخلاص الاتفاق الخاص بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء، وهناك تحسن ملحوظ في وضع المرأة السياسي ومستوى التعليم والظروف الصحية، كما أن حقوق النساء، ومن بينها حرية التعبير، محمية وفقا للقانون".
وأشارت إلى أنه "في تناقض تام، لم تصادق الولايات المتحدة على الاتفاق الخاص بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأن النساء في الولايات المتحدة ما زلن يواجهن تمييزا منهجيا وشائعا ومؤسسيا إلى جانب التهديد".
واعتبرت يينغ أنه "في الولايات المتحدة تتعرض النساء إلى خطر القتل العمد بالأسلحة النارية بما يزيد 21 مرة عن دول الدخل العالي الأخرى، ويتعرض حوالي 70% من النساء إلى العنف الجسدي من شركاء حميمين، ويقول حوالي ربع النساء الجامعيات إنهن أصبحن ضحايا للاعتداء الجنسي وسوء السلوك منذ دخولهن الجامعة".
وتساءلت يينغ "هل نسى بومبيو بالفعل حركة (أنا أيضا) التي أطلقتها نساء في الولايات المتحدة منذ ثلاثة أعوام؟ فيما يتعلق بالإبادة الجماعية، نجد أنه بسبب سياسات الترحيل والاستيعاب والقتل الهائلة من جانب الحكومة الأمريكية انخفض عدد سكان الولايات المتحدة الأصليين من خمسة ملايين إلى 250 ألفا، هذا هو التعريف الدقيق للإبادة الجماعية، وبالنسبة للعنصرية، فقد نسي بومبيو بالفعل حركة 'بلاك لايفز ماتر' (حياة السود مهمة) إن الحقائق هي الحقائق، والمجتمع الدولي لن ينخدع بأكاذيب بومبيو" (وفقا لوصفها).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة