قال مركز "مينا واتش" البحثي النمساوي، إن القبض على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان الإرهابية بمصر، نهاية أغسطس الماضي، لم يكن حادثا ثانويا، لكنه كان ضربة قاصمة للتنظيم في مصر.
وأضاف المركز، المعني بقضايا الشرق الأوسط، أن هذا الحادث دفع الإخوان إلى نقل قيادتها إلى القارة الأوروبية لأول مرة، ما يمثل تهديدا كبيرا للقارة العجوز.
وذكر مركز مينا واتش، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني ترجمته صحيفة العين الإماراتية، أن "التغيير في قيادة الإخوان ونقل الثقل إلى أوروبا يعكس تراجع الجماعة الكبير في مصر، ويدفعها لتكثيف عملياتها في أوروبا"، مضيفا "هذا خطر وتهديد كبيران".
ولفت التقرير إلى أن الإخوان خالفت تقاليدها الداخلية مرتين، بتعيين إبراهيم منير قائما بأعمال المرشد العام، متابعا "كانت القاعدة الأساسية هو انتخاب مجلس شورى الإخوان مرشدا من مصر، لكن الجماعة عينت إبراهيم منير المقيم في لندن دون انتخابات".
ونقل التقرير عن عدنان أصلان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة فيينا النمساوية، قوله إن "الإخوان باتت ضعيفة للغاية في مصر في الوقت الحالي".
فيما قال ولفرام ريس، أستاذ الدراسات الدينية بجامعة فيينا لـ"مينا واتش" : "تعرضت الإخوان لضربات قوية أضعفتها كثيرا في مصر، لكنها تتمتع بخبرة كبيرة في العمل السري".
مركز "مينا واتش" علق قائلا: "على الرغم من تراجع قدرة الإخوان على العمل في مصر فإن نقل قيادة التنظيم إلى أوروبا يشكل تهديدا متزايدا للقارة العجوز".
وتابع المركز "على أوروبا العمل على محاربة أيديولوجية الإخوان وعدم توفير بيئة ودية لها"، مضيفا أن "الإخوان تتبنى أيديولوجية خطيرة تروج للإرهاب والتطرف، وتهدف إلى استبدال الحكومات الحالية بأنظمة استبدادية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة